الربط سر من أسرار التعلم، فما هو؟ وكيف نستغله؟
التعلم مسألة معقدة والعقل أمر محير ومدهش، فبكل بساطة يمكنه أن يدلنا على الطريق أو أن يعطينا الإجابات على هيئة قطع بازل
add تابِعني remove_red_eye 38,355
- الربط سر من أسرار التعلم
- ما هو الربط؟
- يحدث الربط بين القطع والحزم في مكتبتك العقلية، فما هي؟
- فائدة الربط؟
- كيف أستغل الربط في الدراسة؟
- كيف تصنع الروابط؟
- التقطيع والتقسيم:
- التكرار والتدرج:
- كيف تتكون الروابط؟
- المرحلة الأولى: التركيز المكثف:
- المرحلة الثانية: الاستيعاب:
- المرحلة الثالثة: هي صناعة الحزم المترابطة:
- إليك أيضًا
التعلم مستمر معنا مدى الحياة وفي كل جوانب الحياة، لا أعني بالتعلم التعلم المدرسي المعتاد بل كل معلومة جديدة عن أي شيء تتعلمها، ولذلك تعلّم أسرار التعلم يوفر لك فرصة تعلم حقيقي وأسهل، والسرّ الذي سنناقشه اليوم هو تقنية تجمع كل ما يصعب فهمه في إطار واحد وباستغلالها تفهم سرّ تعلم اللغات والتحصيل الدراسي الجيد، السرّ هو الربط، ستعرف ما هو وكيف يتمّ ومراحله واستغلاله لصالحنا.
الربط سر من أسرار التعلم
الربط يحدث حينما تواجه فكرة جديدة لأول مرة، فأحيانًا يكون من الصعب عليك فهمها وكأنها قطع متناثرة من لعبة تركيب الصورة.
ما هو الربط؟
“الربط” هو أسلوب عقلي يساعدك على جمع معلومات ذات معانٍ مختلفة ووضعها في قالب واحدٍ يسهل تذكره، ويجعل عملية ربط المعلومات ببعضها لتكوين الصورة الكاملة أكثر سلاسة وسهولة، فمجرد حفظ الدرس دون فهمه أو تطبيقه لن يساعدك على إدراك المفهوم الشامل الذي يوصلك إلى ما تحاول تعلمه. لاحظ أن الواقع وفقًا لعلم الأعصاب فإن الروابط العصبية هي قطع من المعلومات ترتبط ببعضها من خلال الاستخدام أو المنطق النشاط العصبي المعقد الذي يربط أفكارنا البسيطة المجردة سواء كانت هذه الخواطر تتعلق بأوائل حروف الكلمات أو الأفكار أو المفاهيم التي تمثل أساس أغلب العلوم والموسيقى.
فالربط يعني شبكة من الأعصاب التي تعودت على العمل معًا لجعلك تفكر فكرة معينة أو تتخذ فعلًا معينًا بسهولة وفعالية الممارسة المركزة والتكرار بناء روابط قوية للذاكرة.
يحدث الربط بين القطع والحزم في مكتبتك العقلية، فما هي؟
القطع هي كميات قيمة من المعلومات التي يمكن جمعها معًا بطرق جديدة عند تعلم شيء جديد يبني قطعة بجوار الأخرى فتكتمل الصورة الكاملة، والحزمة هي طريقة لضغط المعلومات بطريقة مضغوطه، الحزم يمكنها أيضًا مساعدتك على استيعاب المفاهيم الجديدة.
فائدة الربط؟
يساعدك على تكوين الروابط العصبية عن طريق الخبرة ويبنى خطوة فخطوة والروابط الصغيرة يمكنها أن تكبر، وكل الخبرة تساعدك في تعزيز الحصول على تفسيرات أكثر إبداعًا في حين تتمكن من استحضارها من المعلومات المتشابهه المرتبطة بروابط.
كيف أستغل الربط في الدراسة؟
أولى الخطوات للحصول على الخبرة في المواضيع الدراسية هي بناء روابط للمفاهيم، قفزة عقلية تنظم المعلومات المتفرقة من خلال المنطق مفهوم الروابط العصبية ينطبق أيضًا على الرياضة والموسيقى.
كيف تصنع الروابط؟
التقطيع والتقسيم:
إذا كنت تتعلم عزف أغنية صعبة على الجيتار، فالتمثيل العصبي للأغنية في عقلك يمكن اعتباره كحزمة كبيرة يمكنك في البداية الاستماع إلى الأغنية والحصول على شعور أولي بالنمط الذي تودّ إتقانه بنفسك هو شيء مماثل لمعظم المواد والمهارات، عادةً عليك معرفة قطع صغيرة من الأغنية والتي ستصبح حِزمًا عصبية صغيرة ستتجمع معًا فيما بعد لتكون حزمًا كبيرة. وعند فهم تلك المقطوعات، يمكنك ربطها بالمقطوعات الأخرى التي تكون لديك بالتدريج بوضع كل شيء معًا حتى يمكنك عزف الأغنية، أنت تصنع حزمًا عصبية صغيرة بالتكرار والتدريب يمكنك استحضارها.
التكرار والتدرج:
أفضل الحِزَم هي تلك التي صُنعت بعناية بحيث لا يتعين عليك التفكير بوعيك في توصيل النمط العصبيّ معًا، فالتكرار أساس الحزم المتقنة، هذا في الواقع هو محور من محاور دمجها والأفكار أو التحركات أو ردود الأفعال المعقدة في حزمة واحدة، دمجها معًا بالتدريج لتحصل على حزم عصبية أكبر، بعد ذلك يمكنك دمج هذه الحزم الأكبر في حزم أكبر وأكثر تعقيدًا يمكنك استحضارها.
يمكنك أن ترى هذا في تعلم اللغات في البداية عادة تكرار كلمة واحدة بنطقها الصحيح ولكنها تتطلب الكثير من التدريب، وارتجال الجمل يتطلب القدرة على دمج العديد من الحزم الصغيرة والحزم الموجودة في اللغة الجديدة بطريقة مبتكرة.
كيف تتكون الروابط؟
المرحلة الأولى: التركيز المكثف:
هو الجلوس بتركيز للتعلم وجمع المعلومات في جلسة واحدة ولكن إذا كان الهاتف يزعجك أو تتفقد الرسائل فلن تصل لاستيعاب جيد والتذكر يكون صعبًا.
المرحلة الثانية: الاستيعاب:
إن الفهم يشبه الصمغ اللاصق حيث يساعد على إبقاء الآثار متجمعة في الذاكرة معًا، سواء أكان ذلك استيعابًا للمفاهيم أم رؤية الاتصال بين العناصر الأساسية لحبكة قصة ما، إنه يصنع آثارًا واسعة والتي يمكنها الاتصال بآثار أخرى في الذاكرة.
خلاصة القول من المهم جدًا إدراك أن مجرد فهم كيفية حل المسألة على سبيل المثال لا يؤدي بالضرورة إلى إنشاء حزمة تستطيع تذكرها بسهولة فيما بعد بنفسك، أما تطبيقها بنفسك يساعدك على خلق الأنماط العصبية التي تشير إلى الإتقان الحقيقي، فمجرد الاستماع إلى أغنية لن يمنحك الخبرة التي تحتاج إليها لغنائها بالطريقة الرائعة نفسها.
المرحلة الثالثة: هي صناعة الحزم المترابطة:
هي فهم سياق الموضوع يعني الذهاب إلى ما وراء المسألة والنظر بصورة أكثر شمولية، هذا سيساعدك على رؤية كيف أن الحزمة المتكونة حديثًا تتلاءم مع الصورة الكبرى، والتكرار والممارسة بالمسائل المرتبطة وغير المرتبطة وبالتالي تدرك ليس فقط متى تستخدم القطعة، ولكن كذلك متى لا تستخدمها. التكرار والممارسة بالمسائل المرتبطة وغير المرتبطة، وبالتالي تدرك ليس فقط متى تستخدم القطعة، ولكن كذلك متى لا تستخدمها. هذا سيساعدك على رؤية كيف أن الحزمة المتكونة حديثًا تتلاءم مع الصورة الكبرى، السياق يعني قدرتك على معرفة متى تستخدم هذا الأسلوب بدلًا من الأساليب الأخرى.
في النهاية تساعدك الممارسة على توسيع نطاق شبكات الخلايا العصبية التي ترتبط بحزمتك، رؤية ما تتعلم وأين يمكنك استعمالها، كلتا الطريقتين مهمتان للغاية في اكتساب الإتقان بتلك المادة واستعراض الصور بسرعة لمدة دقيقتين خلال أحد الفصول في كتاب ما قبل أن تشرع بدراسته قم بنظرة سريعة على الصور وعناوين الموضوع عامه، ويمكن أن يسمح لك ذلك بتكوين صورة عامة عن الصورة تلك الطريقة يمكنها مساعدتك في معرفة مكان وضع الحزم لتنشئها، حتى إذا كانت هناك بعض الأجزاء الناقصة في نهاية دراساتك، فما زال بإمكانك رؤية الصورة الكبيرة.
تعلم المفاهيم والنقاط الرئيسية وبمجرد الانتهاء من ذلك قم بتعبئة التفاصيل وفهم الفكرة الأساسية والممارسة تساعدك على الوصول إلى الإتقان وتكوين سياق تسكتشف من خلاله الصورة الكبرى، وكرر ما تريد تعلمه على فترات بعيدة لتقوية الروابط وترسيخها في ذاكرتك وتذكر أن التدريب سيوصلك لإتقان المادة لا بطول الوقت الذي تقضيه معها.
إليك أيضًا
أوهام التعلم: تعريفها وكيفية التغلب عليها
add تابِعني remove_red_eye 38,355
مقال يساعدك على التعلم وتطوير الذاكره وتحسين تجربة التعلم
link https://ziid.net/?p=65472