[الأدب العربي وتاريخه]: كيف نشأت اللغة العربية، وكيف تطورت؟
اللغة العربية أكثر اللغات انتشارًا، لم تصل إلى هذه الصورة من النضج والتكامل دون أن تكون قد مرت بمراحل من التهذيب والتنقيح
اللغة العربية أكثر اللغات انتشارًا، لم تصل إلى هذه الصورة من النضج والتكامل دون أن تكون قد مرت بمراحل من التهذيب والتنقيح
add تابِعني remove_red_eye 1,334
اللغة العربية لغة الأدب قديمًا وحديثًا، من أكثر اللغات انتشارًا، فترتيبها الرابع في العالم، يتحدث بها 6,6% من سكان العالم ما يقرب من 300 مليون. ويقبل الملايين من المسلمين على تعلمها ويتحدثون بها كلغة ثانية لأنها لغة القرآن، تمّ اعتمادها سنة 1974م كأحد اللغات الستة الرسمية للأمم المتحدة.
اختلف العلماء في نشأة اللغة على رأيين: فمنهم من يرى أنها وحي وتوقيف من الله -سبحانه وتعالى-، علمها آدم -عليه السلام- ويرون أن الله علمه لغات البشر كلها ويستدلون بقول الله تعالى: (وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّها) أي: ألهمه تأويل لغات العالم. وتم الرد على هذا الرأي بأنه لا داعي لتعليم الإنسان الأول لغات أهل الدنيا لعدم الحاجة إلى ذلك، ولتعذر الاستفادة منه. ومما يدل على ضعف هذا الدليل تأويل الآية على وجه آخر وأن المراد بالأسماء أسماء الملائكة، وقيل: إنه علمه تسمية الأشياء، لأن الاسم هو العلامة، والأسماء هي أصل الأشياء.
والرأي الآخر يرى أنه اللغة وضعية أي: وضعها الإنسان بعد أن ألهمه الله اللغة وطريقة وضع الأصوات مقابل المسميات، فهي اصطلاحية، أي: يتفق قوم في مكانٍ ما على تسمية الأشياء بأصوات معينة، وهي الحروف التي تتألف منها الكلمات، ومن هنا نشأ اختلاف اللغات، فالأشياء ثابتة لكن مسمياتها مختلفة من لغة إلى لغة، (الهواء، والماء، والبحر، والنهر، والشمس، والقمر، والليل، والنهار، والسفن) ثابتة لكن أسماؤها تختلف من لغة إلى أخرى.
هي اللغات المنسوبة إلى سام بن نوح، وتتميز بأنها لغات الكتب المقدسة (التوراة، والإنجيل، والقرآن) وهي: اللغات البابلية الآشورية، والكنعانية أوو الفينيقية، والآرامية، والحبشية، والعربية. وهي أحد فروع اللغات الأفروآسيوية التي استقلت فيما بعد لتصبح ما يسمى باللغة السامية الأم. يتحدث بها الآن ما يقرب من حوالي (467) مليون شخص، ويتركزون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا.
وتعد اللغة العربية أكثر اللغات السامية انتشارًا إذ يتحدث بها في عصرنا الحالي (422) مليون متحدث، تليها الأمهرية (27) مليون متحدث، ثم التيغرينية (6,7) مليون متحدث، ثم العبرية (5) مليون متحدث. تتميز بأنها أولى اللغات التي استخدمت الأبجدية في كتابتها وهي من أقدم اللغات المكتوبة في العالم.
لا يستطيع الباحثون أن يجزموا برأي قاطع في الأصل اللغوي الذي تشعبت منه اللغة العربية وغيرها من أخواتها السامية، وغاية ما توصلوا إليه من تتبعهم لنشأة اللغة العربية أنه لا بد في أطوار تكوينها أن يكون دخلها شيء من الأصول السامية، ويقولون إن إسماعيل -عليه السلام- وهو أبو العرب المستعربة ، كان له لسان آخر عبراني أو كلداني ثم نَسِيه، وتعلم العربية من العرب العاربة أو القحطانية من قبيلة جرهم التي هاجرت إلى مكة، واختلط بهم إسماعيل -عليه السلام- بالنسب والجوار، ثم نشأ منهم جيل جديد هم “العرب المستعربة” أو “الإسماعيلية”.
وحين أخذت قريش تمد سطوتها على أكثر بقاع الجزيرة العربية، صارت تقريبًا وحدة لسانية واحدة إلا قليل من الاختلاف المنطقي الذي لم يتعد صورة النطق في الكلام، وهو ما أطلق عليه العلماء “اللهجات”.
من المعلوم أن اللغة العربية لا يمكن أن تكون نشأت بهذه الصورة من النضج والتكامل دون أن تكون قد مرت بمراحل من التهذيب والتنقيح، لكن لا يستطيع أحد تحديد الزمن الذي تكونت فيه اللغة العربية بصورتها المروية لنا، ومما لا شك فيه أن هذه اللغة تعرضت لعوامل الاندماج والتقارب بسبب امتزاج شعوبها واتحاد قبائلها في أساليب المعيشة، ولما كان بينهم من الروابط القوية في الجنس والبيئة والعادة، مما أدى إلى اتحادها وتخلصها من الاختلافات، ونقائها بالتدريج، وذلك على أطوار:
add تابِعني remove_red_eye 1,334
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
اللغة العربية من أقدم لغات العالم، فكيف نشأت؟ وكيف تطورت؟ هذا ما يجيبك عنه هذا المقال
link https://ziid.net/?p=83054