5 نصائح من تجربتي في التقديم على منحة تشيفنينغ البريطانية
المنح الدراسية من أجمل الفرص التي يمكن التقديم عليها لمتابعة التحصيل العلمي والسعي وراء الطموحات،وتحقيق الأحلام
add تابِعني remove_red_eye 77,790
انتشرت المنح الدراسية في زماننا هذا وشكلت فرصاً ذهبية للعديد من المواهب والشخصيات المجتهدة، تفاوتت من منح جامعية تضم دراسة البكالوريوس والماستر، إلى منح تدريبية ومهنية، إلى منح حتى عن بعد.
كنت أقرأ طويلاً في المنح الدراسية وأجوب المواقع المختلفة إلى أن تقدمت إلى منحة تشيفنينغ العام الماضي، صحيح أنني لم أرشح للفوز بها، إلا أنني تعلمت من التجربة كثيراً فلقد غيرت نظرتي للكثير من الأشياء، كما تعرفت على بعض الأصدقاء والمبدعين على الطريق، وانضممت لمجموعات التحضير، وعشنا سوياً لحظات الانتظار، ولحظات قراءة الإيميلات من المؤسسة التي تنذر بقبولنا أو رفضنا، كنا نجلس سوياً نحدث صحفة الإيميل الخاصة بنا باستمرار ترقباً لوصول الجواب، كانت أياماً جميلة، وبالفعل تغيرت حياتي بعدها.
أقدم لك اليوم بعض الملاحظات التي تحتاجها إذا كنت مبتدئاً في مجال التقديم على منح دراسية، بعض الملامح العامة التي تحتاج معرفتها حول الرحلة…
1- لا تستهن بكمية الوقت الذي تحتاج
هذه الملاحظة هي الملاحظة الأولى التي سمعتها عندما كنت مبتدئة ولا أعرف شيئاً عن هذا الأمر، وسمعتها من أحد الفائزين بمنحة تشيفنينغ، حيث كان يحث الجميع عليها ويخبرهم أن نافذة التقديم تمتد أربعة أشهر، وأنك ستحتاج وقتاً كثيراً فلا يغرك طول المدة المفتوحة.
وبالفعل هذا ما كان الوضع عليه، حيث كان هناك الكثيرون ممن اضطروا للبقاء آخر اللحظات قبل إغلاق الموعد النهائي، وحصل ضغط كبير جداً على الشبكة وقامت مؤسسة تشيفنينغ بالتحذير أن الحمل كبير ويجب على الجميع الإسراع بالتقديم، واضطروا فعلاً في تلك الأيام الحرجة لإغلاق التقديم لإصلاح الشبكة إلا أنها مع ذلك لم تتحمل ذلك العدد الهائل، ثم قاموا بتمديد الموعد النهائي ليومين، وكنت قد جربت فتح الموقع حينها وكان الوضع كذلك.
أما هذا الوقت فهو يأتي بالترتيب من هذه الأمور التالية:
- إنشاء حساب على موقع المنحة.
- تعبئة المعلومات الأساسية: من اسم ورقم هاتف وسكن باللغة الإنكليزية.
- إنشاء حساب سكايب: وإرفاقه بالطلب.
- التقديم للجامعات بعد اختيارها واختيار الاختصاص والحصول على القبول غير المشروط إن أمكن ورفعه للطلب.
- التعليم الأكاديمي: مع درجاتك.
- خبرة العمل: كتابتها بالساعات والمؤسسات مع كتابة مهامك باللغة الإنكليزية.
- كتابة المقالات: الأسئلة حول أهدافك وخططك وغيرها، وهذا أهم عنصر ويعول عليه كثيراً، يكاد يقول البعض أنه كل الطلب.
- المراجع: كتابة معلومات التواصل الخاصة بهم، يتضمن ذلك اختيارهم ومكالمتهم والحصول على قبولهم.
- رفع الوثائق: العديد من الوثائق الخاصة بتعليمك وغير ذلك يجب رفعها. (يقبلون رفع الوثائق لاحقاً باستثناء جواز السفر تقريباً).
- روتوشات في الطلب.
إن كل خطوة لوحدها تستهلك وقتاً، كان المسؤول عن المنحة الخاص بالسوريين يخبرنا عن قصص أولئك الجادين بالتقديم، وأنهم يجهزون معظم هذه الأشياء حتى قبل فتح باب المنحة ثم ينهون أمورهم باكراً ويرفعون طلبهم، كان يستنكر أولئك المتهاملين والمتوقعين للنتائج بعدها، معظم الجامعات عندما كنت أختار الاختصاص في رحلتي يخبرونك بهذه الملاحظة أيضاً أن قدم باكراً ما أمكن.
2-عليك تعلم المصطلحات
إذا كنت مبتدئاً وليس لديك فكرة عن بعض المصطلحات مثل المراجع References ورسائل التوصية وjob title و Graduate courses وUndergraduate وMSc وcredits وغيرها، فأنت عليك تعلمها، وأن تعرف ماذا تعني بالنسبة للمنح، وكيف تحضر لها وتنجزها.
3- عليك أن تفهم النظام الغربي
يجب أن تعرف قليلاً عنه وخاصة إن كان مختلفاً عن بلدك، في حالتي كانت هناك اختلافات كثيرة، التقديم للجامعات هناك يكون بتهيئة الطلب وإرساله حسب متطلبات كل جامعة، الجامعات الخاصة أكثر انتشاراً، عادة ما يتقدم الطالب للعديد من الجامعات مراعياً مرتبتها محلياً وعالمياً موازناً بين المنافسة وقوة طلبه ليتم قبوله.
فهم بعض هذه الأمور إن لم تكن واضحة لديك يساعدك في التعامل مع الموقع، فقد تكون إنكليزيتك ممتازة ولكن التعامل مع الموقع يحتم عليك فهم مصطلحاتهم، يحتم فهم القليل عن نظام الدرجات الخاص بهم، يرقم مثلاً 2:1 و 2:2، كما يجب أن تفهم كيفية بناء الموقع وأين تعثر عن معلومات التقديم الخاصة ببلدك، حيث توفر العديد من الجامعات ذلك وخاصة المشهورة، ومنها تعرف شروطهم عندما تكون شهاداتك من دولتك.
4-سيرفض البعض المساعدة ويقبل آخرون، استعد لذلك
في رحلتك وخاصة إذا كنت مبتدئاً ستحتاج للمساعدة من الكثيرين، وخاصة الذين فازوا مسبقاً وحتى الذي تقدموا مرة أو مرتين ولم يفلحوا، ستحتاج إلى تدقيق لغوي للغة الإنكليزية، لمن يراجع لك الطلب بنظرة ناقدة لتعديل الأفكار التي طرحتها، لمن ينصحك حول خيارات المراجع الخاصة بك، والكثير الكثير. هناك من سيساعدك بصدر رحب وعطاء مبارك، وأشكرهم كثيراً، وهناك من لن يفعل ذلك، إلا أن نسبتهم قليلة من تجربتي، لا يلامون من وجهة نظري، فربما لا يملكون الإجابة أو قد يكونون مشغولين.
5- تجربة تعلمك الكثير
أتذكر أنني دخلت على عشرات المواقع للجامعات، وقرأت الكثير في جعابها، والكثير مما يتوفر على الإنترنت حول الاختصاصات، ومشاهدة الفديوهات والتجارب وغير ذلك، أتذكر أنني حتى كنت أقرأ من البروفسيور الذي سيدرس الاختصاص الذي أقدم عليه وأبحث عن حسابه على لينكد ان وأضيفه. إنها تجربة تعلمك الكثير جداً، وتعرفك إلى عوالم أخرى، والأهم تجعلك تحتك بالكثير من المبدعين الطموحين الذي يرغبون بالإنجاز والعطاء، ستتعرف على الكثير من السير الذاتية الخارقة، ستتعرف على نفسك أكثر، سترفع سقفك وتسعى لتطوير ذاتك نحو الأمام.
قد لا يكون من المتوقع الفوز من المرة الأولى المليئة بالتجارب والتعلم، إلا أنك ستعرف الحكاية وتعرف بعدها أن هناك الكثير من المنح التي يمكن التقديم عليها، بل إنني قرأت تجربة لأحدهم أنه كان يحضر طلباً واحداً ويرسله إلى منح مختلفة حتى ينجح.
في الختام، التجارب تعلمنا، تدفعنا للنضج سريعاً، تحثنا على التطور، تحثنا على التعلم، تغير نظرتنا، تجلعنا نسبر أعمق في ذواتنا، حتى تلمع هويتنا ونقدم رسالتنا في هذه الحياة.
add تابِعني remove_red_eye 77,790
مقال هام يخبرك الأمور التي يمكن أن تكتسبها من المنح الدراسية ، إليك 5 نصائح من تجربتي
link https://ziid.net/?p=44358