متى تعرف بأنك بحاجة إلى تغيير وظيفتك؟
تغيير وظيفتك التي تعمل بها منذ أعوام قد يكون ضروريًا في أحيان كثيرة،لكنه بالتأكيد ليس سهلًا أبدًا،فالأمر يحتاج إلى دراسة وشجاعة
add تابِعني remove_red_eye 460,350
هل فكرت يومًا أن تغيّر وظيفتك؟ أن تترك الوظيفة التي عملت فيها لسنوات عديدة من أجل أن تذهب لتعمل في مجال آخر جديد عليك، وقد يكون بعيدًا كل البعد عن مجالك الحالي، لكنك تشعر أن هذا هو ما تريد فعله؟ الأمر ليس سهلًا ويحتاج إلى قوة وشجاعة كبيرتين، خاصة إن كان لديك أسرة أنت أحد اهم مصادر الدخل لها!
في عالمنا العربي، هناك محاولات للقيام بالتغيير الوظيفي، لكن هذه المحاولات ليست كثيرة، ويعدّها البعض نوعًا من الجنون أو التهور غير المدروس. الأمر أكثر انتشارًا في العالم الغربي، قد يرجع ذلك إلى ثقافة التحرر هناك أو إلى الخوف الذي تربّينا عليه في العالم العربي؛ الخوف الذي قد يدفع شخصًا ما للاستمرار في وظيفة لا يحبهّا لمجرد خوفه من المجهول إنْ هو ترك وظيفته هذه ليبحث عن أخرى يحبها ويجد فيها نفسه أكثر.
أعتقد أن مَن يقوم بهذا الأمر في العالم العربي إما أنه شخص ليس لديه ما يخسره، أو شخص أُجبر على القيام بهذا بسبب ظروف عمله القديم. حقيقة الأمر هذا ليست موضوعنا، موضوعنا الهدف منه تشجيع كل شخص يعتقد أنه يعمل في وظيفة سيئة، وظيفة لا يحبها ولا يجد نفسه فيها، إلى الإقدام على خطوة تغييرها. اليوم سنضع دليل العلامات الذي يخبرك متى يجب أن تغيّر وظيفتك، متى يجب أن تترك ما لا تُحب لتبحث عمّا تُحب، لتبحث عن شغفك الحقيقي الذي يُسعدك ويُشعرك بالسعادة.
متى تقرر أن تقفز من سفينة عملك الذي لا تحبه وتبحث عن آخر تحبه؟
حين تشعر أنك مُستنفَد ومُستنزَف
حين تعمل في مجال لا تُحبه، مهما كانت طبيعة عملك أو ما تقوم به، ستشعر دائمًا أنك تدور في ساقية، دائمًا لديك شعور بأنك مستنفد ومستنزف، مُرهَق على الدوام، على الرغم مما تبذله من جهد لا تشعر بأن الأمر عائد إليك – يقال أنك إنْ لم تُحب عملك، لن يُحبك عملك أيضًا – لذا ستشعر دائمًا أنك تقوم بجهد أكثر من طاقة احتمالك وهو ما سينعكس على حالتك المزاجية والصحية كذالك، هنا يجب أن تفكر في تغيير ما تقوم به وتستبدله بشيء آخر تجد فيه ذاتك.
حين تشعر أن مهاراتك وقدراتك لا تتناسب مع مسؤولياتك
بعد فترة من العمل في مجال ما قد تتفوق أكثر من اللازم وتكتسب خبره ومهارة وقدرات أعلى مما تقوم به، أعلى من المسؤوليات الموكلة إليك، هذا الأمر سيُشعرك بالحاجة إلى التغيير لأن هذا العمل لم يعد يرقى لمستوى طموحك، أنت بحاجة إلى تحدٍّ جديد، إلى مغامرة جديدة، ليس بالضرورة أن تكره عملك الأول كي تبحث عن عمل آخر، قد يكون كل ما في الأمر أنك وصلت إلى قمة مكانتك وحان الوقت لتجرب شيئًا آخر.
حين تشعر أنّ راتبك لم يعد يناسبك
في العالم من حولنا، هناك الملايين من الأشخاص الذين يكرهون أعمالهم وما يقومون به، لكن، على الرغم من ذلك، يستمرون في الأمر، أتدري لماذا ؟ دعني أخبرك، الراتب يا صديقي، إنْ كان الشخص يشعر بالاكتفاء والرضا المادي فسوف يضغط على نفسه ويقوم بالعمل الذي يكرهه، صدقني إن لم يكن الراتب يستحق لن يستمر يومًا واحد في العمل، إن كان راتبك لا يناسبك يجب أن تفكر في تغيير وظيفي يساعدك في الحصول على راتب ومميزات مادية أفضل.
حين تشعر بأنك لا تحقق شيئًا
قد يكون وضعك مختلفًا عن الحالات السابقة، أنت في الوظيفة التي تتناسب مع قدراتك ومهاراتك، لا تكره وظيفتك وتتقاضى راتبًا جيدًا و الجميع يحسدك على ما أنت فيه، لكن، وعلى الرغم من ذلك، أنت لا تشعر بالرضا؛ تشعر أن كل شيء ليس في مكانه، لا تشعر بأنك تقوم بالصواب، لا تحقق شيئًا فعليًا، في هذه الحالة، يجب أن تفكر جيدًا هل ستكمل في هذه المشاعر السيئة أم أنك ستبحث عن شيء آخر؟
حين تشعر بأنّ لديك شغف مختلف
دعني أخبرك بقصة صغيرة: كان هناك شخص يمتلك شركة، كانت الشركة ناجحة، ليست شركة ضخمة بل متوسطة ويعمل فيها عدد من الموظفين. كان صاحب هذه الشركة يعد من الشخصيات الناجحة؛ على الأقل بين دائرة المعارف والأصدقاء، لكن هذا الشخص كان لديه شغف آخر غير التجارة والعمل الروتيني، كان يعشق التمثيل منذ دراسته في الجامعة. قرر هذا الشخص أن يبيع شركته وأن يتفرغ تمامًا لشغفه بالتمثيل، بالفعل قام بهذا ونجح نجاحًا كبيرًا، وعلى الرغم من وفاة هذا الشخص إلا أن أعماله باقية في أذهان الجمهور، هذا الشخص هو الممثل المصري “خالد صالح” والذي عُرف بأدواره كممثل وقدراته الكبيرة.
الكثير والكثير من القصص التي قد أرويها لك عن أشخاص قرروا أن يستغلوا قدراتهم ومواهبهم ويتّبعوا شغفهم في الحياة، إن كنت تشعر بأن لديك شغفًا ما ومهارة ما يمكنك أن تقوم بها، فأنصحك بأن تفكر وأن تجرب وتتأكد من هذا الشغف، ومن ثم تبدأ في ملاحقته وجعله وظيفتك.
add تابِعني remove_red_eye 460,350
متى تتخذ قرار تغيير وظيفتك ؟
link https://ziid.net/?p=13573