[سلسلة] من تجربتي الذاتية: 10 إستراتيجيات تجعلك مديرًا ناجحًا، هل تعرفها؟
المدير الناجح هو أساس ازدهار أي مؤسسة وأكبر نقطة تحول في تاريخ الشركات
المدير الناجح هو أساس ازدهار أي مؤسسة وأكبر نقطة تحول في تاريخ الشركات
add تابِعني remove_red_eye 32,815
في مقالة الوسواس القهري لم أحدثكم عن وسواسي القهري في العمل؛ فعلى الرغم من إنجازي مهامي بالكامل فإني أشعر كما لو أن هناك شيئًا ناقصًا وغير مكتمل فأسعى دائما لبذل المزيد من الجهد؛ لهذا قررت أن أكمل سلسلة من تجربتي الذاتية حتى بعد انتهائي من كتابة خمسين مقال لسباق الخمسين، ربما السبب هو أفكاري الموسوسة التي تخبرني أن لجنة تقييم المقالات لن تعجب بمقالاتي لذا يجب أن أجتهد أكثر وأكتب المزيد لعل المقالات الأخيرة تنال رضاهم؛ لكن أعتقد أن السبب الرئيس يكمن وراء رغبتي في مشاركتكم بكل الخبرات التي مررت بها في حياتي سواء في العمل أو مع الأهل والأصدقاء، واليوم سأخبركم كيف تصبحون مدراء ناجحين، وسأخبركم كيف حصلت على تلك الإستراتيجيات الناجحة، دعوني أبدأ بمديري الأول في شركة مستحضرات التجميل السويدية.
كنت أنا ومشرفتي فقط نمثل فريق عمل منفصل عن باقي فرق العمل الثانية؛ ولأني كنت مسئولة عن التسويق فكان أغلب بيانات العملاء معي، وقتها مديري كان سعيدًا جدًّا بوجودي في الفريق لأن هدفي-كما أخبرتكم من قبل- كان رضا العملاء قبل تحقيق التارجت المخصص لكل شهر، أتذكر وقتها أنهم قالوا: “لا تلمسوا عملاء هبة لأنها تعاملهم كما لو كانوا أولاد خالتها”، ولاحقًا -بعد تخرجي بعام واحد-عملت في شركة كان يديرها مدير تنفيذي ورئيس مجلس إدارة، وكلاهما لهما نفس السلطة تقريبًا.
نعم في البداية تشتتُّ ما بينهما لكن مع الوقت تعودت على شخصية كليهما، وبعد مرور (4) سنوات أخرجوني من قسم التسويق ونصبوني مديرًا لقسم الحاسبات، أعلم أنكم تتساءلون لماذا أدخلوني مديرة على قسم لم أعتد عليه وعلى قوانينه، أجابوني وقتها حينما سألتهم نفس السؤال أني الشخص الوحيد الذي يصلح للمنصب، وقد كان وأصبحت مديرة وأنشأت فريق عمل، سأحدثكم عن مدي نجاحه في مقالة مستقلة؛ لذا دعوني أبدأ في سرد إستراتيجيات الإدارة الناجحة.
حينما استلمت مهامي في قسم الحسابات بدأت في تعلم إستراتيجيات القسم من زملائي القدامى، وقبل البدء في أي شيء تحدثت مع أعضاء قسم الحسابات وشاركتهم بأفكاري الجديدة وكان منها تنظيم أوراق الشركة وَفْقًا للحروف الأبجدية -كما أخبرتكم من قبل- فمن وجهة نظري مشاركة الأفكار مع الموظفين يساعد على توضيح الرؤية والخطط المستقبلية ويخلق جَوًّا من الانسجام والتناغم بين الإدارة والمرؤوسين.
من تابع سلسة من تجربتي الذاتية سيجد أني تحدثت عن المرونة والاستماع في أغلب مقالاتي؛ فكلاهما يمثلان المفتاح السحري للنجاح، تخيلوا مديرًا متشددًا ومتعصبًا لأفكاره ولا يسمح بالخطط البديلة هل تعتقدون أنه سيحقق طفرة في أداء الموظفين؟ بالطبع لا؛ فأولئك الذين يؤمنون أن (3+2=5) لا يقتنعون أبدًا أن (4+1=5)؛ لهذا يجب على المدير أن يتحلى بالمرونة وأن يتقبل نظرية اعمل بذكاء؛ فبعض موظفيه قد ينجزون مهامّهم في وقت أقل من البقية، وهذا لا يعني أبدًا أن البقية فاشلون أو متكاسلون؛ لكن بيت القصيد يكمن في الفروق الفردية واختلاف القدرات والمهارات.
عملي في قسم الحسابات كان يتطلب مني متابعة عملائي والموظفين حتى في فترات إجازتي، وبعد انتهاء فترة عملي من أجل حل المشكلات الطارئة، بالنسبة لي المدير الناجح هو من يُشعر موظفيه بوجوده دائما حولهم، ولا يجلس في قلعته عالية الأسوار بمنأى عن الجميع؛ فالمدير الناجح هو من يجيد فن التواصل ويستطيع أن يتناقش بسلاسة وموضوعية مع مرؤوسيه.
مديري الهادئ الذي حدثتكم عنه من قبل -في مقالة التكيف مع أي بيئة عمل- كان دائمًا ما يقترح علينا كتابًا عن كيف تبيع أي شيء، وعن فنون التسويق؛ لذا اقتديت به وأصبحت أطور نفسي ليس فقط في حياتي المهنية لكني أصبحت أهوى تطوير ذاتي على الصعيد الشخصي والاجتماعي وحتى العلمي.
لا يوجد مدير ناجح على كوكب الأرض يكبت موظفيه ولا يسمح لهم بطرح أفكارهم واقتراحاتهم؛ لأن المدير الذكي هو من يستغل جلسات نقاشه مع الموظفين من أجل الخروج بفكرة جديدة تحقق الربح وتساهم في تطوير خدمات ومنتجات المؤسسة.
أثناء عملي بقسم الحسابات كنت دائمًا ما أنصاع لاقتراحات الموظفين؛ لأنهم كانوا ينفذون مهماتهم بذكاء، أنا فقط كنت أخبرهم بأهدافنا كل شهر وأترك لهم الحرية في تنفيذ مهامهم وَفْقًا للطرق التي تناسب كُلاًّ منهم، وتلك الطريقة اعتدت عليها من أبي؛ فكان دائمًا ما يخبرنا أثناء فترة دراستنا: “أنا لن أجبركم على المذاكرة، أنا سأنتظر النتيجة آخر السنة”، وهكذا اعتدت أنا وأخوتي على خلق طرقنا بأنفسنا لتحقيق النجاح.
هل تعلمون أني كنت أهوى إهداء أصدقائي شوكولاتة كلما أنجزوا مهمة من مهامهم المرتبطة بعملي، وبعد انضمامي -كمديرة- لقسم الحسابات بدأت في تشجيع وتحفيز زملائي للعمل بفاعلية أكثر، وصدِّقوني لا يوجد أجمل من كلمات الثناء لتشجيع الموظفين بين الفَيْنة والأخرى بجانب طبعًا بعض الحوافز المادية.
هل تعلمون ماذا يفعل الصحفيون قبل بدء يومهم في العمل؟ يقرءون كل الصحف المحلية والعربية والعالمية، هل تعلمون لماذا يفعلون ذلك؟ ليس فقط لمعرفة الأخبار؛ لكن لتنشيط عقولهم وإنتاج أفكار أكثر للتحقيقات والمقالات وما إلى ذلك؟؟ وهذا بالضبط ما تفعله أسرة التحرير في اجتماعاتهم؛ فيجتمعون من أجل خلق بيئة عصف ذهني والوصول لأفكار إبداعية تجذب القراء.
المدير الناجح لا يكتفي بوجود الرؤية فقط؛ لكنه يسعي دائما للبحث عن طرق مختصرة لتحقيق أهدافه، وهذا لا يتحقق إلا بخلفية معرفية واسعة النطاق؛ فمثلًا منذ (6) سنوات اقترح مديري أن أتواصل مع شركة في الصين للتعاون معهم، على الرغم أن وقتها كنا شركة ناشئة؛ لكنه كان يسعى لمعرفة خبايا وإستراتيجيات الاستثمار، فلا يكتفي بالقراءة والاطلاع فحسب بل يسعى لتطبيق ما تعلمه بالفعل.
أخبروني هل يوجد مدير ناجح يعاني من التردد أو لديه شخصية ضعيفة؟ بالطبع لا؛ فالناجحون دائمًا لا يترددون في إصدار القرارات ولا يتهاونون مع الأخطاء؛ فهم دائمًا حازمون في قراراتهم، وحاسمون مع موظفيهم.
سأخبركم بآخر وأهم معلومة يجب أن يعرفها المدير الناجح وهي عدم التفرقة بين الموظفين. نعم، بعض الموظفين يستحقون التقدير أكثر من غيرهم؛ لكن لا تتحيز لموظف عن غيره لمجرد أنه قريبك أو صديقك؛ لأن هذا سيخلق روح العدوانية والغيرة بين الموظفين، وسيؤثر بالسلب على الإنتاجية، ونجاح المؤسسة على المدى الطويل.
add تابِعني remove_red_eye 32,815
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يرشدك إلى الطريق التي تجعلك مديرًا ناجحًا وتحقق كل أهدافك الإدارية
link https://ziid.net/?p=76548