من كتاب (أسرار عقل المليونير) أتناول تلخيص الفصل الأول منه بعنوان: “مخططك المالي” هو للكاتب “هارف إيكر” يتناول في هذا الجزء من الكتاب كيف أن هناك بعض الناس قد قُدِّرَ لهم الثراء، وآخرين قد قُدِّرَ لهم أن يعيشوا في كفاح دائم، ويستعرض الأسباب الكاملة لها أو الفشل، وسوف تفهم كيف أن الطفولة تؤثر علينا في تشكيل تصوراتنا المالية، ويشرح كيف أن كل منا محدد في تفكيره فيما يتعلق بالأموال وهذا ما أطلق عليه الكاتب “المخطط المالي” ويشرح أربع إستراتيجيات أساسية من أجل إعادة صياغة مخططاتنا العقلية للحصول على المال.
مبادئ الثروة: لن ينمو داخلك إلا بمقدور ما تعمل.
لماذا يبدو مخططك المالي بهذه الأهمية؟
إذ كنت تملك ثروة لكنك غير مستعد داخليًّا لها فمن الراجح أنك ستخسرها في النهاية بسرعة، والحقيقة إذا خسر العصاميون أموالهم فهم لا يخسرون عقلية المليونير، مما يجعلهم يستعيدون أموالهم مرة أخرى، والحقيقة أن معظم الناس يعيشون باللاوعي وأنهم لا يستغلون طاقاتهم كاملة، وأنهم يعيشون في دائرةٍ سجناء في الجانب الظاهر من العالم.
مبادئ الثراء: إذا أردت أن تغير الفاكهة، فعليك أن تغير الجذور
إن جذور الفاكهة هي التي تنتج الفاكهة وإن معظمنا يعطي اهتمامه للفاكهة أي النتائج وينسي الجذور والبذور السبب في تلك الفاكهة أي ينسى الأسباب، إذا أردت تغيير ما هو مرئي فغيّر ما هو غير مرئي، فنحن نعيش في أربعة عوالم: (المادي والمهني والوجداني والروحي) وما نراه هو العالم المادي ولتغييره فلنُغيّر العوالم الأخرى.
مبادئ الثراء: نحن نعيش في عالم من الأسباب والنتائج
إن قلة المال هي نتيجة، ولكن ما هو الجذر؟ إنه في عالمك الداخلي، عليك أولا تغيير عالمك “الداخلي”
تذكر أن عالمك الداخلي ما هو إلا انعكاس لعالمك الداخلي.
ما هو مخططك المالي وكيف يمكن وضعه؟
المخطط المالي كمخطط منزل أحلامك يرسم حدوده وشكله، وبنفس الطريقة فإن مخططك المالي يعني طريقه مُعدة مسبقًا تخص علاقتك بالمال، إن درجة نجاحك في مشروعك نتيجة مباشرة لمخططك المالي، وبمجرد نظرك لنتائجك تتعرف على هدف مخططك المالي.
مبادئ الثراء: الأفكار تؤدي لمشاعر، المشاعر تؤدي لأفعال، الأفعال تؤدي لنتائج
مخططك المالي يتكون من مزيج من الأفكار والمشاعر وأفعالك في حلبة المال، وذلك المخطط يكون من خبراتك السابقة خاصة في صغرك.
كيف تتعلم وأنت في صغرك؟
عن طريق ثلاث طرق:
التأثير الشفهي: وهو كل ما سمعناه عن المال من أقاويل وقد يكون جاءنا من الأهل وما تعلمناه من أهلنا -كما هو معروف- مقدس.
تأثير التقليد: كما رأيت أهلك يتصرفون بالمال ستفعل.
التأثر بالتجارب الخاصة: هل رأيت أهلك يتشاجرون من أجل المال، فالمال يعني لك الألم، فحسب ما رأيت يعني لك المال.
ولتغيير كل ما سمعت ورأيت وشعرت تجاه المال عليك معرفة خطوات نحو التغير:
الإدراك: لا يمكن أن تغير شيئا دون أن تدركه، لذلك أدرك كل ما سمعت وشعرت ورأيت عن المال والأغنياء.
التفهم: عندما تفهم من أين تنبع أفكارك، وقتها تدرك أنها يجب أن تأتي من خارجك بقرار منك، فاكتب كل ما تعتقده عن تأثير كل ذلك على حياتك المالية.
الانفصال: افصل نفسك عن كل ما رأيت وشعرت وسمعت وقل لنفسك: إن كل ذلك لا يمثلني وليس جزءًا مني، وقرر أن ترى نفسك نسخة جديدة.
تصريح: ضع يدك على صدرك وردد: إن سمعته وأفكر وأشعر به تجاه المال ليس صحيحا، وإنني أراقب أفكاري وإنني أختار أن أتبنى أفكارا ومشاعر جديدة تجاه المال يمكنها أن تساندني وتسعدني، وضع يدك على رأسك وردد: أنا أملك عقلية مليونير.
مبادئ الثراء: عندما يضطر العقل الباطن للاختيار بين المشاعر المتأصلة وبين المنطق، فإن المشاعر هي دائما التي تفوز.
إن التوجيه الموجود في العقل الباطن (اللاوعي) هو الذي يحدد تفكيرك، وتفكيرك يحرك قراراتك، وقراراتك تحدد أفعالك، وفي النهاية أفعالك تحدد نتائجك.
فإذا أردت تغير مخططك المالي راجع ذكرياتك في المال التي أخذتها من محيطك في صغرك، فذكرياتك بها مشاعر تصل بك لنتائج الآن، يمكن أن تمتلك كل المهارات ولكن إن لم يكن مخططك المالي قد وضع من أجل النجاح فمحكوم عليك الفشل الآن.
حكمة بسيطة في (قوة النوايا)
إذا كان الادخار من أجل الأيام الصعبة فكرة جيدة والتي تأخذك نحو خلق مشكلة أكبر هي قوة النوايا، فإن كنت تدخر من أجل يوم عسير فستحصل على أيام صعبة كثيرة، وبدلًا من ذلك ادخر ليوم سعيد أو تناول حريتك المالية وبقانون النوايا هذا ما سيحدث.
مبادئ الثراء: إن كان الدافع نحو امتلاك المال أو إدراك النجاح مصدره إحساس سلبي
كالخوف والغضب أو الحاجة لإثبات نفسك فإن أموالك لن تجلب لك السعادة أبدًا. الخوف يدفع الكثير نحو النجاح وغيرهم يكون شعور بالغضب تجاه المخطط المالي لوالديه فكل ما يحركه للثراء أنه لن يكون مثلهم، وآخرون دافعهم للنجاح المالي هو إثبات ذاتهم، فقد تكون عالي الهمة، محدد الأهداف وأنت كل ما يحرك تلك الصفات الجيدة داخلك هو محاولة لإثبات نفسك، والحقيقة المال لن يضيف لك شيئا ولا توجد كمية من المال تخفف جرحك الداخلي.
اسأل نفسك لماذا؟ ما هو المحرك الجذري الذي تنبع من تلك الصفات؟ ولماذا ترغب في الثراء؟ عن طريق فك الارتباط بين دافعك نحو المال وبين الغضب والخوف والحاجة لإثبات نفسك، فسوف تتمكن أن تضع صلات جديدة لكسب الأموال مساهمة في المرح والسعادة.
مبادئ الثراء: تذكّر أن أول عنصر للتغيير هو الإدراك، فراقب نفسك وكن أكثر وعيًا
ولاحظ أفكارك ومخاوفك ومعتقداتك وعاداتك، ولاحظ الأشياء التي لا تفعلها، إذا أردت الانطلاق في حياتك فشُكّ في أفكارك.
وفي النهاية عرفنا أن كل منا مقيد بمخططه المالي وأنه نتيجة مباشرة للنجاح، علينا لإصلاحه النظر للجذور ومعرفة دوافعنا للثراء والنظر للماضي وتغير صلتنا به واختيار أفكارنا تجاه المال لنصل للنجاح والثروة.
للمزيد إليك
مقال هام يساعدك للوصول إلى الثراء عن طريق تغيير الطريقة التي تفكر بها
link https://ziid.net/?p=51754