[سلسلة] من تجربتي الذاتية: 10 خطوات فحسب لتحقق التناغم بين فريق العمل
فريق العمل الناجح لا يتردد أبدًا في مساعدة أحد أعضاء الفريق؛ لأنه بالنسبة لهم النتيجة النهائية لن تخص مجهود فرد بل الفريق كله
add تابِعني remove_red_eye 29,562
- أولًا: حُسن اختيار الفريق
- ثانيًا: زيادة كفاءة الفريق
- ثالثًا: جلسات العصف الذهني
- رابعًا: التواصل بفاعلية مع الفريق
- خامسًا: الرؤية
- سادسًا: المشاركة في كتابة الأهداف
- سابعًا: إظهار روح التعاون
- ثامنًا: متابعة النتائج
- تاسعًا: تدريبهم على إدارة الأزمات
- عاشرًا: توطيد العلاقات بين فريق العمل
- في الختام
- إليك أيضًا:
في بداية عملي كنت أفضل إنجاز كل الأمور بنفسي لدرجة أني أخبرت مديري أني على استعداد لإنهاء كل مهام أصدقائي المرتبطة بعملي، كنت أخبرهم أني سأقوم بمهمة العلاقات العامة وسأتفاوض مع عملائي لحل مشاكلهم، وحتى في الصحافة تعلمت أساسيات التصوير كي لا أعتمد على مصورين محترفين؛ لكن فجأة اكتشفت أن حبي للعمل لا يعني أبدًا أن أنجز كل شيء بنفسي واقتنعت أن تلك الطريقة ستستنزف قدراتي وستأخذ من وقتي الذي يتوجب عليّ استغلاله من أجل تحسين مهاراتي الأساسية لاحتراف عملي الأساسي وهو الكتابة.
كان حالي وقتها أشبه بمقولة “One-man Show” كنت أعتقد أن لا أحد يستطيع إنجاز المهام أفضل مني وأن عملي يجب أن أقوم به-بنفسي-من الألف للياء لضمان جودته؛ لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح بعدما اقتنعت بأهمية فريق العمل وأن كل شخص سيبدع أكثر في تخصصه؛ فبراعتي في الكتابة لا تعني أبدًا أني قادرة على تصميم الإخراج الصحفي أفضل من المخرجين الصحفيين ومصممي الصفحات، ومن هذا المنطلق سأخبركم كيف تأقلمت مع فريق العمل، وكيف أسست فريق عمل ناجحًا عندما انتقلت لقسم الحسابات -كما أخبرتكم في مقالة المدير الناجح- لذا دعوني أبدأ في سرد الخطوات سريعًا.
أولًا: حُسن اختيار الفريق
هل تعلمون ما أول شرط قلته لمديري حينما أخبرني برغبته في تنصيبي كمديرة لقسم الحسابات؟ أخبرته أني أريد الاستعانة بزميلي عبد الرحمن لمعاونتي على اختيار فريق العمل، من وجهة نظري أي فريق عمل ناجح يجب أن نختار أعضاءه بعناية؛ فمثلًا فريق التحقيقات يجب أن يحتوي على شخص خبير في التكنولوجيا الحديثة كي يسهل على الفريق مهامه في مراقبة المجرمين، ويجب أن يحتوي على محقق على دراية بعلم النفس الإجرامي، وآخر يجمع بين الذكاء والقوة البدنية، وهكذا؛ لأن التنوع سيساعد فريق العمل علي إنجاز المهام بنجاح، فكُلّ منهم يعمل في تخصصه الذي يبرع فيه.
ثانيًا: زيادة كفاءة الفريق
إذا أجبرك رئيسك يومًا على إنشاء فريق عمل تحت إشرافك اذهب على الفور واجمع كل المواد التعليمية وساعد فريقك على تطوير مهاراتهم؛ فمثلًا إذا كان لديك شخص في فريقك سيساعدكم على ترجمة العقود والأوراق الهامة أسرع على الفور بإرشاده بمواقع الدردشة التي تنمي اللغة لدية واقترح عليه كُتبًا تتحدث عن أصول الترجمة الاحترافية، وهكذا زد من مهارات فريقك بالضبط كما فعل الزعيم عادل إمام في فرقة ناجي عطا الله؛ لذا يجب عليك بصفتك قائد الفريق أن تستغل نقاط القوة الكامنة بكل فرد في فريقك لتحقيق الهدف المنشود.
ثالثًا: جلسات العصف الذهني
أتذكر حينما كنت في سيكشن الصحافة كنا دائمًا ما نبحث سويًّا عن أسماء لأبواب وألوان المجلة، وحتى اسم المجلة تم اختيارها -وفقًا لاقتراحي- وسميناها “أول خطوة”؛ وحتى هذه اللحظة لا أنكر أن جلسات العصف الذهني لها مفعول السحر على خلق أفكار إبداعية ساهمت في تطوير عملنا.
رابعًا: التواصل بفاعلية مع الفريق
تخيلوا فريقًا مسئولًا عن التسويق وأحد أفراده لا يعرف اسم الشخص المسئول عن صياغة فكرة الإعلان ولا يعرف حتى كيف يقوم بحملة إعلانية، هل هذا الفريق قادر على تحقيق أي نجاح؟؟ بالطبع لا؛ لأن الفريق الناجح هو الفريق القادر على التواصل بفاعلية مع بعضه البعض، هو الفريق المتكامل الذي يغطي كل السلبيات بنقاط قوته، وينجحون بتضامنهم سويًّا.
خامسًا: الرؤية
الرؤية بالنسبة لي هي إحداثيات الأهداف، هي خط النهاية لكل هدف إستراتيجي؛ فبدونها لا يستطيع فريق العمل أن يصل للنجاح مهما كان فريقًا قويًّا ومترابطًا ولديه كل مقومات النجاح؛ لذا يجب أن يسير فريق العمل وفقًا لرؤية محددة يعلمها كل أعضاء الفريق.
سادسًا: المشاركة في كتابة الأهداف
في أول كل شهر كنت أنا وزملائي نجلس سويًّا لوضع الخطة الجديدة ومراجعة أخطائنا في الشهر الماضي ووضع حلول لها لتفاديها في الشهر الجديد، بالنسبة لي وضع الأهداف لا يجب أن يكون دورًا حصريًّا فقط للمدير والقائد؛ لأن أعضاء الفريق معنيون أكثر بالأهداف؛ فبعد وضوح الرؤية هم فقط القادرون على معرفة كيف يكتبون الأهداف وفقًا لقدراتهم؛ فأغلب المديرين مع الأسف يضعون أهدافًا قد يستطيع فريق العمل إنجازها بسهولة وقد يضعون أهدافًا تسبب لهم العجز والإحباط؛ لذا ثق في فريقك ودعهم يضعون الأهداف بأنفسهم فهم قادرون على إنجازها حتى إذا كانت مستحيلة.
سابعًا: إظهار روح التعاون
فريق العمل الناجح لا يتردد أبدًا في مساعدة أحد أعضاء الفريق؛ لأنه بالنسبة لهم النتيجة النهائية لن تخص مجهود “هبة” وحدها أو تراجع أداء “أحمد”؛ فعقليتهم تؤمن أن هبة قد تساعد “أحمد” اليوم في حين أن “أحمد” سيساعدها غدًا؛ لكن أهم شيء أن يصلوا -بجهودهم المشتركة- لأهدافهم في النهاية.
ثامنًا: متابعة النتائج
في إدارة المشروعات فهمت أن متابعة النتائج لا يقل أهمية أبدًا عن البدء في مرحلة جديدة من المشروع، وهكذا بالضبط بالنسبة لفريق العمل فإذا لم ينتبه أعضاء الفريق لمتابعة النتائج واستمروا في خططهم قد يفاجئون أن جهودهم بأكملها ذهبت أدراج الرياح بسبب إغفالهم نقطة هامة قد تتطلب منهم البدء من جديد.
تاسعًا: تدريبهم على إدارة الأزمات
الأزمات بالنسبة لفريق العمل قد تعني التأخر في تسليم المشروعات في الوقت المحدد؛ لذا يجب على قائد الفريق أن يعود أفراد الفريق على العمل بفاعلية تحت الضغط لمواجهة أي أزمة محتملة؛ فمثلًا قد يضطر الفريق للبدء في تنفيذ فكرة جديدة تمامًا إذا ما حدث شيء طارئ ورفضت فكرتهم القديمة، ولم يتبقّ على الوقت النهائي سوى يومان فقط.
عاشرًا: توطيد العلاقات بين فريق العمل
أتدرون ما الشيء الذي يفتقده العرب وتدمنه الشركات الصينية والكورية الجنوبية؟ هو عشاء فريق العمل، لا أستطيع وصف كمية الحماس التي تجتاحني حين رؤيتي لفريق العمل الذين يخرجون سويًّا في آخر يوم بالأسبوع لتناول العشاء سويًّا والتحدث في مواضيع لا علاقة لها بالعمل، هذه الطريقة من وجهة نظري هي أفضل الطرق لإنجاح أي فريق عمل، وخلق روح التناغم والانسجام بينهم؛ لأنهم بذلك خرجوا من عباءة العمل والروتين وأصبحوا أسرة واحدة بالفعل.
في الختام
لا يسعني سوي إخباركم بسر أخير وهو أن تبدؤوا بعقد جلسة دردشة للتعرف على شخصية كل فرد في الفريق، أهم إنجازاتهم وهوايتهم وأحلامهم.. إلخ، اكسروا الجليد بين أعضاء فريق العمل كي يعملوا فيما بعد في تناغم وانسجام.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 29,562
مقال يشرح لك أهم الأمور التي يجب أن تتوفر في بيئة العمل لتحقق فريق العمل الناجح
link https://ziid.net/?p=76551