كيف تؤسس فعالية تواصل ناجحة في مجالك اهتمامك؟
التواصل مع من يشاركونك اهتمامتك وسيلة مهمة لتصبحوا أفضل وأنجح، كل ما عليك أن تخطط وتنفذ بذكاء لإدارة مجموعة التواصل
add تابِعني remove_red_eye 231,141
يمكن لفعاليات التواصل أن تساعدك في لقاء أشخاصٍ جدد وتحسين مهنتك. لكن ماذا إن لم تكن متأكدًا من إيجادك لمجموعة تلائم احتياجاتك؟ يمكن أن يكون تأسيس مجموعتك الخاصة خيارًا متاحًا، ولو أن الأمر محفوف بالمخاطر. إليك كيف تزيد احتمالاتك بصناعة شيءٍ سيدوم بما فيه الكفاية ليُحدث تأثيرًا.
١. ابحث جيدا
احضر المناسبات الزاخرة التي تُحظى برعاية المنظمات الأخرى لترى ما هي الأمور الناجحة. ستلتقي بأناس، وتعرف البيئة المحلية، وتوفر على نفسك الكثير من العمل إذا اكتشفت أن مجموعة أخرى ملائمة بما يكفي لاهتماماتك بحيث يمكنك توجيهها بهذه الطريقة.
٢. كن محدَّدًا
إذا قررت المضي قدمًا، اعلم أنه لدى المجموعات القوية أهدافًا محددة. قبل سنوات مضت، نظرت “أليسون شتاينر” وبعض زميلاتها من حولهن ووجدن أنه في حين وجود مجموعات للعالِمات، فلا يوجد تركيز على النساء الشابّات في مجالهن؛ علوم الأرض. في الأوساط الأكاديمية، تقول أليسون: “في الواقع، الانضباط المحدد مهم حقًا“. لمساعدة هؤلاء العالمات في بدء مهنهنّ، قَمن بتأسيس شبكة Earth Science Women نساء علوم الأرض، مع التركيز على توجيه الأقران وورش العمل والتشبيك[1] في مؤتمراتٍ مهنية. تقول: “نحن لم نجد التوجيه الذي احتجناه لذلك قررنا أن ننشئ توجيهنا الخاص“.
٣. قم بالإشراف
تُشير خبيرة إدارة التوازن بين العمل والحياة سامانثا إيتوس إلى أن “انتقاء الناس هو أكثر الأجزاء أهمية في مجموعة التواصل. أنت تشرف على الناس حرفيًا“. أنت لا تريد أعضاءً رائعين فقط، وإنما تريد أولئك الذين سيحضرون.
الأمر أشبه باختيار صديق، أنت تريد اختيار صديقٍ مرح لكن في نفس الوقت وفيّ. لا يوجد خطأ في التقارب من أنواع الأشخاص المؤثرين أو المشهورين، لكنك قد ترغب في دعوتهم كمتحدثين أو ضيوف أولاً لتجعلهم مهتمين بالانضمام. أما بالنسبة للأعضاء العاديين، اعتمد على الأشخاص المتحمسين. تقول سامانثا: “الأمر أشبه باختيار صديق، أنت تريد اختيار صديقٍ مرح لكن في نفس الوقت وفيّ”.
٤. ضع أمرًا (أو أمورًا) على التقويم
لتؤسس مجموعة، فأنت تحتاج لمناسبة بسرعة، ويجب أن يكون لديك شيء محدد لتدعو الناس إليه. اختار مكانًا ترتاح له. لكن، بنفس القدر من الأهمية، احصل على موعدٍ آخر على التقويم أيضًا. إذا كنت تحب الاجتماع شهريا فستريد مناسبةً أخرى على التقويم خلال شهرٍ واحد بالضبط، وهكذا يغادر الناس المناسبة الأولى بشيء يمكنهم أن يتحمسوا لأجله.
“من المهم أن يكون لديك روتين“، يقول أندريا ميرفي؛ مدير فريق المجتمع في Meetup، وهي شبكة تساعد الناس في تنظيم اللقاءات والاجتماعات. “أنت تريد حقًا أن تضبط هذا الإيقاع ليعرفوا الصعود والهبوط في نشاط المجموعة“. عندما تكون المناسبات متفرقة، فلا يعرف الناس ما يتوقعونه. الروتين جيد في المجموعات.
٥. أصغِ لأعضاء شبكتك الاجتماعية
بالنظر إلى الشبكات الناجحة من بين أكثر من ١٦٨.٠٠٠ مجموعة في موقع Meetup، رأى ميرفي أن “أعضاء مجموعتك سيقودونك إلى المكانة التي ستصل إليها المجموعة“. لذلك أصغِ واكتشف ما يهتم به الناس وما يسعون إليه، ثم قدّم مجموعة متنوعة من الفرص للأعضاء في مجموعتك للتواصل.
ربما تُحضر متحدثين يمكنهم تعليم أمور مشوّقة، أو تنشئ محادثات منظمة في مواضيع يود الناس تغطيتها. الحقيبة المختلطة من المحادثات تعطي للناس أسبابًا متعددة للحضور، لكن أيًا كان ما تفعله، تأكد من تكريس وقت للدردشة مع الناس. يقول ميرفي: “لا تدعهم يخرجون من مكان اللقاء دون الحديث مع بعضهم البعض. العلاقات التي يبنيها الناس في هذه اللقاءات هي ما سيجعلهم يعودون من أجل المزيد“.
٦. توسع بحذر
شانون ليتل، التي تعمل في الترقيات والاتصالات الرقمية، وجدت أن العديد من مجموعات التشبيك التي جربتها في مدينة ممفيس كانت تركز كثيرًا على تبادل بطاقات الأعمال. لذلك أخذت هي وآخرون على عاتقهم تأسيس مجموعة تقدم المزيد من توليد الأفكار والدعم. الآن، تلتقي مجموعة Memphis Young Creatives (مُبدعي ممفيس الشبّان) شهريًا في مطاعم محلية مختلفة.
تقول شانون: “لننشر الخبر، أنشأنا صفحةً للمناسبة على فيسبوك ودعونا الناس الذين نعرفهم في مجال الأعمال. فقاموا هم بدعوة معارفهم، وهكذا. نحن لا نحب نشر المناسبة على مستوى المدينة؛ لأننا نريد التأكد من أن المحادثة والحاضرين يلائمون غرض المجموعة قدر الإمكان“. يشمل هذا النمو البطيء المفاضلة[2]؛ لأن أحد أهداف مناسبات التشبيك هي لقاء أشخاص لم تلتقِ بهم من قبل. لكن شانون تقول أنه “في النهاية، قررنا أنه من الأفضل أن يكون لدينا مجموعة صغيرة من المعارف الجيدة بحيث يمكننا تنميتها بنهاية المطاف بدلاً من مجموعة كبيرة حيث يتعين علينا البحث عن الجودة“.
٧. تصوّر ما يبدو عليه النجاح
حتى إذا كنت تعتقد أنك ستنمو ببطء، فتستطيع الحياة مفاجأتك. وجدت شبكة Earth Science Women (نساء علوم الأرض) نفسها بسرعة مع بضعة مئات من الأعضاء المهتمين. قُدِّمت للمجموعة المساعدة المالية من مؤسسات تبتغي تحسين المرأة في العلوم. يقول شتاينر: “لقد أتممنا الأمر بشكل عكسي نوعًا ما. عندما حصلنا على التمويل، كان علينا أن ننظر بشكل تنظيمي أكثر مما نحن عليه“.
بالنظر إلى الخلف، نصحَتْ الناس الذين يؤسسون المجموعات بأن يدركوا أنّ التخطيط التنظيمي في البداية يسير جنبًا إلى جنب مع رؤيةٍ للمسار الناجح، كيف يبدو هذا؟ بعد عشرة سنوات، ما الذي تريد أن تقوم به منظمتك؟ قد يتغيّر كل شيء طبعًا، لكن التخيّل يساعدك في البحث عن فرص.
وأخيرًا، قد تصبح هذه الأوهام حقيقة. لدى شبكة Earth Science Women الآن أكثر من ألفي عضو. لدى شتاينر أوراق شاركت في تأليفها مع أشخاص التقت بهم من خلالها. ساعد وضع مؤسِّس الشبكة في بناء مصداقيتها كقائدة في مجالها. تقول شتاينر: “استثمرت الكثير من الوقت، لكنني أؤمن قطعًا أنه سيؤتي ثماره“.
[1]: التشبيك في العمل (بالإنجليزية: Networking) هو مهارة بناء علاقات منفعة متبادلة، وتطوير الاتصالات المهنية والاجتماعية من خلال التواصل مع الآخرين.
[2]: المفاضلة (بالإنجليزية: trade-off) تعني التنازل عن ميزة من أجل الحصول على ميزة أخرى، وقد تسمّى المبادلة أو المعاوضة.
add تابِعني remove_red_eye 231,141
مقال مميز يخبرك كيف تكون شبكة علاقات ناجحة ومثمرة
link https://ziid.net/?p=16927