ما الذي جعلني أشارك للمرة الثالثة في «سباق الخمسين»
لظروف خارجة عن إرادتي تعسر علي ارسال المقالات إلى أن استطعت بتوفيق من الله هذا التحدي جعل الكتابة بالنسبة لي "أكون أو لا أكون"
add تابِعني remove_red_eye 102,580
هذه المرة الثالثة التي أشارك فيها في «سباق الخمسين» وهي بالنسبة لي تجربة أحببتها من المرة الأولى، وكتابة خمسين مقال لها أسباب دفعتني وقد لخصتها في أربعة أسباب وهي التالي:
1- الكتابة من أجل الكتابة
الكتابة من المهارات التي أهواها خصوصًا عندما تكون كتابة حرة، أي لدي حرية اختيار المواضيع والأفكار بنفسي وهذا ما حققته لي «منصة زد»، وهي فرصة لتطوير هذه المهارة وتحسينها، وممارستها من خلال تحفيز خارجي حققته لنا المنصة من خلال «سباق الخمسين»، كذلك الكتابة تطور من تفكيري، وتمكني من الربط بين المعلومات، وتجعلني استخدم المعرفة بطريقة تزيد من ملكاتي.
كذلك التنوع في أقسام المواضيع في منصة «زد» يخدم رغبتي في التنوع، فمن تطوير الذات والتفكير النقدي إلى التجارب الملهمة والعمل التجاري، ورواد الأعمال فالسياحة وتوثيق التجارب الشخصية.
2- الكتابة من أجل أهدافي
من جملة أهدافي لهذا العام كان الدخول في «سباق الخمسين» وتحقيق الشروط المطلوبة، ولقد دونت هذا في سجل أهدافي الذي يرافقني في حلي وترحالي، وكتبته على ورقة في جدار أمامي.. حتى لا يمر العام دون أن أحققه بالرغم من أني سافرت إلى بلد تعيش أزمة اقتصادية جراء حرب، وقد كان من الصعب أن أجد إنترنت يفتح «واتس اب» فكيف بمنصة والتدوين فيها هذا كان ضرب من الخيال..
ولكن أردت أن أحقق هذا الهدف مهما كان الثمن فكانت رحلة البحث عن مكان فانتقلت إلى فندق يوفر خدمة الإنترنت بحيث يفتح منصة زد وأستطيع إرسال ما كتبته، وبعد مفاوضة وحديث مع مالك الفندق بأن يحقق طلبي استدعى متخصصًا في التقنية ليحقق لي رغبتي في أن تفتح لي المنصة بالتحديد وأستطيع أن أرسل. أخذ الأمر أكثر من عشرين يومًا حتى استطاعوا أن يوفروا لي رغبتي.. فأخذت أرسل مجموعة من المقالات في مدة وجيزة.. ومن دون أن يعلم فريق العمل بمنصة «زد» بهذه العقبات التي أمر بها كانوا يقومون بعملهم على أكمل وجه، وتم نشر المقالات.
3- الكتابة من أجل التلخيص
تلخيص الكتب من الأمور التي تستهويني جدًّا، ومن خلال منصة زد أستطيع أن استمر في التلخيص بمتعة وبرغبة في تبسيط المعرفة وتقديم الأفكار التي تدهشني في الكتب بمقالة تُقرأ في دقائق متناسبة مع إيقاع العصر، ومن بين هذه المقالات كانت مقالة: ستة سلوكيات لدماغ مزدهر مستخلصة من كتاب «كيف تقوي قدراتك الدماغية»، ومقالة «في حياتك 6 أمور هي الأهم»، ركّز عليها (خلاصة كتاب «مميز بالأصفر»).
ولقد أخذت في حقيبة السفر جملة من الكتب الورقية وفي جهاز الحاسب الآلي عددًا كبيرًا من الكتب، وكذلك كنت أذهب إلى المكتبات الجامعية للقراءة مصاحبة معي بشكل مستمر هاتفًا محمولًا لتصوير السطور التي أريد ودفترًا وقلمًا للكتابة فحتى اليوم لم أستطع التخلي عن الأقلام والأوراق بالرغم من محاولاتي للاعتماد على الهاتف المحمول بشكل كلي.. كذلك تلخيص الكتب أحيانًا يكون رغبة ملحة من المقربين لي من الصديقات اللواتي ليس لديهم متسع من الوقت بسبب ظروف حياتهن من عمل وأبحاث علمية وبيت وأبناء.
ومن بين هذه الكتب التي كان عليها طلب كبير في أن أعمل على تلخيصه كتاب “الهشاشة النفسية” وهذا الكتاب قد تمت مناقشته أكثر من مرة معهن، ومع بعض أبناء أخواتي في ديوانية العائلة، وكذلك في مجموعات القراءة التي أشارك فيها منها: مركز تكوين بالكويت. فكانت مقالة:«كيف تصبح قويًّا وغير قابل للكسر؟» هي زبدة الكتاب.
4- الكتابة من أجل الاستفادة من الملهمين
كتابة التراجم والسير والتقارير عن الشخصيات هي من أكثر الأمور التي أقوم بها في عملي الصحفي فقد كانت لدي زاوية في صحيفة الندوة بعنوان «موهبة واعدة» أقدم فيها لمحة عن المواهب التي لا يعرفها أحد بشكل أسبوعي بعد ما شرحت لرئيس التحرير رغبتي وبادر مستجيبًا في تحقيق المقصد، كذلك في التقارير الصحفية التي كتبتها عن رواد الأعمال في صحف ومواقع خليجية وماليزية. وفي منصة زد كنت أستخلص وأستخرج الأمور المستفادة من الشخصيات الملهمة مثل: مقال «هذا ما تعلمته من شخصية العالم د.مصطفى محمود»، ومقال «خمسة أمور تعلمتها من سيرة بديع الزمان الهمذاني».
وفي النهاية السبب الأهم وهو الرئيسي والذي سبق وأن ذكرته هو المساهمة في صناعة الحضارة من حيث أستطيع وأقدر، وفي تقديم محتوى عربي هادف على الإنترنت بحيث أضع يدي في يد منصة «زد» من مؤسس وفريق عمل وكُتاب مشاركين لتحقيق هذا الهدف الذي هو هدفهم أيضًا. وقد قيل:«إن الكتابة تبدو سهلة غير أنها في الواقع أشق الأعمال في العالم».
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,580
تجربة المقال الخمسين
link https://ziid.net/?p=94686