تجربتي مع سباق الخمسين

لقد أوشك عام 2021 على الانتهاء وأنا ممتنة جدًّا لموقع «زد» على إتاحة الفرصة لي ولغيري من الكتاب لكي نكتشف موهبتنا في الكتابة ونطورها. وها أنا للعام التالي على التوالي أشارك في سباق الخمسين وأحببت أن أشارك معكم تجربتي في الكتابة على الموقع من البداية

بدايتي مع موقع «زد» 

لم يخطر على بالي يومًا أن أكون كاتبة على الرغم من أنني فزت منذ عدة سنوات في مسابقة لكتابة المقالات من تنظيم المركز الثقافي الهندي ولكن مرت عدة سنوات ولم أفكر في الأمر، ولكن موقع زد كان ملهمًا وساعدني على اكتشاف موهبتي في الكتابة من جديد.

أحد الأيام كنت أبحث على جوجل عن موضوعات تخص الترجمة وتصفحت العديد من المواقع ثم لفت نظري عنوان مقال عن كيفية تسويق المترجم لخدماته، الحقيقة لا يحضرني الآن اسم المقالة تحديدًا أو كاتبها لكنها كانت مفيدة للغاية ومن هنا كانت بداية معرفتي بموقع «زد»، تصفحت الموقع ووجدت به الكثير من المقالات الهادفة والموضوعات الملهمة، وأعجبني تصميم الموقع فهو مصمم بطريقة جذابة ومنظمة جعلتني أصل إلى الموضوع الذي أرغب في قراءته بسهولة ويسر وهذا الأمر جعلني أتصفح موقع «زد» في اليوم التالي بل وأكتب أول مقال لي على الموقع.

أول مقالة

فتحت الموقع لكي أتصفحه وأقرأ ما به من مقالات مفيدة ولم يخطر ببالي أنني سوف أكون من كتاب موقع «زد»، لفت نظري إشعار مكتوب على الموقع (لا تكن مجرد قارئ!) ففكرت في الأمر لم لا أحاول كتابة مقالة على الموقع خاصة؟ إنني وجدت بعض الموضوعات التي تتحدث عن تجارب شخصية وكنت حينها عائدة من فترة قريبة من إندونيسيا ففكرت لم لا أكتب عن تجربتي في الدراسة في أندونسيا لكي يستفيد منها الآخرون، وبالفعل بدأت أكتب أولى مقالاتي على الموقع.

كتبت مقالتي الأولى وكانت بعنوان (تجربتي في السفر إلى أندونسيا ودراسة اللغة الأندونيسية) وبعد أن تم نشرها بساعات قليلة وجدت عددًا كبيرًا من الناس قد قرأ مقالتي وكنت سعيدة للغاية، وهذا شجعني على كتابة المزيد من المقالات.

تميز موقع «زد» 

من أكثر الأمور التي أعجبتني في موقع «زد» أنه يمنح الثقة لمن يريد الكتابة، لم يشترط الموقع أن تكون لك مقالات منشورة من قبل فهو يمنحك الفرصة لكي تبرز مهاراتك في الكتابة أو تكتشفها ويسهل عليك القيام بذلك من خلال بعض الإرشادات المكتوبة على الموقع والتي توضح لك معايير المقال المميز والمقبول للنشر بالإضافة إلى أسباب رفض نشر المقال، كما أنه يوضح لك كيف تختار عنوانًا جذابًا ومميزًا لمقالك.

يسمح موقع «زد» بمعرفة عدد قراء المقالات وكذلك عدد المتابعين وهذا زاد من تشجيعي على مواصلة الكتابة. البريد الإلكتروني من موقع زد الذي يتم إرساله بين الحين والآخر مثل «تهانينا لقد وصل عدد قراء مقالاتك إلى 100 ألف قارئ» كل ذلك يسهم بشكل مباشر في تحفيزي وتشجيعي على مواصلة الكتابة.

مسابقة الخمسين

كتبت عدة مقالات ثم قررت الاشتراك في مسابقة الخمسين في العام التالي، ولكن هل سوف أستطيع كتابة 50 مقالًا جنبًا إلى جنب مع عملي في الترجمة؟ هل سوف أجد الوقت الكافي للكتابة؟ هل سوف أستطيع إيجاد أفكار للمقالات؟ كلها أسئلة بدأت تراودني ولكنني عقدت العزم على البدء. قررت أن أتحدى نفسي وألتزم بتخصيص بعض الوقت لكتابة المقالات وقبل منتصف شهر ديسمبر وجدت أنني تجاوزت العدد المطلوب وكتبت أكثر من 50 مقالة، يا للمفاجأة السارة لقد فعلتها! وقد تعلمت من ذلك أن الإنسان إذا وضع لنفسه هدفًا وسعى لتحقيقه فسوف ينجح مهما كانت الصعوبات ومشاغل الحياة.

وبعد انتهاء الفترة المحددة للمسابقة وجدت رسالة من زد تخبرني أنني من المرشحين للفوز بجائزة الخمسين، كنت سعيدة للغاية، فبمجرد ذكر اسمي ضمن الفائزين جعلني أشعر بسعادة غامرة، وبالفعل حصلت على الجائزة مع بعض الكتاب المميزين.

ثم شاركت في العام الذي يليه أيضًا، وشعرت أن أسلوبي في الكتابة وقدرتي على التعبير وصياغة الأفكار تتحسن، وتحديت نفسي مرة أخري، فالأمر ليس سهلًا أيضًا ويحتاج إلى التفكير والمثابرة فأحيانًا أقضي عدة أيام في التفكير في موضوع المقال، ولكنه أمر يستحق التعب، فعندما أقوم بكتابة مقال ثم يتم نشره أشعر بالإنجاز، ومن الأمور التي تزيد من تشجيعي على مواصلة الكتابة وصول عدد قراء مقالاتي إلى أكثر من 108 ألف قارئ و602 متابع وهذا يشعرني بأنني لا بد أن أكون على قدر المسؤولية وأقدم أفضل محتوى ممكن للقراء.

وماذا بعد؟

موقع «زد» ساعدني على تطوير مهاراتي في الكتابة، وكلما كتبت أكثر زادت مهارتي في الكتابة لذلك سوف أواصل الكتابة وأبحث واقرأ فكتابة المقالات تساعد على سعة الاطلاع وتنظيم الوقت واستغلاله فيما يفيد، وأنا ممتنة جدًّا لموقع «زد» وجميع القائمين عليه وأتمنى لهم مزيد من النجاح والتألق.

إليك أيضًا

• كيف ساعدني سباق الخمسين على التخلص من  قفلة الكاتب
• ما الذي جعلني أشارك للمرة الثالثة في «سباق الخمسين»  
• صفحة التسجيل في سباق الخمسين