سباق الخمسين: أعظم رحلة لهذه السنة
لقد كان سباق الخمسين رفيقي هذه السنة، وقد كشف لي عن خبايا لم أكن سأدركها إلا بخوضي تلك التجربة الفريدة
لقد كان سباق الخمسين رفيقي هذه السنة، وقد كشف لي عن خبايا لم أكن سأدركها إلا بخوضي تلك التجربة الفريدة
add تابِعني remove_red_eye 47,936
ها قد وصلت إلى مقالي الخمسين، يا لها من لحظات عظيمة تلك التي أكتب فيها كلمات هذا المقال، لقد انتظرتها منذ أشهر مضت، كنت أتخيل ماذا سأكتب في مقالي الخمسين وكيف سيكون شعوري وقتها، وكانت تتسابق الأفكار إلى عقلي وأشعر بالسعادة لمجرد التخيل. أمّا الآن فقد تجمدت أفكاري، أريد أن أحكي الكثير من التفاصيل التي مررت بها في هذه الرحلة ولا أعرف من أين أبدأ. فلنبدأ من البداية.
في أواخر ديسمبر 2019م تعلمت مهارة كتابة المقالات، ولكي اُطبّق ما تعلمته كان لا بد من كتابة مقال، وبالفعل كتبت عن أقرب شيء لعقلي وهو مجال عملي (التغذية والدايت) ثم أصبح المقال جاهزًا ولا بد من اختيار منصة لنشره، لم أفكر كثيرًا واخترت أفضل ما تم اقتراحه من المعلم الذي علمني كتابة المقالات، وكان موقع “زد”.
بحثت عن الموقع، ثم قرأت سياسة النشر وأنشأت صفحتي لأسعد برؤية هذا الإيميل
“فريقنا اليوم صار أكبر بانضمامك إلى زد، وهذا يعني أننا سننشر مقالات أكثر ونجعل المعرفة متاحة لعدد أكبر من مستخدمي الإنترنت”.
ثم أرسلت المقال، وانشغلت لفترة ولم يتم قبول المقال ولا رفضه، حتى نسيت أمر المقال تمامًا. وفي التاسع من شهر مارس 2020 فوجئت بهذه الرسالة “مي، لقد تم نشر مقالك على زد”. ورغم تأخرها إلا أنها كانت في وقتها تمامًا، ومن هنا بدأت أجمل رحلة لهذه السنة.
لقد تحمست بعدما رأيت المقال منشورًا ويزداد عدد قرائه يومًا بعد يوم، فأصبحت أفكر في فكرة للمقال التالي، ثم انتظر ليتم قبوله ويُنشَر، فأتحمس أكثر وتأتي الفكرة التي تليها وهكذا.. حتى نشرت في شهر مارس ثلاثة مقالات أخرى.. وفي شهر إبريل أربعة مقالات. وفي بداية شهر مايو وصلني إيميل “نبارك لك آخر إنجازاتك يا مي” لأول مرة، وشعرت بالسعادة وبمدى اهتمام الموقع بالتفاصيل وحرصه على مشاركة كُتّابه الفرح بنجاحاتهم الصغيرة.
لسوء الحظ لم افتح الإيميل الذي اُرسِل في فبراير “افتقدناكم.. فأتيناكم” الذي كان يحتوي على إعلان سباق الخمسين، ولسوء الحظ أيضًا لم أكن أفتح الموقع إلا من الهاتف فلم يظهر أمامي الشاشة الرئيسية التي تحتوي على سباق الخمسين، لكن ترتيب القدر قد وضع أمامي مقالًا عن سباق الخمسين، لأعرِف عنه لأول مرة في منتصف شهر مايو.
بعدما علِمت بالسباق لم يكن الانضمام سهلًا، أخذت أفكّر هل سأتمكن من كتابة كل هذه الكلمات؟ ومن أين سآتي بالأفكار؟ وكيف سألحق والركب في منتصف الطريق الآن؟ وأخذت أحسبها من كافة الجوانب؛ أنا كتبت حتى الآن تسعة مقالات فقط، ولا بد على الأقل أن أكون قد كتبت خمسة وعشرين مقال بحلول شهر يونية، ومع مسؤولياتي.. فهل الفوز في هذا التحدي شيء يمكن تحقيقه؟
وأخذت أفكر حتى أخذت القرار، وانطلقت صافرة سباق الخمسين.
أنا التي كانت تحمل هم الأفكار التي ستكتب عنها، بعدما اتخذت القرار تسارعت أفكاري حتى خشيت أن أنساها فدونتها، ولقد ملأت صفحات بأكملها.. واحترت بماذا أبدأ. ثم تدفقت الكتابة حتى نشرت في شهر يونية فقط ثلاثة عشر مقالًا، ليكون بذلك أكثر الشهور التي كتبت فيها. ومن هنا زادت ثقتي في اللحاق بركب السباق.
في بداية شهر يوليو وصلني إيميل “مي، يؤسفنا الاعتذار عن نشر مقالك على زد”، عن مقال “أشهر مؤلفي الكُتب للقارئ الصغير (العرب والأجانب)”. ورغم قساوة الرفض، إلا إنني شعرت بلطف اختيار كلمات المواساة في الإيميل. وفي الحقيقة أريد أن اشكر المحرر على رفضه للمقال، فقد كان الرفض سببًا في تحوله لسلسلة من ثمانِ مقالات عن أدب الأطفال.
في البداية لم يكن في حسباني التطرق لهذا المجال، أنا بالفعل أهتم به وأحبه لكن لم يكن لدي المعلومات الكافية لأكتب فيه. إلى أن رُفض المقال الوحيد الذي كتبته عنه، فتحمست لتعديله وتنقيحه أكثر لأنني أعلم أن المحتوى العربي لا يحتوي على الكثير عن أدب الأطفال ومؤلفيه. فعزمت على البحث والتنقيب أكثر في المجال، وأخذني البحث حتى كدت أغرق فيه وأبتعد عن كتابة المقالات. ثم عُدت لأكتب عن وسع ومعرفة أكبر، وشكرت السبب الذي جعلني أتعرف على هؤلاء المؤلفين وعلى إبداعتهم الفريدة.
فمن خلال كتابة المقالات اهتممت أكثر بالمجال الذي أحب، بل وصنعت فارقًا وإضافة عظيمة من ثمانِ مقالات. لقد أرهقوني في البحث والكتابة والترتيب والتنسيق، لكن رغم العناء على مدار شهرين كاملين (يوليو وأغسطس)؛ إلا إنني حقًّا فخورة بخوضي في كتابة سلسلة أدب الأطفال، والتي أتممت معها مقالي الثامن والثلاثين.
من المقالات التي استمتعت بكتابتها جدًّا مقال “نبذة عن فرقة الرضوان – المرعشلي“، ولم تكن الكتابة فقط الممتعة؛ فقد كان لنشره متعة أكبر. لقد قرأه قائد الفرقة وسعد به كثيرًا وتواصل معي ليشكرني، وأخذ ينشره على صفحات الفرقة الرئيسية، فأصبح يعرفني كل أفراد الفرقة ومحبيها من الجمهور. فشعرت بالسعادة تغمرني بسبب هذا المقال.
لقد تنوعت مقالاتي وكتبت في مجالاتٍ متعددة، منهم ما خططت لكتابته ومنهم ما ألمتني الكتابة به، فكثيرًا ما كنت أكتب في مقال ما.. ثم تأتيني فكرة لكتابة مقال آخر في نفس المجال أو حتى في مجالٍ مختلف. فأدركت أن السر في البداية.. فإذا بدأت ستتدفق الأفكار ولن تستطيع التوقف.
كتبت عن الأطفال، التربية، القرآن، التجويد، الإنشاد، تطبيقات مهمة، الرياضة، السفر، التغذية والدايت، كتب وروايات ملهمة، أفلام ومسلسلات ممتعة، رمضان 2020م، الزواج، الكتابة، الدين والتدين، الموهبة، الامتنان، الكورونا، العلاقات، شخصيات مجتمعية في مجالات متعددة. وما زالت هناك أفكار كثيرة في مذكرتي لم تتحول إلى مقالات بعد.
أهم ما جعلتني أعيشه تلك المقالات هو شعور نفع الآخرين، وأن لديّ ما يُمكنه أن يُيسر الحياة على شخص ما بوصوله لمعلومات كتبتها. شعرت بأن كل هذا صدقة علمي بالمعلومات، وتذكرت أنها حقًّا خُلقت لتتناقل وتنفع.. لا لتتكدس داخل العقول.
التدقيق اللغوي، اختيار الصور، تنسيق المقال، الصفحة الشخصية ورؤية عدد المتابعين والقراء وعدد التفضيلات لكل مقال، شكل وحجم الخط، وعدم وجود إعلانات في منتصف المقال.. كل هذا يجعل موقع زد مميزًا بدرجة كبيرة والمُفضّل بالنسبة لي. وأهم ما يُميز الموقع من وجهة نظري هي مرونة النشر والتعديل في المقال حتى بعدما يُنشَر، وأيضًا حرية اختيار مواضيع النشر يجعلنا نُبدع ونُنتج أكثر دون قيود.
بما أننا أهلُ الكلمات، فالكلمات المنتقاة بعناية ولطف تُسعدُنا، وهذا ما يحدث في كل تواصل مع فريق “زد”، ومع كل رسالة تصلني. فأعيد قراءة كلمات الرسالة وأتذوقها فأشعر بالمحبة والانتماء والقرب وتزيد محبتي للكتابة والنشر. ومن أكثر الرسائل التي أسعدتني، رسالة شهر أكتوبر “رسائل شخصية لكُتابنا الأكثر إبداعًا: هل اسمك موجود بينهم؟”، فوجودي بين القريبين من التأهل للفوز في سباق الخمسين جعلني أشعر بالإنجاز والفخر وقد حمسني أكثر.
من أصعب المواقف التي مررت بها هذه السنة هو رفض مقالات أدب الأطفال ومقالات منشورة بالفعل؛ بسبب المشاكل التقنية. لقد مر عليّ يومٌ محبط للغاية قبل أن أعرف أنه خطأ تقني. لكن رغم الصعوبات التي مر بها الموقع كان فريق “زد” حريصًا على كُتّابه وعلى خروج المقالات بأفضل صورة.
يبدو أنني لا أريد أن أنهي هذا المقال، ولهذا سأقول لي: “اهدئي يا ميّ، لقد انتهى المقال الخمسين، لكن لن تنتهي الرحلة مع موقع “زد”.
add تابِعني remove_red_eye 47,936
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
تجربة سباق الخمسين الملهمة
link https://ziid.net/?p=75059