نبذة عن فرقة الرضوان – المرعشلي
فرقة المرعشلي من أجمل فرق الإنشاد الديني، لقد أضفوا جمالًا وبهجة لفن الإنشاد كما لم يكن من قبل. إبداع أناقة وانسجام لا مثيل له.
فرقة المرعشلي من أجمل فرق الإنشاد الديني، لقد أضفوا جمالًا وبهجة لفن الإنشاد كما لم يكن من قبل. إبداع أناقة وانسجام لا مثيل له.
add تابِعني remove_red_eye 47,519
يُشرِق يومي عندما أسمعهم، وكأنهم شمسًا تُشرق بالسعادة داخل قلبي. أراني أنسجم مع موسيقاهم، صوتهم، حركاتهم، أمّا عن الكلماتِ فأهيم بها عشقًا وأذوب داخل الأحرف. لقد أسميتهم فرقة السعادة. يُسعدونني حقًّا، فلا تستطيع الكلمات أن تصف شعوري.. فقط يبتسم وجهي وينبُض قلبي فرحًا.
-أُسِّست الفرقة منذ عام (1980م) في سوريا بأمر الشيخ “محمد صالح” شيخهم وهو من أطلق عليهم “فرقة الرضوان”، ثم استقروا بمصر منذ عام (2012م) بعد الأحداث التي لحقت بسوريا. أمّا عن الزيّ، فمن أكثر ما يجذب إليهم الأنظار ويُكمِل لوحة الإبداع الرائعة؛ هو زيَّهم الموحد شديد الأناقة. هو جزء منهم ومن تفردهم وقد أضفى رونقًا وجمالًا على ما يُقدّمونه. والجدير بالذكر أنهم هم مَن يصنعونه بأنفسهم، ولهذا يليق بهم ويزيدهم تفردًا.
الفرقة مُدَربة بشكل احترافي أكاديمي، فمعظمهم خريجو المعاهد والمدارس الموسيقية. وتتألف الفرقة من ثلاثة إخوة ووالدهم وأبناء العم وانضم إليها منشدون من بلادٍ مختلفة.. مصريون وإندونسيون وماليزيون وإفريقيون وهنود أيضًا، لتضم الفرقة حوالي (21) فردًا في آخر فيديو كليب لهم “خليها على الله”.
حفلاتهم تأخذك إلى عالَمٍ آخر، عالم الجمال والمحبة والفرح والاُنس. لا تريدهم أن ينتهوا ولا تعرف كيف مضَت الساعتان أو الثلاثة وأنت مستمتع أشدّ الاستمتاع هكذا، لا تعرف أهذا سرّ الانسجام والتناغم بين أعضاء الفرقة جميعًا؟ أَمْ هذا السرّ ينبُع من ابتسامتهم ووجوههم البشوشة طوال الوقت؟ أَمْ هو سرّ الصوت الذي يجتمع به كل صفات الصفاءِ والجمال؟ صوتٌ لا وصف له إلا أنه لآلئ من ذهب، لا أعرف من أين لي بهذا الوصف! ولكنه شعوري عندما أسمع قائد الفرقة المُنشد “محمد ياسين المرعشلي”. صوتٌ خُلق ليُنشد، صوتٌ خُلق ليُبدع، صوتٌ خُلق ليُحلّق بقلوبنا عاليًا.
وعندما ينتقل الإبداع إلى المُنشد “محمد صفوان المرعشلي” أو المُنشد “محمد عيد المرعشلي” أو والدهم زُخر الفرقة الشيخ “عبد القادر المرعشلي” لا تشعر إلا أنهم كنوتة موسيقية واحدة تعزف نفس الألحانِ. تناغمهم وانسجامهم من أروع ما رأيت.
الثلاثة مبدعون؛ شقائق أسمائهم مُركبة، أسماهم الوالد جميعهم “محمد” حتى يكونوا “مُحمديِّين”، وقد كانوا بالفعل. كل واحدٍ منهم لديه شخصيته الفريدة في المدح، يُطربك بطريقة مختلفة عن الآخر. كما أن لكلٍ منهم دورًا في القصيدة وفي العزف وضبط الأداء يؤديه بدقة كما لو كان هو بشخصه جزءًا منها. كُلٌّ مستغرِق في أدائِه كما لو كان يَسبْح في فلك المديح.
من أكثر ما يُميزهم ويُسعدني أيضًا هو تواضعهم، تشعر أنهم قريبون منك. تعرفهم جيدًا ويعرفونك أيضًا. حرصهم الدائم وذوقهم الراقي في الرد على كل تعليق على صفحاتهم يُشعرك بالقرب والمودة. ولم أحضر لهم حفلة إلا وقد رأيتهم بعد انتهاء الحفل يقفون وسط الجمهور، يُرّحبون بهم ويلتقطون الصور معهم ويشكرون مجيئهم ويَعِدون بتقديم المزيد، لديهم من العطاء ما يُشعِرُك بالودّ والتآلف. أمَّا عن لهجتهم السورية فأنا أعشقها عشقًا، وقد زادوني عشقًا لها ولسوريا وأهلها.
قائد الفرقة -المُحب للقطط- المُنشد “محمد ياسين المرعشلي” هو أيضًا مُلحّن ومُوزّع موسيقي ومُدرِّس للمقامات الموسيقية بعدد من الأماكن في القاهرة منها مؤسسة ألوان، جامعة الأزهر، مؤسسة الحلقة لإحياء التراث والتنمية، مسرح ساقية الصاوي، مركز الربع الثقافي، مؤسسة مشكاة نور.
كما أنشأ مؤخرًا مدرسة المرعشلي (مقام) لتعليم مقام الصوت، وكل فنون الأداء من تلاوة قرآن، آذان، إنشاد، غناء، كورال، بطانة، نقد موسيقي. والدراسة متاحة لكل الأعمار من الجنسين، وتشمل أربع مستويات: الصولفيج/ المقامات الأساسية/ الطبقات/ المقامات الفرعية. كما أن الدراسة الآن مُتاحة عبر الإنترنت.
تُقدّم الفِرقة ألوانًا عديدة كالمديح والابتهالات الدينية والتواشيح الصوفية. كما يُنشدون بالعديد من اللهجات بجانب اللهجة المصرية كالشامي والخليجي والمغربي والنوبي. وفي جميع الأعمال يدخل العزف على آلات إيقاعية ليُضفي بهجةً وروحًا للقصيدة. وللفرقة العديد من الألبومات منها ألبوم “نسائم شامية”، وألبوم “رياض الذاكرين”، وآخر ألبوماتهم “الله قادر” صَدَر العام الماضي. ولديهم الكثير من الأناشيد الفردية، وصَدَرت حديثًا اُنشودة “انظر لنفسك” وقبلها “خليها على الله” والمفضلة لديّ “يا ملجئي”.
وبالطبع يُنشدون معظم قصائد الإنشاد التُراثية مثل: قمرٌ سيدنا النبي، إيه العمل يا أحمد، سيدنا النبي يا جمالو، يا فاطمة، بحبك وبريدك، يا أم البشاير، وغيرهم الكثير. كما يُعيدون إحياء ألحان تُراثية أحببناها؛ بكلماتٍ جديدة مثل اُنشودة “حب العدنان” و “جانا الهُدى”، وهم ألحان الموسيقار بليغ حمدي لأغاني عبد الحليم حافظ “على حسب وداد قلبي” و “جانا الهوى”.
ومن أجمل قصائدهم باللهجة النوبية “يا أبا الزهراء ضمنا” وباللهجة المصرية “ده حبه ديني ومذهبي”، كما أن لديهم أُنشودة جميلة تُعبّر عن انتمائهم وامتنانهم لمصر. ولا أعرف من منّا الجدير بالامتنان.. فوجودهم في مصر زادَنا نورًا وإقبالًا على حب فَنّ الإنشاد. وتقول كلمات الأنشودة للشاعر إسلام منير:
وبالفّ وبارجع ليها .. والله ألاقيها فاتحة إيديها.. باقول ليها: “حبيبتي، شكرًا يا مصر”.. قلبي بيدندن ليها.. ربنا فارد ستره عليها.. ربي حاميها .. قالوا عليها: “أم الدنيا يا مصر”.. كان فيها الأنبيا حاضرة.. أهاليها بقلوب خضرا.. روحي فيها وأرضها طاهرة.. قاهرة كيد أعاديها وظاهرة.. وناس أُمَرا، مين أطيب من ناس مصر؟ في كتاب الله مذكورة.. وبآل البيت معمورة.. يارب تدوم منصورة.. جسورة تجمّعنا في الصورة.. ومستورة، دايمًا مستورة يا مصر.. من بعد بلادي بلدي.. من “بَرَدة” لـ “النيل” أرضي.. أول ما الموجة تودّي.. نعدّي لأحضانها ونهدّي.. ومين قدي؟ أنا ابن سوريا ومصر.
فرقة المرعشلي من أجمل فرق الإنشاد وأكثرهم تفردًا وانتقاءً للكلمات التي تُحرك القلوب شوقًا للقاء النبي وآل بيته الشريف. فلا تتردد في الاستماع إليهم وحضور حفلاتهم.
add تابِعني remove_red_eye 47,519
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يساعدك على التعرف على فرقة المرعشلي وتاريخها
link https://ziid.net/?p=58770