لأنها تستحق الأفضل دائمًا: 5 طرق لتحسين علاقتك مع نفسك
يمكن أن تؤدي ممارسة بعض العادات الجديدة إلى قطع شوط طويل نحو بناء علاقة جيدة مع ذاتك
add تابِعني remove_red_eye 91,100
كثيرًا ما نسمع عبارة “استمرارية العلاقات تتطلب جهدًا”، وعادةً ما تُستخدم هذه العبارة للإشارة إلى العلاقات الرومانسية. لكن ماذا عن علاقتنا مع أنفسنا؟
عندما نفكر في العلاقات المهمة في حياتنا، نادرًا ما نفكر في علاقتنا مع أنفسنا رغم كونها واحدة من أهم العلاقات التي ستحظى بها، إضافةً لكونها تحدد طريقة تعاملك في علاقاتك الأخرى.
تتضمن بعض العناصر الأساسية لبناء علاقة قوية مع الآخرين الثقة والاحترام والقبول والرحمة والتواصل الجيد. هذه العناصر نفسها لا تقل أهمية عندما يتعلق الأمر بالعلاقة التي تربطك بنفسك. كلما كانت علاقتك مع نفسك أقوى، زادت احتمالية توصيل احتياجاتك للآخرين بشكل فعال وإيجاد علاقاتك مرضية.
افتقادك لعلاقة جيدة مع نفسك، يؤدي إلى الشعور بتدني قيمة الذات وغالبًا ما يكون مؤشرًا على انفصالك عن نفسك. عندما تكون قيمتك الذاتية متدنية، فإن مفتاح تحسين علاقتك بنفسك هو إيجاد طرق لإعادة التواصل مع نفسك الأصيلة. من البديهي أن تواجه مقاومة داخلية أثناء هذه العملية، خاصة إذا كان صوت ناقدك الداخلي صاخبًا!
5 طرق لبدء تحسين علاقتك مع نفسك
قيّم -بصدق- المجالات التي تحتاج للاهتمام في حياتك
تتمثل إحدى الخطوات المهمة لتحسين علاقتك بنفسك في التفكير في الجوانب في حياتك حيث لا تحترم احتياجاتك، ثم تقييم التغييرات التي يمكنك إجراؤها، ووضع الحدود مع الآخرين حسب الحاجة.
نقطة البدء: التفكير في مجالات حياتك التي تشعر فيها بالتعب. ربما كنت تردّ على المكالمات الهاتفية بعد فترة طويلة من مغادرتك العمل أو لاحظت أنك تشعر بالضيق في كل مرة تكون فيها مع فرد معين من العائلة بسبب التعليقات التي يدلي بها حول أطفالك.
عندما تبدأ في تقييم كيف يمكنك احترام احتياجاتك ثم توجِد طرقًا لتلبيتها، ستجد أن ثقتك بنفسك وزيادة تعاطفك معها قد ازدادا.
تعاطف مع ذاتك
أثبتت الأبحاث أن التعاطف مع الذات يمكن أن يساعد في محاربة ناقدك الداخلي وتحسين علاقتك بنفسك. هناك العديد من التمارين التي يمكن أن تساعد في بناء التعاطف مع الذات. طريقة بسيطة لبدء التدريب هي أت تعترف -في المرة القادمة التي تنتقد فيها نفسك- بأنك تعاني في اللحظة الحالية وبدلًا من الشعور بالحرج أو كبت مشاعرك، اسأل نفسك عما تحتاجه في تلك اللحظة وفكر في الطرق التي يمكنك من خلالها إظهار تعاطفك نحو ذاتك.
ماذا لو استمرّ ناقدك الداخلي في جلد ذاتك بقوة؟ في هذه الحالة، يمكن أن يساعدك تخيل ما ستقوله لصديق في موقف مشابه، ثم تطبيق نفس العبارات على نفسك.
اعتن بنفسك.. حقًا
يمكن أن تكون (العناية بالذات) بمثابة ترياق للشعور بالانفصال عن نفسك. تتضمن الرعاية الذاتية، إن صح القول، التفكير الواعي في كيفية الاعتناء بنفسك واستعادة طاقتك قبل أن تنفد الأخيرة. يمكن أن تشمل الرعاية الذاتية: أنشطة الاسترخاء – الأنشطة التي تحمي طاقتك مثل عدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل بعد ساعة معينة – قول لا لمشاريع على حساب الوقت الذي خصصته لنفسك.
التزم بعادة يومية واحدة فحسب
تخيل أن لديك صديقًا يلغى موعدكما بشكل متكرر في اللحظة الأخيرة أو لا ينفذّ الخطط التي وضعتماها معًا. من المحتمل أن تبدأ في فقدان الثقة في هذا الصديق بمرور الوقت. يحدث الشيء نفسه عندما لا تعزز علاقتك مع نفسك. ما أقصد قوله، بدلًا من أن ترهق نفسك بمحاولة إنشاء عدة عادات جديدة في نفس الوقت، اختر عادة واقعية لجدولك الزمني ولا تزيد مدة تنفيذها -في البداية- عن (10-20) دقيقة يوميًّا.
على سبيل المثال:
- ممارسة التأمل اليومي لمدة (5) دقائق.
- التدوين لمدة (10) دقائق.
- المشي لمدة (5) دقائق.
- قراءة كتاب تستمتع به لمدة (10) دقائق.
يمكن أن تساعدك هذه العملية على إعادة بناء الثقة مع نفسك بمرور الوقت.
تأمّل
يمكن أن يساعد التأمل في تغيير علاقتك بأفكارك، مما قد يساعد في تقليل تأثير الحديث الذاتي السلبي إذا مارسته بانتظام. يمكن للآثار الإيجابية للتأمل أيضًا تحسين علاقتك مع نفسك ومع الآخرين.
أظهرت الأبحاث أن التأمل يمكن أن يساعد في زيادة تعاطفك مع نفسك وكذلك تعاطفك مع الآخرين. هناك تأملات مُصممة لتحسين علاقتك مع نفسك والآخرين (مثل تأمل المحبة واللطف واستراحة التعاطف مع الذات).
في الختام
من المفيد أن تضع في اعتبارك أنه يمكنك تحسين علاقتك بنفسك بغض النظر عن النقطة التي بدأت عندها وأن هذا التقدم ليس خطيًّا.
وعلى غرار أي علاقة أخرى، لست محصنًا من النقد أو الإحباط أو الشعور بالانفصال في بعض الأحيان. على الرغم من أن بناء علاقة أكثر صحة مع نفسك سيستغرق جهدًا ووقتًا، إلا أن فوائد القيام بذلك يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على حياتك من نواح كثيرة وسوف تشكرك في المستقبل.
اقرأ أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال ممتع وشيّق يتحدث عن كيفية حُبنا لأنفسنا
link https://ziid.net/?p=70963