مسودتك الأولى ليست هراء
تخلص من المسودة، كثيرًا ما تدور هذه الفكرة في ذهن الكتاب في بداية أي عمل مما يفقده حماس استكمال المشروع لأنه يظن أن الفكرة حمقاء
add تابِعني remove_red_eye 14,463
مسودتك الأولى ليست هراء، بغض النظر عن أنها قد تبدو بعيدة عن الكمال. تؤسفني العديد من المسودات الأولى التي ألقيتها بعيدًا لأنني لن أتمكن أبدًا من استعادتها.
الفكرة المجردة قد تبدو رائعة، لكن الفكرة المكتوبة كمسودة، تصبح مظهرًا ماديًّا ملموسًا يمكنك الرجوع إليه والبناء عليه.
ومع ذلك، فإن التخلص من فكرة، حتى مجازيًّا، أمرٌ مؤلم ومهدر.
مشروع أحلامك
أعتقد أننا جميعًا استيقظنا من أحلام تمنينا لو كتبناها، حتى لو كانت غير مكتملة، وحتى لو تذكرناها لاحقًا. كم عدد الأحلام التي نسيتها، ولكن بطريقة أو بأخرى ما زال الشعور بروعتها باق معك؟ ماذا لو كنت قد كتبت عن حلم بينما كان جديدًا في ذهنك وماذا لو كان ذلك هو أول مسودة لك؟ ماذا تشير إليه؟
أشك بطريقة أو بأخرى في أن تكون هراء، فكر في الأمر لحظة، ضع في اعتبارك كيف تشعر بهذه الكلمة، ما القيمة العاطفية التي تقدمها؟ حتى مع أفضل النوايا، لا يمكننا تجاوز مشاعرنا الحقيقية، مهما اعتقدنا أننا نستطيع.
مسودتك الأولى هي الأكثر أهمية
المسودة الأولى هي عندما تقوم أولًا بتدوين فكرة في شكل متماسك، عندما تقوم بتجميع الأفكار من الملاحظات التي تم جمعها على المناديل وبقايا الورق أو من مسجل الصوت الخاص بك. وكلنا نعلم مدى صعوبة هذه العملية. ربما تكون المسودة الأولى هي أهم خطوة لإكمال مشروعك، المسودة الأولى الأكثر أهمية من أي مسودة أخرى.
لا يصل أحد إلى النهاية من دون البداية، وآخر شيء يمكن قوله في العالم أن المسودة الأولى محض هراء، أنا أكتب هذا لأن الكثيرين يعتقدون أنهم عندما يجلسون ويكتبون مسودتهم الأولى أنهم يفعلون شيئًا ليس بنفس الأهمية. لماذا هذا مهم؟ لأنها حالة ذهنية، لا تتخلص من بذرة قبل أن تتاح لها الفرصة لأن تنمو إلى شيء جميل، لا تتخلص من ذكرى حلم مجيد آخر قبل أن يتحقق. لا، أنت لا تريد القيام بذلك، استمر لتصبح المسودة منتجًا.
إليك سرّ اكتشفته بالطريقة الصعبة
إذا كنت لا تفكر بشكل بنّاء فيما تفعله، فلن تقوم بالاستثمار العقلي والعاطفي اللازم لرؤيته حتى يؤتي ثماره. بمجرد أن اكتشفت هذا أصبح انتاجي غزيرًا وقلّلت من خطر الوقوع في قفلة الكاتب، ولحسن الحظ، نادرًا ما تحدث لي القفلة الآن، لحالتنا الذهنية تأثير كبير على ثقتنا وإنتاجيتنا، لقد تعلمت مدى خصوصية المسودة الأولى. اليوم، عندما أجلس وأكتب مسودتي الأولى، أحترمها كثيرًا. فإنها لن تكون مثالية وبالتأكيد لن تكون مصقولة، ولكن من دون المسودة الأولى، لا يوجد شيء.
المسودة الأولى هي بدايتك
وإذا كنت كاتبًا، فأنت تعرف مدى صعوبة البدء ببساطة، ووضع الكلمات على الصفحة الفارغة؛ لذا إذا كنت قد خصصت وقتًا للجلوس والبدء في الكتابة، فلماذا تسميها شيئًا مهملًا في العالم، حتى لو كان مجازًا؟
المسودة الأولى هي الأكثر أهمية، بدونها لن يكون لديك واحدة لتشكلها وتبني عليها، وأخيرا نشرها، فكّر في الأمر مِن وجهة نظر نفسية، فإن التأثير العام للمصطلح هو الرفض وكثيرًا ما يستخدمه الكتاب لتقليل تأثير الرفض المذكور، ولكن ما لا يفعله هو إلهامك وتشجيعك وتحفيزك على العمل الذي لا يزال يتعين عليك القيام به.
ليس علم النفس العكسي الذي قد تأمله
إلى أي مدى يمكن أن تشعر بالنشاط؟ إذا كنت تريد أن تشعر بتحسن بشأن مسودتك غير الكاملة، فاعترف أنها غير مكتملة وتعلم أنك ستقوم بتشكيلها وتلميعها. سيستغرق هذا العمل والوقت، ولن يكون الأمر دائمًا ممتعًا.
إذن ماذا لو توقفْتَ عن تسميته بهذا الاسم وبدلًا من ذلك سميته شيئًا يمثل قيمته الحقيقية؟ هل سيغير ذلك وجهة نظرك ويزيد من القيمة العاطفية التي تضعها في عملك؟
أفضل هذا الاقتباس: المسودة الأولى تكشف عن الفن، المراجعة تكشف عن الفنان.
اذهب الآن واكتب مسودتك الأولى، هذا مهم.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 14,463
مقال هام يناقش معك أهمية المسودة الأولى
link https://ziid.net/?p=61994