أعظم مؤلفي أدب الأطفال حول العالم

ما رأيك بجولة حول العالم نرى من خلالها أدب الأطفال بعيون أجنبية أبدعت في المجال؟ سنتعرف على أسمائهم وتاريخهم وجنسياتهم وإبداعاتهم الفريدة. استجمع تركيزك ولننطلق في جولتنا:

إيسوب 620 – 564 ق.م

كاتب إغريقي، وهو أبو الحكايات الشعبية والخرافية، اشتهر بكتابه “خرافات إيسوب” وكانت تتميز قصصه بالخيال والرمزية، حيث استخدم الطبيعة والحيوانات كعنصر أساسي للإشارة إلى طبائع الإنسان وغرس القيم والصفات النبيلة في الأطفال. انتشرت حكاياته انتشارًا واسعًا وترجمت إلى أغلب لغات العالم ومازالت المرجع في أدب الأطفال، ومن قصصه: الجندب والنملة، الذئب في ثوب خروف، الثعلب والعنب، السلحفاة والأرنب البري، الأولاد والضفادع.

جان دي لافونتين 1621 – 1695

شاعر وأديب فرنسي، وأشهر كاتب قصص خرافية ورمزية في العالم. أخذ عالم الحكايات الخرافية إلى بُعد آخر، لم يستخدم القصص لتعليم درسًا فقط بل استخدمها وسيلة للتأمل والفلسفة، وسُمي هوميروس فرنسا. استلهم قصصه من ثقافات وحكايات حول العالم، وتتميز خرافاته بتنوع المواضيع وسرعة الأحداث والحلول. ألّف إثني عشر كتابًا يضم أكثر من مائتي حكاية شعرية، وقد تمّ ضمّ حكاياته تحت عنوان “خرافات مختارة للأطفال”.

شارل بيرو 1628 – 1703

أديب وشاعر فرنسي، أضاف الكثير لعالم القصص والحكايات، وهو أشهر من ابتكر حكايات خرافية أحبها الأطفال جميعًا على مستوى العالم، ومن أشهر كتبه “حكايات الأوزة الأم” وتضم العديد من القصص الشيقة منها: ليلى والذئب أو ذات القبعة الحمراء، الجمال النائم، ذو اللحية الزرقاء، الحسناء النائمة، القطة ذات الحذاء. وقد لاقت هذه القصص بأسلوبها العفوي البسيط نجاحًا عالميًا.

جوناثان سويفت 1667 – 1745

رائد الأدب الساخر في أيرلندا، اشتهر بسلسلة “رحلات غوليفر” التي أحبها الأطفال والكبار، وتضم أربع أجزاء، كل جزء يتناول رحلة خيالية إلى بلد غريبة، وتبدأ السلسلة بغوليفر المتجه إلى الشرق على ظهر سفينة، ولكنه وجد نفسه على شاطئ جزيرة أقزام مقيدًا بعد ارتطام السفينة وغرقها.

إرنست هوفمان 1776 – 1822

مؤلف موسيقي ألماني ورائد أدب الخيال ومؤلف الحكاية الخرافية الشهيرة “كسارة البندق وملك الفئران”، والتي حولتها ديزني إلى فيلم “كسارة البندق والعوالم الأربعة” والسمة البارزة في أعماله هي تداخل الخيال مع الواقع، فيعتبر هوفمان أن الخيال هو الجانب الآخر للوجود الإنساني.

ومن مؤلفاته للناشئين “رجل الرمل”، وقد برع في دخول علم النفس فيها. تبدأ الرواية بحكاية خرافية عن رجل رمل يُعاقب الأطفال الذين لا يُريدون الذهاب إلى النوم، ويظل هذا الخوف داخل عقل طفل إلى أن يحدث حادث مروّع يكون هو الضربة القاضية لنفسيته. ويتضح من خلال الرواية مدى صعوبة الصراع النفسي الداخلي، وانعكاس الواقع نتيجة المخاوف الداخلية، وتأثير الطفولة على حياة الإنسان.

الأخوان غريم 1785 – 1863

أخوان ألمانيّان أحدهما يُدعى يعقوب والآخر فيلهلم، كانا يقومان بجمع القصص الشعبية الألمانية التي يرويها الآباء والأمهات وسكان القرى للأطفال، ويعيدا صياغتها في مجموعة قصص مكتوبة، وقد بلغت أكثر من مائتي حدوتة، وهما من أكثر الروائِيين شُهرة، وقد اقتبست ديزني من قصصهم الكثير من أعمال مثل: سندريلا، الأمير الضفدع، بياض الثلج والأقزام السبعة، ذات الرداء الأحمر، رابونزل.

وتم إنتاج العديد من الأفلام التي تحكي حياة الأخوين غريم، وتضم مكتبة جامعة هومبولت قسمًا خاصًا يحوي كُتبهما، كما يوجد نصب تذكاريّ لهما في مدينة هاناو.

هانس كريستيان أندرسن 1805 – 1875

كاتب وشاعر دنماركي، تميز بإبداعه في القصص الخرافية الممزوجة بالحكمة والمعرفة. تدور قصصه حول خبايا ومتناقضات النفوس من خير وشر، وينتقد من خلالها الأخلاق السيئة.. ويُشجع القيم العليا داخل إطار من الإثارة والتشويق. من أشهر قصصه: قصص وحكايات خرافية، بائعة الكبريت، الأميرة وحبة البازلاء، ملكة الثلج، الحورية الصغيرة، فرخ البط القبيح. كما أن اليوم العالمي لكتاب الأطفال هو يوم مولده، وجائزة أندرسن من أرفع الجوائز التي يتم منحها في مجال أدب الأطفال.

يوهانا شبيري 1827 – 1901

كاتبة سويسرية، من أشهر كاتبات الأطفال وهي مبتكرة شخصية هايدي. الكتاب الذي نال شهرة واسعة وقيل إنه أكثر الكتب ترجمة حول العالم بعد القرآن والإنجيل، وتحول إلى أعمال سينمائية عديدة. يتكون الكتاب من جزئين، هما: سنوات هايدي الأولى في التعلم والترحال، وهايدي يمكن أن تحتاج إلى ما تعلمته. ولها عدة مؤلفات أخرى، منها: أين هرب أطفال جريتلي، أطفال جريتلي يعودون. وتدور معظم قصصها حول الأطفال الذين يواجهون معاناة كبيرة في الحياة.

جول فيرن 1828 – 1905

روائي فرنسي، من روّاد أدب الخيال العلمي والمغامرات، كتب حوالي ثمانين قصة ورواية، مزج فيها بين العلم والإثارة والخيال. وهو ثاني أكثر كاتب تترجم رواياته في العالم. من أشهر أعماله للناشئين: حول العالم في ثمانين يوم، ومسلسل الكرتون مغامرات جول فيرن.

سلمى لاجرلوف 1858 – 1940

كاتبة سويدية، وهي أول امرأة تفوز بجائزة نوبل عام (1909م) قامت برحلة إلى فلسطين والقدس، وكتبت رواية عن تلك البقعة الفريدة، وتم تحويلها إلى فيلم نجح نجاحًا عالميًا. حرصت من خلال قصصها للأطفال على تعليمهم عن الطبيعة والجغرافيا والتاريخ وإحياء الأساطير القديمة، مثل روايتها “مغامرات نيلز العجيبة” وتحكي عن صبي أصبح قزمًا نتيجة معاملته السيئة للحيوانات، ثم يسافر على ظهر إوزة كبيرة مستكشفًا السويد. وقد نجح الكتاب نجاحًا باهرًا، وتُرجم إلى لغات عديدة، وتحول إلى مسلسل كرتون.

مارسيل إيميه 1902 – 1967

روائي فرنسي وكاتب قصص قصيرة، تميزت كتبه بالخفة والطرافة والحكمة، ومن روائع ما كتب “حكايات القط الشقي” وهي للأطفال من سن أربع إلى خمس وسبعين سنة؛ وهذا ما كتبه على الغلاف. ويحكي الكتاب مغامرات فتاتين صغيرتين مع حيوانات المزرعة، وستساعد الحيوانات الفتاتين في مواجهة العالم. ويتناول الكتاب أفكار فلسفية للصغار والكبار في قالب من المرح والبساطة.. عن معنى الحياة وطبيعة الإنسان ونقائصه وعن العدالة والمساواة والاختلاف.

جياني روداري 1920 – 1980

صحفي وروائي إيطالي، كتاباته تتميز بالتفاؤل واللطف والخيال العظيم وغرس المبادئ العليا في الأطفال. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة. وحصل على الميدالية الذهبية لهانس كريستيان أندرسن. ومن أعماله للأطفال: رحلة السهم الأزرق، مغامرات سيبولينو، قواعد الخيال، رحلات القطار الصغير، جيلسومينو في بلاد الكذابين، حكايات عبر الهاتف.

ميشائيل إنده 1929 – 1995

من أهم الكتاب الألمان وأكثرهم تنوعًا، كتب الشعر والمسرحيات والقصص للبالغين والأطفال. وحصل على العديد من الجوائز أشهرها جائزة أدب الأطفال الألمانية والأوربية عن قصة “مومو”، وقد تُرجمت إلى لغات كثيرة وتم تحويلها إلى أكثر من فيلم. ومن أعماله أيضًا: ليرون لارم، جيم كنوبف ولوكاس سائق القطار، قصة بلا نهاية. وكانت الأخيرة من أكثر الكتب الألمانية شعبية بين قراء العالم وفق استفتاء تم عام 2010م.

استريد ليندغرين 1907 – 2002

مؤلفة وسيناريست سويدية، وهي أحد الرموز المهمة في عالم الكتابة للأطفال، تميزت بمخيلة استثنائية وقدرة قوية على جذب انتباه الطفل، كما دافعت عن حقوق الأطفال، وعلمت الكبار حقوق الصغار. كُتبها من أكثر الكتب المترجمة حول العالم، وتحول بعضهم إلى أفلام ومسلسلات كرتون. ومن أشهر أعمالها سلسلة “بيبي ذات الجوارب الطويلة”. ولها عدة سلاسل أخرى منهم: كارلسون فوق السقف، ماردي، بيل بيرقسون.

ومن قصصها: أطفال القرية الصاخبة، عجل عيد الميلاد، القزم، أشقاء قلب الاسد. وقد حصلت على عدة جوائز، كما أطلقت الحكومة السويدية جائزة عالمية لكتاب ورسامي الأطفال تحمل اسمها.

أولف ستارك 1944 – 2017

روائي وشاعر سويدي، وهو من أهم كتاب قصص الأطفال واليافعين. ومن قصصه: بيتر والطائر الأحمر، أخي الكبير، هل تستطيعين الصفير يا جوانا؟، الصبي والصبية والجدار، صديقي بيرسي وحذاؤه الرياضي الساحر، الديكتاتور.

جوستاين غاردر 1952

كاتب نرويجي اشتهر بكتابته لليافعين بطريقة فلسفية تدعوا للتأمل في النفس والكون والخلق بطريقة مبسطة شيقة. أشهر رواياته: “سر الصبر” وأخذ عنها جائزة النقد الكبرى، ورواية “عالم صوفي” وقد حصلت على انتشار عالمي وترجمت إلى لغات عديدة، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي. ومن رواياته الرائعة أيضًا: مرحبًا.. هل من أحد هناك؟، فتاة البرتقال، عالم أنّا، قلعة في البيرينيه. وجميعهم يدعون إلى التفكر والتأمل في معاني الحياة وسر الوجود وجوهر وعينا من خلال نسيج روائي رائع.

لورين سانت جون 1966

كاتبة أفريقية، حصلت على العديد من الجوائز. اشتهرت بسلسلتين، أحدهما للأطفال وتضم خمسة كتب: الزرافة البيضاء، النمر الأخير، أنشودة الدولفين، حكاية الفيل، عملية رينو. والسلسلة الثانية لليافعين وهي من أكثر كتبها مبيعًا، وتتضمن ثلاثة كتب: الحصان أبو الدولار، سباق مع الرياح، عاصفة النيران.

إليك أيضًا

• أشهر المؤلفين العرب المُعاصرين في أدب الأطفال
• أشهر المؤلفين العرب -الراحلين- في أدب الأطفال
• أهم الكاتبات المصريات في أدب الأطفال
• أهم الكاتبات العربيات في أدب الأطفال
• هل فكرت يومًا في الكتابة للأطفال أو للنشء؟ لنُبحر معًا في هذا الفن