كيف تفكر على طريقة ليوناردو دافنشي

ماذا يفعل العباقرة بشكل مختلف؟ هل لديهم روتين صباحي فريد؟ طقوس يومية مثيرة للاهتمام؟ للإجابة على هذه الأسئلة، دعونا ننتقل إلى أحد أكثر العقول عبقرية في التاريخ: “ليوناردو دافنشي”.

قد تعرف “دافنشي” كفنان، لكنه كان أيضًا مهندس معماري عالمي وموسيقي وعالم رياضيات ومخترع وعالم تشريح وجيولوجي وفلكي ورسام خرائط وعالم نبات ومؤرخ وكاتب. لم يتفوق فقط في مجال واحد، بل ازدهر عبر التخصصات وخلق مفاهيم استمرت لقرون. كان لدى دافنشي نهج محدد للغاية في الحياة يمكن لأي شخص تعلمه. وهو ما سنتعرف عليه في هذا المقال

كيف تفكر على طريقة ليوناردو دافنشي

يستكشف مؤلف كتاب كيف تفكر على طريقة ليوناردو دافنشي “مايكل جيلب” كيف اقترب “دافنشي” من الحياة، والأهم من ذلك، وضعه للقراء في إطار عملي لتحسين الذات. إذا لم تتح لك الفرصة لقراءة الكتاب –الذي أوصي به بشدة لأنه مليء بالرسومات والرسوم التوضيحية الأصلية لدافنشي، فسوف أوضح لك مبادئ دافنشيان السبع هنا:

رقم (1) الفضول

الفضول هو نهج غريب للغاية للحياة والسعي الدؤوب للتعلم المستمر. دافنشي ليس الشخص الوحيد الذي جسّد قدرًا غير محدود من الفضول. كان لدى العديد من المخترعين والقادة العظماء في التاريخ الرغبة في فتح أسرار الحياة. إذا كنت مثلي، يبدو هذا واضحًا إلى حدّ ما وشيئًا تعرفه مهمًا بالفعل؛ لذا، أفكر في الفضول في سؤالين أساسيين: ماذا إذا؟ كيف ذلك؟

[الفيلم الإماراتي “كيمرة” يخبرك كيف قتل الفضول القط!]

أعلم أنني أتقبل الفضول إذا سألت نفسي هذين السؤالين عدة مرات كل يوم:

ماذا لو؟ يُطلَب من عقلك أن يتطلع إلى المستقبل. يساعدك على رؤية الفرص التي ربما فاتتك فيها، ماذا لو بدأت محادثة مع هذا الشخص؟ ماذا لو جربت هذا النشاط الجديد؟ ماذا لو بدأت برنامج التمرين الجديد هذا؟ ما يأتي بعد “ماذا لو …” عادة ما يكون سحريًّا.

كيف ذلك؟ كيف تأتي لك في “لماذا” بدلًا من مراقبة العالم بشكل سلبي أو الدخول في ردود تلقائية، يساعدك “كيف ذلك” على التساؤل عن أفعالك ودوافع الآخرين. أعتقد أن هذا السؤال يبقيني صادقًا ويقظًا. يجبرني على العيش بشكل هادف. دافنشي لم يضيع ثانية من حياته، كان دائما يخلق ويخمن ويعبث. يساعدك “كيف تأتي” على استخدام كل ثانية من حياتك بمهمة.

ولتطوير هذه المهارة

مائة سؤال: اكتب مائة سؤال تهمك. قد تكون هذه أسئلة ترغب في الإجابة عليها بنفسك.

المظاهر اليومية: كان دافنشي كاتبًا متعطشًا وكاتب ملاحظات. كان لديه دفتر ملاحظات في كل مكان ذهب إليه. احمل معك دفتر ملاحظات أو استخدم هاتفك في كل مكان واكتب أفكارك وملاحظاتك.

رقم (2) البرهنة والإثبات

هو التزام لاختبار المعرفة من خلال الخبرة والمثابرة والرغبة في التعلم من الأخطاء. أنا أحب هذا المبدأ لأنه تجسيد لأخذ حياتك وأفكارك بيديك. يخبرنا هذا المبدأ:

• اختبر كل فكرة.
• لا تأخذ أي شيء كأمر مسلَّم به.
• إننا يجب أن يكون لدينا سلسلة من الفرضيات المذهلة كل يوم، ويجب علينا اختبارها. تتكون الفرضية من عبارة من جزأين: إذا- ثم.

على سبيل المثال: إذا التحقت بدورة التطوير الشخصي هذه، آمل أن أكون أكثر سعادة. يضعك التمرين “إذا… ثم…” في عقلية البحث عن الفرص؛ لذا فأنت تبحث دائمًا عن الحلول واختبارها.

رقم (3) الإحساس

هو التحسين المستمر للحواس، وخاصة البصر، كوسيلة لإحياء التجربة. ننسى تذوق تجاربنا. لقد سمعنا جميعًا “توقف وشم الورود” ولكن متى كانت آخر مرة توقفت فيها بالفعل وشممت الورود؟ بالتأكيد، الورود الحرفية، وكذلك الورود المجازية. متى كانت آخر مرة توقفت فيها للاستمتاع بتجربة؟ كان “دافنشي” مستوحيًا بشكل لا يصدق من العالم من حوله وكلما شحذ حواسه، أصبحت عبقريته أكثر ارتفاعًا.

رقم (4) الشك والتساؤل

هي الرغبة في تبني الغموض والمفارقة وعدم اليقين. كان لدى دافنشي قدرة فريدة جدًّا على فهم التناقضات المتطرفة للآراء والظاهرة. كما تمكن من استكشاف المجهول والاستمتاع بالغموض. معظمنا غير مرتاح لعدم معرفة أو عدم الإجابة عن الأسئلة، لذلك نتجنب أيّ شيء خارج عن سيطرتنا. نلتزم بما نعرفه ونجري على الفور بحثًا على (Google) في اللحظة التي لا نعرف فيها شيئًا.

ومن الطرق التي يمكنك من خلالها تطوير الشك والتساؤل

توقف عن البحث في جوجل (Google) في الأسبوع القادم، في أي وقت تحتاج فيه للبحث عن كلمة أو حقيقة تافهة، حاول تخمين الإجابة بدلًا من ذلك. يمكنك أيضًا الاتصال بصديق للحصول على المساعدة طالما أنه يقوم بالعصف الذهني معك أيضًا.

رقم (5) الفنون والعلوم

هو تطوير التوازن بين العلم والفن والمنطق والخيال. على الرغم من أن دافنشي لم يكن موجودًا للبحث عن التفكير في الدماغ الأيمن والأيسر، فإن هذا المفهوم يتحدث مباشرة إلى فكرة التفكير الدماغي بالكامل. كان دافنشي من أشد المؤمنين في استخدام جزئي الدماغ. قام بذلك في دفاتر ملاحظاته عن طريق ربط الأفكار بالرسومات. على وجه التحديد، كان مخطط العقل الأصلي.

لتطوير هذه المهارة

رسم خرائط الأفكار الرئيسية في محادثة (TED) المفضلة لديك. إنشاء خريطة ذهنية لحياتك: هل فكرت يومًا في كيفية ربط الأجزاء المختلفة من حياتك؟ ضع خريطة ذهنية لحظات حياتك الرئيسية وكيفية ارتباطها.

رقم (6) التكامل

هو تطوير البراعة واللياقة البدنية والتوازن. كان دافنشي رياضيًّا بشكل لا يصدق بالإضافة إلى براعته العقلية. منذ وقت مبكر، أدرك أنه إذا كان يريد أن يؤدي عقله على المستويات المثلى، فيجب أن يكون جسده في أفضل حال.

لتطوير هذه المهارة

• تعلم علم الأكل
• احصل على جدول نوم

تطوير المهارات: استخدم دافنشي كلتا يديه اليمنى واليسرى أثناء عمله. يمكنك القيام بذلك من خلال محاولة تنظيف أسنانك بيدك غير المسيطرة أو جعلك شخصًا صبورًا بلعب لعبة البلياردو أو التنس أو الصيد حيث تقوم بتبديل اليدين.

رقم (7) ترابط

هو اعتراف وتقدير للترابط بين جميع الأشياء والظواهر. أعتقد أن هذا هو أحد أكثر مبادئ دافنشيان تعقيدًا وإثارة للاهتمام. يتعلق الأمر بشيء يسمى “التفكير المنظوماتي” التفكير المنظوماتي هو عندما تكون قادرًا على أخذ كميات هائلة من المعلومات وإنشاء إجراءات وقوائم وتنظيم. لها أيضا علاقة مع التعرف على الأنماط. أنا أحب البحث عن الأنماط.

ولتطوير هذه المهارة

ما هو مخطط كتابك؟ إذا كان عليك إنشاء جدول محتويات لكتاب عن حياتك، فماذا سيكون إذا لم تتمكن من جعله ترتيبًا زمنيًّا؟

(3) أشياء: اختر (3) أشياء عشوائية في منزلك. إذا كان عليك إيجاد روابط بينهما، فماذا ستكون؟ هل يمكنك التفكير في ثلاثة اتصالات؟ فكرت مع كل هذه الأشياء الثلاثة، كلما كانت أسرع، كان ذلك أفضل.