ست نقاط أساسية للحبكة تحتاجها قصتك

هناك شيء واحد دائمًا ما ينصح به الكتاب وهو أن معرفة بنية القصة ونقاط الحبكة الرئيسية تجعل كتابة القصص الجيدة أسهل، ولكن ما النقاط الرئيسية للحبكة؟ وكيف يمكنك إدخالهم في قصتك؟

الحقيقة أن بنية القصة مفيدة بشكل لا يصدق ليس فقط في كتابة الروايات والسيناريوهات ولكن أيضًا في المذكرات وأحيانًا في الكتب الواقعية. في هذا المقال سنتحدث عن النقاط الأساسية للقصة وكيف تجعل كتابتك أسهل وأكثر فاعلية.

لا بد أن نعرف أولًا، ما الحبكة الأساسية؟

الحبكة هي سلسلة من الأحداث في قصة يتم فيها وضع الشخصية الرئيسية في موقف صعب يجبرها على اتخاذ خيارات صعبة بشكل متزايد، مما يقود القصة نحو حدث ذي صراع أعلى (الذروة) ثم حل.  “نقاط الحبكة هي اللحظات الكبيرة في القصة التي تغير كل شيء”. إن المثير للاهتمام أنه مع تطور القصص على مدى آلاف السنين بدأ الناس في رؤية أنماط في تلك الأحداث.

أول من تحدث عن الأنماط التي تصنعها القصص هو أرسطو الفيلسوف اليوناني وآخرون توصلوا إلى أطر كاملة لهيكل الحبكة مثل جوستاف فريتاج وروبرت ماكي. وضع هيكل القصة تلك لفهم كيفية صنع القصص، يتضمن ذلك عناصر مهمة مثل الموضوعات والشخصيات ونقاط الحبكة الرئيسية، لهذا السبب يمكن أن يكون بنية القصة مفيدة، لأنها تمنحك طريقة التفكير في القصة التي يمكن أن تساعد على الخروج بأفكار عندما تنفد، كما يمكنها مساعدتك في الاختيار بين الاتجاهات المختلفة التي قد تتجه إليها قصتك.

أحد الأشكال الشائعة لهذا هو هيكل الأفعال الثلاثة اقترحه أرسطو لأول مرة بتقسيم القصة إلى ثلاثة أجزاء منفصلة.

أفضل نصيحة كتابة تصف الحبكة هي تلك التي يبلغ عمرها ١٠٠ عام:

“في الفصل الأول ضع شخصياتك على شجرة، في الفصل الثاني ارمهم بالحجارة، في الثالث أنزلهم” ليس لدينا وقت لاستعراض كل النظريات هنا ولكننا سنعطي نقاط الحبكة الرئيسية.

النقاط الرئيسية الست للحبكة:

الأولى: نقطة العرض

العرض عبارة عن مشهد أو مجموعة من المشاهد التي تعرف الجمهور على الشخصيات والعالم ونغمة القصة. العرض هو نقطة لبداية القصة حيث لا يحدث شيء حقًّا فأنت تقوم فقط بإعداد الأحداث والعالم والشخصيات. ركز هنا على التوصيف وتحديد الوصف وتطوير المشكلات التي ستبدأ قريبًا.

الثانية: حادث تحريضي (مؤامرة)

الحادث المحرض هو حدث في قصة تزعج الوضع الراهن للشخصية وتبدأ حركة القصة بعبارة أخرى، الحادث المحرض هو مشكلة تدفع الشخصيات إلى العمل وعلى هذا النحو، فهي أول نقطة تحول رئيسية في القصة، ولكي يكون الحدث تحريضيًّا يجب أن يفي بالمعايير التالية:

١- أن يحدث في وقت مبكر من القصة، أحيانًا المشهد الأول.

٢- أن يكون سبب انقطاع الحياة الطبيعية للأشخاص.

٣- أن تحدث أسباب خارجة عن إرادة البطل.

٤- أن يكون له مخاطر أعلى من المعتاد مما قد يغير حياة البطل.

٥- أن تتطلب استجابة سريعة.

الثالثة: تصاعد العمل

معظم الشخصيات مثل معظم الناس مترددة في اتخاذ القرارات وخاصة القرارات الصعبة هذا هو سبب تصاعد الحركة ونقل الشخصيات إلى نقطة يضطرون فيها إلى اتخاذ قرار يتم وضع الشخصيات في سلسلة أحداث واختيارات أكثر تعقيدًا بشكل تدريجي ويتراكم كل ذلك حتى اللحظة التي يجب أن يتخذ فيها البطل قرارًا بغض النظر عن العواقب.

الرابعة: المعضلة

القصص العظيمة مبنية على خيار واحد شامل، القصة بأكملها تبني هذه المعضلة وفي الخاتمة حسم القصة، الذروة أعلى نقطة عمل في القصة تنبثق مباشرة من المعضلة، هذا هو كل ما يجب قوله: إذا لم تكن لديك معضلة فلن يكون لديك قصة.

الخامسة: ذروة

النقطة التي يتخذ فيها البطل اختياره هي لحظة ذروة الدراما والحركة، عادة ما تكون الذروة قريبة جدًّا من النهاية وغالبا ما تكون من الفصل الثاني للأخير أو الثالث إلى المشهد الأخير. تحتوي بعض القصص على ذروة القصة الرئيسية في نهاية الفصل الثاني وليس الثالث وفي هذه الحالات قد تكون هناك ذروة أصغر قرب نهاية القصة.

السادسة: الخاتمة

الخاتمة هي الجزء الأخير من السرد وعادة ما يتم فيه الكشف عن نتيجة القصة، إنها اللحظة التي نعلم فيها كيف يبدو العالم بعد المرور بكل دراما القصة بعد الذروة، تختتم معظم القصص بسرعة كبيرة في مشهد واحد أو اثنين، هذا يعني أن الخاتمة باعتبارها الجزء الأخير من القصة عادة ما تكون بطول مشهد أو مشهدين.

قد تبدو كيفية ظهور نقاط الحبكة هذه في قصتك مختلفة جدًّا اعتمادًا على نوع الحبكة، وكيف تستخدم هذه النقاط في وضع حبكة قصتك.

إليك أيضًا

• ٦ صفات يتميز بها الأبطال المنهزمون في القصة
• ما الفرق بين كتابة الروايات والسيناريوهات؟
• أربع أسئلة لتفادي ثغرات الحبكة في الرواية