7 تقنيات لتسير قصتك بإيقاع أفضل
المونتاج؛ تسلسل لمشاهد سريعة مع وجود فجوات زمنية بينها إنه مثل المونتاج السينمائي في بعض الأفلام القديمة فترة الثمانينات
add تابِعني remove_red_eye 14,463
إذا كنت تتساءل عن الطريقة المثلى لسير قصتك وكيف يمكنك إسراع وتيرة سرد القصة أو تحسينها ففي هذا المقال ضالتك. سأخبرك هنا 7 تقنيات يمكنك استخدامها للتحكم في إيقاع قصتك بشكل أفضل، مشهد تلو الآخر ولحظة بلحظة.
سبع تقنيات أساسية لسير الأحداث
١. تقنية المشهد (Scene)
عند الكتابة بتقنية المشهد يكون وقت السرد (الوقت الذي يستغرقه الحدث داخل القصة) هو نفسه وقت الخطاب (وقت قراءة هذا الحدث) يكونا متساويان تماما. في هذه التقنية يجب أن تكتب معظم قصتك داخل المشهد إذا جعلتها سردًا مطولًا خارج المشهد وداخله سترهق القارئ يمكن أن تجعل مزيجًا من العمل والحوار، تبادل الحوار يحقق نسبة متساوية في الوقت ويقل الوقت عند وصف الشخصيات.
مثال: مع غروب الشمس خلفها، مشت سوزان عبر الغابة الثلجية. نظرت إلى السماء، التي كانت مظلمة بالغيوم والشمس الغارقة – الليلة القادمة. تمتمت: “أطلق النار”.
٢. التلخيص
في تقنية التلخيص يكون وقت السرد أكبر من وقت الخطاب، إذا كنت تكتب عن حدث قد يستغرق وقتًا لخّصه سريعًا، استخدم التلخيص إذا كنت ستقوم بسرد معلومات يحتاج الجمهور إلى معرفتها ولكنها ليست كلها مقنعة. هذه التقنية هي “تقديم سريع” للقصة.
مثال : تجولت سوزان في الغابة طوال اليوم.
٣. الفلاش باك
هذه التقنية نعلمها جميعًا ولكن سنوضح متى نستخدمها وكيف، أفضل وقت لاستخدام الفلاش باك هو عند لحظة مربكة في حاضر القصة، فهو موجود لمنح الجمهور معلومات تفسر لهم أهمية اللحظة التي تحدث في السرد الحاضر، يمكنك كتابة الفلاش باك في تقنية المشهد والتلخيص، أو مزيج بين الاثنين لكن من الحكمة أن تجعلها مختصرة بحيث لا يضيع الجمهور السرد الحاضر وينسى السبب الذي جعلك تلجأ إلى الفلاش باك، لذا من الأفضل أن تكتب بتقنية التلخيص حتى وأنت عائد بالأحداث إلى الخلف.
مثال: عندما غادرت في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، حذرتها أختها من الطقس وإمكانية الضياع فيه. من المفترض أن يكون سيئًا. أقول لكم – إنه ليس آمنًا.
٤. تقنية التمدد (stretch)
عندما نمد في سرد مشهد فإن وقت السرد يكون أقل من وقت الخطاب (القراءة)، لأننا هنا نركز على أفكار ومشاعر الشخصية وردود أفعالها العميقة على كل ما يحدث حولها، لا بأس من قليل من الوقت لاستفزاز أعماق الشخصية لكن أكثر من صفحة سيكون إفراط يزعج الجماهير الحديثة رغم أنه كان شيئًا مقبولًا في الماضي.
مثال : بدت أختها كبيرة في السن في تلك اللحظة ، وخطر ببالها صورة جعلت سوزان غير مرتاحة: لقد تخيلت، غير محظورة، كيف ستبدو أختها في الموت – وأدركت أن هذه الصورة لم تكن بعيدة عما تريده هي.
٥. تقنية الإيقاف المؤقت (Pause)
هذه التقنية هي إيقاف المشهد بشكل مؤقت ونحن هنا نوقف القصة تمامًا بسبب عرض لمكان أو وصف لشخصية فيصبح وقت السرد صفرًا لأنه لا يوجد حدث في القصة له زمن يمر بينما وقت الخطاب (القراءة) متزايد ومحدد بحسب الوصف. وكما هو الحال في تقنية المد من الأفضل أن نستخدم الإيقاف المؤقت بشكل مقتصد وإذا استخدمتها تأكد من أنها مفيدة لقصتك، بتوافر عنصري الضرورة والجذب.
مثال : رأت سوزان في ذلك التابوت المرتقب لأختها إلى حد كبير كما تبدو الآن، فقط الخطوط الفضية في شعرها قد انتشرت وتعمقت، كما كانت الخطوط تمتد من أطراف أنفها إلى زاوية فمها.
٦. تقنية الانتقال (Ellipsis)
تقنية الانتقال وهي وضع علامة عند التقدم إلى الأمام في زمن القصة وأحداثها يستخدم الكاتب النجوم(****) أو مساحة بيضاء فارغة ولتكن صفحة. قد يكون استخدام النجوم جيدًا ولكن استخدام المساحات الفارغة عند الانتقالات أقل تشويشًا. في هذه التقنية يكون وقت السرد متزايد (أيًّا كان الوقت الذي ستمرره لحين الانتقال للمشهد الجديد) بينما وقت الخطاب صفر، بالتأكيد لن تكتب ما يحدث بعد انتهاء المشهد الأخير وصولًا إلى المشهد الجديد.
تشبه هذه التقنية تقنية التلخيص لأنها توفر وقت، الفرق هنا في أننا نستخدمها عندما لا يكون هناك شيء يحدث مثير لاهتمام القارئ أو لسياق القصة بين المشهد الأخير والمشهد الجديد. هذه التقنية يمكنك اعتبارها زر “تخطى”.
٧. المونتاج
هي عبارة عن تسلسل لمشاهد سريعة مع وجود فجوات زمنية بينها إنه مثل المونتاج السينمائي في بعض الأفلام القديمة فترة الثمانينات يمكننا وصف هذه التقنية بأنها استخدام لزر “تخطي” ثم “تشغيل” عدة مرات حتى تصل إلى المشهد المطلوب.
كلمة أخيرة
الآن بعد أن تعرفت على التقنيات إليك قاعدة بسيطة لاستخدامها:
- هل قصتك تتأرجح في منطقة معينة؟ اكتب بتقنية والتلخيص مع استخدام الانتقال للحفاظ على السرعة والخفة والجاذبية.
- هل قصتك تتحرك بسرعة خارقة وهناك مشهد معين يحتاج إلى وقت لالتقاط الأنفاس؟
قم بإطالة هذه المشاهد بتقنية التمدد والايقاف وبدلًا من الانتقال فكّر في انتقال انطباعي أكثر راحة كتقنية المونتاج وتأكد من فصل المشاهد بملخص دون إرهاق القارئ.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 14,463
هذه التقنيات السبع ستساعدك ككاتب على تحسين مسار سرد قصتك وإيقاعها
link https://ziid.net/?p=77862