مقالي الخمسين في زد، أكتب لك عن رحلتي
الكتابة في زد ممتعة وملهمة وتدفعك لاقتحام العديد من المجالات التي لم تكن تفكر فيها من قبل،فرصة ممتازة للتشارك مع الآخرين وإمتاعهم
add تابِعني remove_red_eye 77,790
وأخيراً وصلت للمقال الخمسين في زد، كانت رحلة مثمرة جداً لم أتوقع منها كل تلك الفوائد، أخبرك اليوم مقالة الوصول، وحكاية الكتابة وهذا المشروع الذي خططت له مدة من الزمن حتى ينتهي وماذا حدث.
خطة المشروع
لا أؤمن أن عملاً ينجح دون مشروع مقيد بالزمن والهدف، لقد خصصت للمشروع مدة لكتابة خمسين مقالاً، واستهلكت شهراً وثلاثة أسابيع تقريباً للانتهاء من 47 مقالاً والثلاثة البقية كتبت سابقاً.
صدمة ماذا تكتب في البداية
في البداية كان يبدو أنه من الصعب إيجاد الأفكار الكافية للكتابة، فالكتابة الأدبية التي أحبها تختلف عن الكتابة الخدمية التي تتعلق بطرق مفيدة، مواقع مفيدة، تطبيقات مفيدة، أفكار مفيدة.
ولكن ما إن يبدأ الشخص بالكتابة يصبح المقال يذكر بفكرة المقال القادم، وهكذا انسابت المقالات دون أن أشعر، وهذا ما تحتاجه لتكتب، أن تبدأ بالكتابة فقط، ستتحسن كتابتك شيئاً فشيئاً ويصبح الأمر أسلس وأسهل، وعليك أن تضع المثالية جانباً، قد ترهقك المثالية الزائدة عن الانسيابية في العمل، خطط لأول مقال، فكر بأفضل ما لديك، اكتب وفقط انشر.
لا تفوت مقالي عن: “7 أسباب عميقة للتأجيل وكيف تقاومها من رجل الأعمال دان لوك“، المثالية الزائدة من أهم الأسباب التي تعيقك عن العمل.
لماذا توقفت عن الترجمة؟
أردت في البداية أن تكون الخمسين مقالاً هي مترجمة عن محتوى طبي نظراً للانشغال الشديد، فإنه مجالي ومهنتي، وأدري كمية المغالطات التي تكمن فيه، ولكن أنت لا تعرف ماذا حدث!.
لقد بدأت بمقالات التغذية لرفع المغلوط منها وبدأت بموقع Healthline الموثوق والقائم على الطب المسند بالدليل، ثم كانت الخطة الانتقال إلى موقع الجمعية الأمريكية للسرطان، من أشهر وأقوى المؤسسات حول السرطان، ويتضمن مقالات رائعة جداً ومليئة بالفائدة حول العديد من الأسئلة في مجال السرطان.
ولكن بعد ترجمة عدة مقالات تذكرت أنه يجب أن آخذ حقوق الترجمة والنشر من أصحاب المحتوى، فالترجمة قد لا تكون مسموحة حتى مع ذكر المصدر، بالبحث تبين صحة ذلك، وهنا كنت مضطرة إلى مراسة موقع الHealthline، وبعد محاولات لم أجد منهم رداً وهنا توقفت عن الترجمة من موقعهم.
ثم قمت بمراسلة جمعية السرطان الأمريكية وسؤالهم عن ترجمة محتوى لديهم فأرسلوا لي برتوكولاً كاملاً يجب أن أملأه لآخذ الإذن الرسمي منهم، وهنا شعرت أن الأمر سيستهلك وقتاً ولم يعد مناسباً فتخليت عن الفكرة.
المحك الرائع الذي دفعني أخيراً
إذن لا يمكن ترجمة المقالات لتلك المواقع، وهذا ربما ينطبق على الكثير من المقالات على الإنترنت لمختلف الكتاب، هنا لم يعد أمامي خيار سوى أن أكتب من نفسي، بيدي، حكاياتي والكثير، هنا كان يجب أن أشحذ الذهن وأخط من جعبتي، والآن أقدم لك خمسين مقالاً من التجارب ولبنات الأفكار وما نفع معي في رحلة الحياة حتى الآن. هنا أدعوك أن تكتب رحلاتك وتجاربك التي تعرف فوائدها وتشعر بأنها تفيد الآخرين، ستجد لديك الكثير لتقوله وتعبر عنه.
معايير الجودة
كتبت لك في مقالاتي ما نفع معي فعلاً، ما جربته بيداي، ما خططت له وما صلح أخيراً، فهناك الكثير من النصائح المنتشرة هنا وهناك ولكن ماذا ينفع حقاً، أي منها ينسجم مع طبائع الإنسان، أي منها يصلح فعلاً ويعطي النتائج الحقيقية، أردت نقل ما نفع معي، ولا أدري عن البقية، فبدون نتائج ماذا ينفع التغذي عقلياً بما يجب ولا يجب ثم لا يلمس ذلك الواقع أخيراً.
كتبت لك في ثمانية مجالات: الطب (مجالي ومهنتي)، القراءة السريعة، المنح الدراسية، المشاعر الشخصية، المواضيع الدينية، الربح من الإنترنت، تطبيقات الجوال، التطوع، وسيكون زد الباب نحو تخصص أعمق في الكتابة.
أفضل زمن حققته
أكتب لك أفضل زمن حققته لكتابة المقالات لتأخذ فكرة عن حجم الزمن والجهد، أفضل زمن كان ساعة ونصف للمقال، ووسطي المقالات كانت ساعتين إلى ثلاث ساعات، وأطول زمن لم أحسبه جيداً وأتوقعه 4 -5 ساعات لأحد المقالات الصعبة. مع وجود كامل الانشغالات الأخرى من عمل وغيره يمكن كتابة مقالين في اليوم بشكل عادي، وثلاثة مع بذل جهد مرهق، و4 في يوم العطلة غالباً، ولكن الزمن يزداد إذا كنت تكتب عن شيء اختصاصي وتستعين بالمراجع، هذا سيضاعف الزمن، عموماً المقالات الاختصاصية لها مكانها ومنصاتها المختلفة.
في الختام، لم تكن الرحلة سهلة وخصوصاً مع وجود انشغلات الحياة وظروفها، إلا أنها كانت مثمرة وملهمة ومليئة بالسعادة والشغف لم أتوقعهما.
add تابِعني remove_red_eye 77,790
رحلة الكتابة في زد رحلة مثمرة تغيرك كلياً، أكتب لك عن تجربتي لتلهمك في طريقة للكتابة
link https://ziid.net/?p=45137