٥ قبائل ذات قدرات خارقة ستتمنى لو كنت تمتلكها
هناك كثير من القبائل التي لا نعرف عنها شيئا حول العالم، وتعيش بطريقة تختلف عنا كثيرا ولديهم مميزات خارقة وفريدة ومبهرة
add تابِعني remove_red_eye 11,786
هل حلمت يومًا بامتلاك مهارات خارقة من أي نوع؟ لك أن تعلم أنّ هنالك قبائل كاملة يبدو أنه لديها قدرات خارقة لا يسعنا إلا أن نتمناها فقط. لا يدرك أولئك الأشخاص أحيانًا أنهم مميزون حتى يلفتوا الانتباه.
كسبت تلك القبائل مهاراتها الخارقة بفضل عوامل مختلفة؛ كالطعام والطقس وأنماط الحياة. في العديد من الحالات، يمكن تبرير مصادر هذه القدرات. لكن هذه القدرات تجعلهم متميّزين عن باقي البشر في الرياضة وغيرها من الميادين. في هذا المقال، جمعنا لكم بعضًا من هذه القبائل التي يشيع بين أفرادها قدراتٍ خارقة ومدهشة.
١. قبيلة الكالنجين في كينيا – أفضل عدّائي العالم للمسافات الطويلة
الجميع يعلمون أن في كينيا يوجد أفضل عدّائي الماراثون في العالم، لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن غالبية أولئك العدائين هم من نفس القبيلة؛ إنها الكالنجين، ذات العدائين الأفضل في العالم للمسافات الطويلة.
حاول الكثير من العلماء والباحثين والمحللين الرياضيين تفسير سبب هيمنة القبيلة على سباقات الجري الطويل. ورغم نظامهم الغذائي الغني بالنشويات، والمكان الذي يقبع فيه موطنهم، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية وليدة الصُّدفة التي أُشير إليها كأسباب مقبولة، إلا أن أحدًا لم يستطع الوصول إلى استنتاج واضح. لكن هناك احتمالًا في أن يكون لها علاقة بالوراثة.
يتميز أفراد الكالنجين بكواحل[1] وربلات[2] صغيرة وقوام نحيل، وهذه هي المواصفات المثالية للركض الماراثوني. حجم الجسم مهم في تحديد من سيفوز بالماراثون لأن الأشخاص ذوي الكواحل والربلات الصغيرة يستنزفون طاقة أقل من الآخرين. يُقال أنه يمكن للمرء أن يخمّن الفائز في سباق الجري عن طريق التحقق من المتسابقين ذوي الكواحل والربلات الأصغر.
٢. قبيلة باجو في إندونيسيا – القدرة على التنفس تحت الماء لفترة طويلة
يُطلق على قبيلة باجو في إندونيسيا اسم “بدو البحر” أو “غجر البحر” بسبب قدرتهم على البقاء تحت سطح الماء لعدة دقائق دون أي معدات. يمكن لأكثر الغوّاصين خبرة أن يبقى تحت الماء لمدة ١٣ دقيقة قبل العودة إلى سطح الماء لالتقاط النَّفَس. اكتشف باحثون من جامعة كامبريدج أنه يمكن لبدو البحر فعل ذلك بفضل أجسادهم المعتادة على الغوص مما تسبب في ازدياد وزن طحالهم بنسبة ٥٠ بالمائة.
قبل هذا الاكتشاف، كان الباحثون يشكّون في أن لحجم الطحال علاقة بقدرتنا على البقاء تحت الماء. الطّحال الكبير ينضغط تحت الماء، فيضخّ بهذا دماءً غنية بالأكسجين في الجسم. يقلل هذا من استعمال الأكسجين ويجعلنا نبقى تحت الماء مدةً أطول. في حالة قبيلة باجو، فهم لديهم جينة فذّة تزيد من إفراز هرمون الغدة الدرقية (T4)، مما يتسبب في كبر حجم الطحال.
٣. قبيلة موكين في تايلاند – القدرة على الرؤية تحت الماء
ما هو الأمر الأكثر روعةً من حبس الأنفاس تحت الماء؟ نعم، الرؤية تحت الماء! تقتصر هذه القدرة على أطفال قبيلة موكين من تايلاند الغربية، وكما هو حال الباجو في إندونيسيا، يعيش الموكين على شاطئ البحر ويطلق عليهم اسم بدو البحر أيضًا. على عكس الأطفال الآخرين، لدى أطفال قبيلة الموكين قدرة رؤية ممتازة تحت الماء.
في عام ١٩٩٩، سافرت آنا جيسلين – باحثة في جامعة لوند – إلى تايلاند للعيش مع أطفال الموكين ودراسة قدراتهم. واكتشفت أن رؤية أولئك الأطفال تحت الماء كانت أفضل بمرتين من الأطفال الأوروبيين. ومن المثير للاهتمام أنها لاحظت أنّ الموكين البالغين لا يستطيعون الرؤية تحت الماء بنفس الدرجة.
شكَّت الباحثة في البداية في أن عيون هؤلاء الأطفال قد تطورت. لكن هذا ليس صحيحًا؛ لأن هذا كان ليؤثر على رؤيتهم خارج الماء أيضًا. اكتشفت بعد الملاحظة الدقيقة أنه يمكن لأولئك الأطفال تقليص بيابي[3] أعينهم وتغيير شكل العدسات في عيونهم، وهذان عاملان مهمان جدًا للرؤية تحت الماء، وهكذا يرى الدولفين والفقمة تحت الماء.
لبرهنة نظريتها، درَّبت جيسلين أطفالاً أوروبيين في تايلاند وأطفالاً سويديين في السويد على التحكم ببيابي وعدسات أعينهم. بعد مرور شهر، تمكنوا من الرؤية تحت الماء بنفس جودة رؤية أطفال الموكين. لم يجد الأطفال الأوروبيون الأمر سهلاً، وعلى عكس أطفال الموكين، انقلب لون عيونهم إلى الأحمر بسبب مياه البحر المالحة. لكنهم قد يعتادون على ذلك إذا استمر التدريب.
لا يمكن للموكين البالغين الرؤية تحت الماء بهذا القدر لأن عدساتهم صلبة، مثل جميع البالغين الآخرين. بناءً على كل المؤشرات، يستبعد أن يحتفظ أطفال الموكين بقدرتهم هذه طويلاً. انتقلت كامل القبيلة بعيدًا بعد حدوث تسونامي ناجم عن زلزال دمَّر قريتهم الساحلية عام ٢٠٠٤، ولم يعد لديهم القدرة على الدخول بسهولة إلى البحر.
٤. قبائل الشيربا – الخبرة في تسلق الجبال
قد يكون تسلق جبل “إيفرست” أو أي جبل آخر مهمة شاقّة للمرء العادي، ولكن هذا ليس صعبًا على الشيربا. فهم خبراء في تسلق الجبال مع القدرة على البحث عن طرق غير معروفة مسبقًا. اليوم، كل من يريد أن يتسلق جبل إيفرست يذهب مع دليلٍ إرشادي من الشيربا.
كشفت الأبحاث أن الشيربا ممتازون في تسلق الجبال لأن أجسامهم تدير الأكسجين في الارتفاعات العالية إدارةً أفضل من الشخص المتوسط. لا يجب أن يكون هذا مفاجئًا، فـالشيربا يعيشون على جبال الهملايا منذ أكثر من ٦٠٠٠ سنة، وهو وقت أكثر من كافٍ لأجسادهم للتكيف مع الطقس البارد جدًا ومستويات الأكسجين المختلفة. أفراد الشيربا محصّنون أيضًا ضد الآثار الجانبية السيئة وأحيانًا الأمراض القاتلة التي تؤثر على المتسلقين الآخرين.
الأكسجين ينخفض كلما ارتفعنا في جبل إيفرست. وينتج الجسم – كردة فعل لذلك – المزيد من خلايا الدم الحمراء لتغذية العضلات بالأكسجين اللازم. وفي نفس الوقت، تجعل خلايا الدم الحمراء الزائدة هذه الدم كثيفًا أكثر، مما يتعب القلب.
يعاني أفراد الشيربا هذا الأمر لكن بدرجة أقل بكثير. وهذا ليس كل شيء، فأجسادهم قادرة على إنتاج المزيد من الطاقة في غياب الأكسجين.
٥. الهمونغ في الصين – التواصل عبر الصَّفير
لا يقتصر الصفير على قبيلة الهمونغ في الصين، فالعديد من القبائل تعلمت – ذاتيًا – التواصل عبر الصفير. وهم موجودون عادةً في المناطق الجبلية بمنأى عن البشر الآخرين. يعيش الهمونغ عند سفح جبال الهيمالايا.
يصفّر مزارعو الهمونغ للدردشة في المزارع، وحينما يصيدون في الأدغال، ولإرسال رسائل غرامٍ في الليل. والجميع يعرف ويفهم ما يقوله العشّاق. لكنهم لا يعرفون الناس لأن الصفير لا يجعلك تتعرف على الأشخاص فرديًا مثل الصوت العادي. يسمح هذا للعشاق بتمرير رسائل الحب على نحو مجهول. حتى أن البعض يضيف صفيرًا عشوائيًا غير ذي معنى للتشويش على المنصتين.
تستطيع قبيلة أخرى في أحد جزر الكناري التواصل عبر الصفير أيضًا. يطلق على لغة الصفير لديهم اسم “سيلبو جوميرو” وهي تشبه كثيرًا أصوات العصافير التي تحاكيها بعض الطُّيور.
تستعمل بعض قبائل الأمازون أيضًا الصفير عند الصيد في الغابة، فالصفير أكثر أمانًا من الحديث لأنه لا يخيف الحيوانات. كما تستخدم مجتمعات الإنويت في مضيق بيرينغ الصفير للتواصل عند صيد الحيتان.
وقد استُخدم الصفير في الحروب، فاستعمله برابرة شمال إفريقيا لإيصال رسائل سرية خلال مقاومتهم فرنسا. في الحرب العالمية الثانية، وظّفت أستراليا ناطقين بلغة “وام” من بابوا غينيا الجديدة لبثّ وفك تشفير رسائل صفير لمنع اعتراض الرسائل اللاسلكية من قِبَل اليابانيين.
….
[1]: كواحل جمع كاحل؛ وهو المفصل الذي يصل الساق بالقدم.
[2]: ربلات جمع ربلة، وتسمى أيضًا البطة، وهي العضلة الخلفية الموجودة في الساق.
[3]: بيابي جمع بؤبؤ، ويسمى أيضًا حدقة العين، وهو الفتحة السوداء في مركز القزحيّة.
add تابِعني remove_red_eye 11,786
مقال شيق للغاية يساعدك في التعرف على بعض القبائل حول العالم وصفاتها الخارقة
link https://ziid.net/?p=20838