كيف تتعلم البرمجة أسرع بـ X3 مرات مقارنةً بأقرانك؟
يُعد تعلم البرمجة بالفعل مهمة صعبة، لذلك لا يوجد داعٍ لتصعّب الأمور على نفسك. واستمتع بتعلمك خطوة بخطوة
add تابِعني remove_red_eye 91,100
أتذكر أنه عندما بدأت تعلم البرمجة، لم أطق الانتظار للحصول على أول وظيفة كمبرمج. في الواقع، بدأت في التقدم إلى الشركات في وقت مبكر جدًا من عملية تعلمي. هذا بالطبع يعني أنني رُفضت كثيرًا قبل أن أضع أصابعي على لوحة مفاتيح أول شركة برمجية قبِلت بيّ. الآن، وبعد مرور سنوات من عملي كمبرمج، أكتشفت أنه كان بمقدوري تسريع هذه العملية والحصول على وظيفتي الأولى بشكل أسرع.
لذا، إذا كنت تتعلم حاليًا البرمجة وكنت عديم الصبر مثلي، فأنا أدعوك لقراءة هذا المقال، حيث سأُطلعك على بعض الحيل التي أعرفها، والتي ستسرع بالتأكيد عملية تعلّمك البرمجة.
هيا بنا نبدأ!
3 حيل لتعلم البرمجة بشكلٍ أسرع
1. اكتب جميع الأكواد بنفسك
عندما تتعلم من الكتب أو المدونات أو مقاطع الفيديو، فمن السهل جدًا اختيارك للطريق السهل و الاكتفاء بقراءة/مشاهدة المواد التعليمية. بعد الانتهاء من فصل أو مقطع فيديو، قد تعتقد أنك استوعبت. لكن بعد أيام قليلة ستلاحظ أنك نسيت معظم ما تعلمته، إن لم نقل كل شيء!
قد تدرك أيضًا أنه على الرغم من أنك “فهمت” مفهومًا ما، إلا أنك لا تزال غير قادر على كتابة الكود بنفسك (وأقصد دون الاستعانة بـ StackOverflow أو أي نوع آخر من المساعدة). ومن خلال خبرتي المتواضعة، أرى أن “هذه القفزة” من معرفة شيء ما إلى القدرة على تنفيذه بالفعل، هي أمر يعاني منه المبرمجون المبتدئون طوال الوقت.
تعد كتابة كل شيء بنفسك أثناء تعلم موضوع ما هو الحل الوحيد لهذه المشكلة. عندما تتعلم مفهومًا ما، يجب عليك دائمًا القيام بذلك باستخدام بيئة تطوير متكاملة أو محرر أكواد مفتوح دائمًا. احرص على إعداد بيئة التعلم بحيث يمكنك متابعة أي مادة تمر بها. سوف تكتشف أنه -على الرغم من أنك تتعلم نظريًا نفس المحتوى- ستتمكن من فهم كل شيء بشكل أفضل وسيحتفظ عقلك بالمعرفة لفترة أطول.
هذا في الواقع شيء أفعله مع الرياضيات أيضًا. عندما أتعلم بعض المعادلات من كتاب مدرسي، أقوم دائمًا بإعادة كتابتها على ورقة على شكل ملاحظات. قد لا أستخدم هذه الملاحظات أبدًا في وقت لاحق، لكنها تعمّق فهمي. تدوين شيء ما حرفًا بحرف يخلق داخلي شعورًا بالمسؤولية: أنني حللت بالفعل المعادلة وفسّرتها بشكل صحيح أيضًا. يحدث نفس الشيء تمامًا مع البرمجة ، حيث كتابة الكود بنفسك -كاملًا- تزيد في الواقع من فرص فهمك حقًا لما تبرمجه.
2. طوّر مهارة طرح الاحتمالات
“ماذا يحدث إذا فعلت “كذا؟” في حين أن النصيحة الأولى شجعتك على اتباع مسار التعلّم بدقة، فإن هذه النصيحة تطلب منك التخلي عنه قدر الإمكان! لا يوجد شيء يشلّ المبرمجين المبتدئين أكثر من تنفيذهم البرنامج الذي كتبوا أكواده والحصول على شيء لم يتوقعوه! عندما يحدث هذا، يمكنك رؤية الغشاوة وحين تُعمي عيون المبرمج المبتدئ. يرتعد فجأة.. ويفقد -حرفيًا- القدرة على التفكير العقلاني. لقد رأيت مبرمجين مبتدئين غير قادرين على حل المشكلات غير المتوقعة، حتى عندما كان المحول البرمجي (Compiler) يخبرهم ما هو الخطأ في الكود!
إذا كنت تريد معرفة كيفية التعامل مع هذه المواقف، فأنت بحاجة إلى تطوير مهارة طرح الاحتمالات “ماذا يحدث إذا فعلت/حدث “كذا؟” حتى وإن كانت غير واردة. هذا يعني أنه عندما تتابع برنامجًا تعليميًا، يجب عليك بين الحين والآخر التوقف وتجريب الكود بنفسك. حاول إثارة بعض الفوضى في الكود: غيّر قيم بعض المتغيرات. أو حاول التوصل إلى طريقة بديلة لتحقيق نفس النتيجة. يجب أن تسأل نفسك أكبر قدر ممكن من الأسئلة. حتى الساذجة منها وخاصة في البدايات. وبعد ذلك يجب أن تحاول الإجابة على اسئلتك تلك، بإجراء تغييرات في الكود لم يقصدها حتى مؤلفو المواد التي تتابعها.
سيعلمك هذا كيفية التعامل مع الجديد وغير المتوقع. سترى كيف يتفاعل برنامجك (أو مترجم الكود) مع التغييرات. سترى نوع رسائل الخطأ التي تظهر عندما تقوم، عن قصد أو بدون قصد، بخرق شيء ما. سيجعلك هذا تشعر براحة أكبر في اللغة التي تتعلمها والبرمجة بشكل عام. وهكذا، خلال مقابلة العمل التالية، عندما يحدث شيء غير متوقع، ستكون هناك فرصة جيدة لتنجح في الاختبار لأنك خُضت هذا الموقف بالفعل. وحتى إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن تشعر -على أقل تقدير- بعدم الارتياح تجاه فكرة أن برامجك تتصرف بشكل غريب.
3. أوجِد التوازن بين التعلم “النظري” وخلق المشاريع
في مجتمع البرمجة أسمع طوال الوقت من يقول “تعلّم بالممارسة“. وهي بالتأكيد نصيحة عظيمة. ولكن هناك مشكلة. لقد رأيت العديد من المبرمجين المبتدئين امتلكوا مشاريع أكثر إثارة للإعجاب من مشاريعي. ومع ذلك، عندما وضعتهم أمام الحاسوب وطلبت منهم كتابة برنامج أبسط، لم يتمكنوا حتى من البدء!
لماذا؟ ربما قاموا بإنشاء مشاريع رائعة، ولكن لا يزال يتطلب الأمر الكثير من الجهد منهم للبدء من الصفر. من المحتمل أنهم تابعوا التدوينات ومقاطع الفيديو التعليمية أثناء إنشاء المشاريع. وليس هناك حرج في ذلك! ولكن بعد ذلك، عندما يتعلق الأمر بإنشاء شيء ما من البداية وبدون أي مساعدة خارجية، يصبح الأمر ببساطة صعبًا للغاية بالنسبة لهم، لأنهم ما زالوا يفتقرون إلى المهارة في البرمجة واللغة التي يختارونها.
التعلم بالممارسة أمر ذو آثر سحري للأشخاص الذين لديهم خلفية كافية بالفعل. إذا أخذت شخصًا عشوائيًا من الشارع وقلت له “أنشئ موقعًا على شبكة الإنترنت”، فسيكون جاهلًا تمامًا من أين يبدأ. هذا لأنه يفتقر إلى الأساسيات.
لذلك يجب عليك -بالتأكيد- إنشاء مشاريع أثناء التعلم. بعد كل شيء، هذا ما قد يصل إلى سيرتك الذاتية الأولى كعرض لمهاراتك. لكن تعامل مع مشاريعك على أنها شيء يوجِه تعلمك فقط ولا تخاف من التعمق أكثر فأكثر.
على سبيل المثال، عند استخدام طريقة ما في مشروعك (لأنك اكتشفت ذلك على الإنترنت)، خذ بعض الوقت والعب بها قليلاً. لا تتسرع في المهمة التالية في تطوير مشروعك فقط. حاول أن تفهم فعلاً ما تفعله هذه الطريقة. ابحث عن بعض الموارد الجيدة التي تتحدث عن ذلك بتوسع: هل هناك طريقة بديلة لكتابة هذا الكود الذي نسخته للتو من Stack Overflow؟ هل يمكن تقصيره مثلًا؟ هل سيكون مقروء للآخرين حينها؟
خاتمة
آمل أن تكون هذه الحيل الصغيرة مفيدة لك. تذكر: يُعد تعلم البرمجة بالفعل مهمة صعبة، لذلك لا يوجد داعٍ لتصعّب الأمور على نفسك. لهذا السبب بالذات أردت مشاركة هذه النصائح البسيطة معك. والتي أعتقد أنها ستتيح لك البدء في البرمجة بشكل احترافي بشكل أسرع بكثير والقيام بعمل أفضل في مقابلات العمل وفي عملك الأول.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال هام لكل من يسعى إلى تعلم البرمجة بسرعة
link https://ziid.net/?p=73401