كيف يتحكم الفيسبوك في حياتنا
لا شك لدي أننا مراقبون، نعم؛ فكر بنفسك في عدد المرات التي تحدثت عن شيء ما ومن ثم وجدت إعلانًا له على مواقع التواصل الاجتماعي
لا شك لدي أننا مراقبون، نعم؛ فكر بنفسك في عدد المرات التي تحدثت عن شيء ما ومن ثم وجدت إعلانًا له على مواقع التواصل الاجتماعي
add تابِعني remove_red_eye 65,978
في الصباح أول ما تفعله هو تفقد هاتفك، تحسبًا لإيميل من العمل أو رسالة مهمة، ثم بعد ذلك تدخل إلى فيسبوك من أجل الجولة الصباحية، من مكان إلى مكان لمعرفة ما حدث في الساعات الماضية مَن علّق على منشورك؟ ومَن وضع لايك، أو حتى تفاعل بأي شكل من التفاعلات؟ من أرسل لك رسالة؟ ثم من الفيسبوك إلى جولتك في الإنستغرام أو حتى واتساب، إنك تمضي حوالي ساعة على أقل تقدير من يومك تتصفح وسائل التواصل التابعة لشركة فيسبوك ومالكها مارك زوكربيرغ.
لا يقف الأمر عن ذلك وحسب فبينما أنت في المصعد مع الزميل من الطابق التاسع وحالما تصل إلى مكتبك تجده قد ظهر لك في أشخاص قد تعرفهم، بينما تحدثك خطيبتك عن فستان الزفاف عبر واتساب، تجد اقتراحات من فيسبوك بأماكن لبيع فستان الزفاف.
الآن أصبح الفيسبوك يظهر لك حينما تريد التعليق على منشور معين، الملصقات التي تناسب ذلك المنشور، بل إن بعض الأصدقاء يقولون إنهم طالما فكروا في أي شيء يظهر الفيسبوك لهم ما يفكرون به، فكيف يفعل الفيسبوك ذلك؟
أسسه “مارك زوكربيرج” بالاشتراك مع زميله في جامعة هارفارد الطالب “إدواردو سافيرين” في البداية كانت عضوية الموقع محدودة فقد شملت العضوية طلاب جامعة هارفارد، ولكن تم توسيعها إلى كليات أخرى في منطقة بوسطن، وبالتدريج شمل معظم الجامعات في الولايات المتحدة وكندا، ولكن في سبتمبر من العام (2006م)، أصبح الفيسبوك متاحًا لكل شخص يمتلك بريدًا إلكترونيًّا، وثلاثة عشر عامًا من العمر.
لأعطيك مثالًا توضيحيًّا، أتتذكر تلك المنشورات على صفحتك الشخصية والتي تتحدث جميعها عن نفس الموضوع على الرغم من أن الصفحة تحتوي الكثير من المنشورات للأصدقاء، ولكنه الخوازميات تجمع المتشابه أمامك، إنها أمر رائع ومدمر، ففي بعض الأحيان تفتح الفيسبوك لتجد أنه قد جمع جميع المنشورات السلبية والكئيبة من قِبل أصدقائك مما يجعلك تشعر بالحزن لأنه يصدر إليك الكثير من الحزن والغضب ويضعه أمامك.
فالخوارزمية هي ما يتحكم في ما تراه في صفحتك الرئيسية، وكيف يظهر لك، أنها مجموعة من التقنيات الدقيقة التي تتحكم في المحتوى الذي يظهر لك، بناءً على استخدامك السابق للموقع، بل وأحيانًا يمكنها التنبؤ بما ستقوم به، وتتحكم الخوارزمية في ذلك عن طريق النشاط السابق، الإجراءات التي تقوم بها الصفحات التي تتابعها والأصدقاء، كما أن الخوارزمية تتطور كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله، فمستخدم الفيسبوك منذ عشر سنوات يدرك اليوم أنه اختلف عن السابق، فكل عام يزداد تطورًا إلى أن وصل للتنبؤ بالإجراء الذي سنقوم به، فالمنشورات التي تتحدث عن القهوة مثلًا ستجد الملصقات تحتها على شكل أكواب القهوة.
قد تتصور أن المعلومات التي يعرفها عنك الفيسبوك قليلة، ولكن تأمل معي ما الذي يعرفه عنك:
ولكن يختلف مقدار ما يعرفه الفيسبوك عنك طبقًا لما تشاركه من معلومات، فإن كنت تشارك الكثير من نشاطاتك هناك وتسجيلات الإعجاب سيعرف الكثير عنك مما يشعرك بأنه يتسلل إلى حياتك، بل ويمكنه التنبؤ بما تريد أن تفعله وما هي خطوتك التالية، وما الذي يمكن أن تحتاج إليه، وعلى ذلك الأساس تجد الإعلانات تنهال عليك.
لا يتوقف تأثير فيسبوك على الإنترنت فقط بل يمتد إلى ما دون ذلك، فخياراتنا في الحياة تحددها مؤسسة فيسبوك ببرامجها المختلفة، ولا يخفى على أحد ما يفعله الإنستجرام في حياتنا، فالفتيات أصبحن لا يتبعن خطوط الأزياء العالمية بقدر ما يتابعن (فاشونيستا الإنستجرام)، وأصبحن ينقدن بسهولة خلف ظواهر عديدة مثل (التريند) والذي يظهر لأيام معدودة وما يلبث أن يختفي بمرور الأيام وينسى ويظهر غيره.
فنحن طوال الوقت ندور في عجلة وسائل التواصل سواء كنا نعرف ذلك أو لا نعرفه، وحتى حينما نعرف فما الذي نفعله، فهناك الكثير من الأعمال أصبحت تتعلق بالفيسبوك بطريقة أو أخرى، مثل أعمال المستقلين والمعلنين، وغيرها الكثير من الأعمال الأخرى، ولكن هناك بعض الخطوات التي تجعلنا قادرين على حماية بياناتنا، بالقليل من الخطوات، مثل حذف المحادثات بعد الانتهاء منها، والتخفيف من مشاركة كل الصور وتسجيلات الدخول للأماكن، والكثير من المعلومات الحقيقية، عنا والتي قد لا تكون مفيدة بقدر ما هي ضارة لنا.
فإن سلمنا من تحكم الفيسبوك في حياتنا، فهناك المخترقون والذين يستغلون ذلك في بعض الأحيان من أجل الاستغلال المادي لنا، أو حتى توفير الفرصة لمن يريد أن يلحق الضرر بنا، عن طريق إعطائه الكثير من المعلومات والتي تسهل وصوله إلينا، وليس مسلسل “You” ببعيد عنا، حيث كان البطل يتتبع من يريد الوصول إليها عن طريق حسابها على فيسبوك.
add تابِعني remove_red_eye 65,978
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
يتحكم الفيسبوك في حياتنا بشكل كبير فكيف يفعل ذلك؟
link https://ziid.net/?p=70790