طريقك الأسهل لترك الغيبة خطوة بخطوة من تجربتي
الغيبة من السلوكيات البغيضة والتي تشتت أفكارك فبدلًا من أن تفكر في أخطاءك لتصلحها تفكر في أخطاء الآخرين لتنتقدها
الغيبة من السلوكيات البغيضة والتي تشتت أفكارك فبدلًا من أن تفكر في أخطاءك لتصلحها تفكر في أخطاء الآخرين لتنتقدها
add تابِعني remove_red_eye 81,169
الغيبة خلق ذميم يورث الأحقاد في المجتمع، نحن لا نبقى كما نحن عندما نقابل شخصاً قام أحد بغيبته لنا، بإخبارنا عن عادة سيئة يفعلها، عن فقره، عن ضعفه، عن عيبه، نفقد اندفاع التراحم والود الذي كنا سنقوم به بادئ الأمر. أنت لا تعرف حجم السعادة التي ستشعر بها عندما تحفظ نفسك من الغيبة، عن أنواع الرزق التي سترزقها، لا تفوت مقالي “كيف كان ترك الغيبة العادة الأفضل التي ركزت عليها في رمضان”، اليوم أخبرك خطوات عملية في طريقك لتركها… خطوات تسهل لك ذلك بعمق فالأمر ليس سهلاً مع ضغط المحيطين والتجمعات الاجتماعية المليئة بها…
هل تعلم ما هي الغيبة؟، هل تعلم أن هناك حالات يمكنك فيها التحدث عن أحدهم ولا تعد غيبة؟، هل تعلم أنك قد لا تحتاج أكثر من تعديل بسيط في كلامك وتكون قد تركت الغيبة.
الغيبة تكون غيبة عندما تعين الشخص وهذا الشخص يعرفه الذي أمامك، أما إذا كان لا يعرفه ولم تذكر اسمه صراحة فلا تعتبر غيبة، أستعمل هذا كثيراً في طريق ترك الغيبة، حيث يمكنك أن تروي شيئاً عن شخص دون ذكر اسمه إذا كنت لابد فاعل، يمكنك أن تقول: “أعرف شخصاً يفعل كذا” وخاصة إذا كان المستمع يعرفه، يجب أن تخفي هوية الشخص متعمداً، يمكنك إبهام القصة بذلك، أو تقول “حدث مرة”، أحياناً يسألني السامع من هذا الذي فعل هذا فأجيب: “أحدهم”.
لذا فأنت تروي القصة للتنبيه على سوء فعل، أو للاستشهاد بقصة مع كلامك، الأهم أن لا تذكر اسم الشخص أو تشير إلى هويته، لأن ذلك يعني فضحاً له أو إعابة لأمره أمام الناس الذين سيغيرون نظرتهم حوله. توجد أيضاً غيبة مسموحة متعلقة بدفع الضرر عن المسلمين أهمها: التظلم، الاستعانة على تغيير منكر، الاستفتاء، التحذير، المشاورة للمصاهرة، صاحب اللقب لا على سبيل الانتقاص. اقرأ عنها.
هذا من أصعب الأشياء، فالناس معتادة بشدة على ذكر أحوال الناس وإعابتها وإبداء رأيها بالحسن وغير الحسن، هم فقط يحبون الإخبار عن نقص الآخرين مع أنهم كلهم تقريباً قد يفعلون ذات الأشياء لو كانوا بأمكنتهم، يمكنك دائماً أن تشير لما يمكن أن يكون أفضل دون ذكر أشخاص محددين وتعييرهم والإفصاح أنك كنت ستكون أفضل من فلان وفلان، هذا من عناصر الغيبة أن تنقص الآخر لإعلاء نفسك.
أستفيد من هذه الأمور كلها بحسب الظرف، وأصعبها أن تقول للشخص توقف عن الغيبة، فهو لا يرى أنها مشكلة أو بالكاد فكر أنها خطأ بالأساس، لكن هذا التعليق لا يكون سهلاً دائماً.
يمكنك تذكير المؤمنين الذي تراهم محبين للإيمان بالتوقف عن الغيبة عندما يفعلون شيئاً منها فهم أدعى لفهمك، أما الآخرون أجرب أحياناً أن أقول لهم: كفى حديثاً عن الناس، وكثيراً ما أستعمل تغيير الحديث فجأة وينجح ذلك، يمكنك مثلاً أن تسأل الشخص ماذا تناول على الفطور أو متى سيدرس للامتحان، وغيرها من الأسئلة التي لا تشعر المتحدث بأي شيء، فهو يود غالباً أن يخبرك كيف كانت عطلته البارحة أو كيف يستطيع أكل السوشي ساخناً.
الناس تحب أن تخبرك عن نفسها استعمل هذا معهم بصدق، سيكونون سعداء، كما يمكنك الهرب من الحديث بالانشغال بأي شيء ثم الاعتذار عن البقاء للقيام ببعض الأعمال، هناك نصائح أخرى يخبرونك بها مثل أن تذكر الشخص الذي يذمونه بمحاسن ما تعرفها عنه.
أحياناً لا يكون الحل إلا هكذا، أن تتوقف عن الكلام نهائياً فأنت لا تستطيع دائماً إخفاء الهوية في بعض المواقف، وما يمكنك فعله هو أن تهرب من الشخص الذي تتحدث إليه وتريد إخباره عن عيب شاهدته للتو على الشخص الذي كان معكما، انشغل بأي شيء آخر، تذكر لائحة الأغراض التي يجب أن تشتريها اليوم من السوق.
يساعدك ترك الغيبة كثيراً على التركيز على نفسك وعيوبها ونقصها، تفكر في تقصيرك، تفكر في أحلامك، تفكر في أهدافك التي تسعى لها وأنك يجب أن تبذل جهداً أكبر، تنشغل بنفسك كثيراً جداً وكلما امتلأ وقتك وجدت وقتاً أقل لمساحات الحديث الطويلة المليئة بذكر أحوال الناس وإعابتها. شيئاً فشيئاً تدرك أن العلاقات الإنسانية هي علاقات نمو، وعندما لا تكون كذلك فأنت تستطيع الانعزال واستمرار العمل على أهدافك.
أنت لا تحب أن يذكر الناس سراً لك أو يعيبوك بشيء ما، كأن أن يقولوا مثلاً شخصيته ضعيفة، تتحدث كثيراً… ناجحة لكن فوضوية… تمشي ببطء… تنام كثيراً…. وغيرها من الأمور، فإذاً لا تقم أنت بذلك عنهم، الغيبة لا تتعلق بأن ذلك الشخص بالضرورة سيء أو ناقص هم يغتابون لأي سبب ولأتفه الأسباب أحياناً. كلنا مليئون بالعيوب، ولا أحد معصوم، لا أحد فينا كامل، يعلمك حفظ اللسان تقبل الناس وعذرهم، وإذا كان لديهم هذا العيب فأنت لديك عيب من نوع آخر.
نعم الأمر ليس سهلاً، ولكنك بالخطوات الأولى تجد قفزة نوعية، ويسهل الأمر لك، يصبح شيئاً فشيئاً عادة. لا أخفي أن مع الضبط يفلت من الإنسان أحياناً بعضها، أحياناً يفقد انتباهه، ولا يعلم في تلك اللحظة أن كلماته كانت غيبة صريحة، أحياناً يغلب عليه شعور الغضب أو الاستياء أو الحزن فينسى ويطلق كلاماً.
يوجد في الإسلام طرق للتوبة من الغيبة، ولكن لا أدرجها هنا لأنها من الاختصاصات الفقهية، يمكنني أن أنصحك بحلقة للشاب مصطفى حسني عن الغيبة، وتوجد مصادر أخرى ابحث عنها بنفسك.
في الختام، الأخلاق شيء تضافرت عليه البشرية بمدحه، فلن تجد شخصاً في الكوكب سيقول لك أن الغيبة شيء جيد، كل البشرية تتفق على الصدق والإيثار والإحسان وستر الناس وقول الكلمة الطيبة والتبسم وحفظ اللسان من سوءه.
add تابِعني remove_red_eye 81,169
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
الغيبة من الأخلاق السيئة المنتشرة في مجتمعنا يصعب تركها أخبرك اليوم خطوات فعلية تسهل عليك ذلك
link https://ziid.net/?p=44086