لماذا نتمسك بعلاقات الحُب (من طرفٍ واحد)؟ وكيف نتجاوزها؟
أحيانًا نرضى لأنفسنا أن نتواجد في علاقات مع أشخاص لا يحبون رفقتنا ، نتمسك بهم رغم ما يسببوه لنا من الألم ، ورغم ما يصيبنا من جروح
أحيانًا نرضى لأنفسنا أن نتواجد في علاقات مع أشخاص لا يحبون رفقتنا ، نتمسك بهم رغم ما يسببوه لنا من الألم ، ورغم ما يصيبنا من جروح
add تابِعني remove_red_eye 130,437
لطالما أعيانا البحث عمّا يمنع الآخرين من منحنا بعضًا من وقتهم، خاصًا إن لم يكن لذلك سبب واضح. فبعد كل شيء، نحن أشخاص لطفاء ورفقتنا ممتعة، أليس كذلك؟
ويبدو أن هذا السلوك (الغريب) لا يقتصر على العلاقات الرومانسية، بل يظهر أيضًا في العديد من الأوضاع الاجتماعية. على سبيل المثال، ربما لا يكلف (صديق صديقك) نفسه إلقاء التحية عليك في اللقاءات. لكن بدلًا من نسيان أمره، فإنك تحاول كسب ودّه!
في علم النفس، تُسمى هذه الحالة (الحساسية للرفض Rejection Sensitivity)، ويتوقع المصابون بها أن يُرفضوا في كل وقت. ولأنهم يبحثون -بقلق- عن علامات رفض الشخص لهم، فغالبًا ما يتصرفون بطريقة تدفعك الآخرين لذلك فعلًا. ليخلقوا حلقة مُفرغة (مؤلمة) يصعب كسرها. ربما لا تكون مصابًا بها، لكن إذا وجدت نفسك تفكر في (الأمر) أكثر من اللازم، فإليك بعض الاسئلة لتطرحها على نفسك:
سؤال رائع! أولاً، علينا معالجة بعض السلوكيات: فكر في سيناريو يعبّر فيه الطرف عن حُبه/استلطافه لك. كيف ستتصرف؟ هل ستحرص على بدء تبادل الرسائل معه ومن ثمَّ دعوته لفنجان قهوة، أم ستنتظر بضعة أيام قبل الرد؟ هل تشعر أنك لا تستحق الاهتمام؟
إذا عكس تصرفك عدم الأمن، فربما يعني ذلك أن لديك عقدة منذ الطفولة. أو ما يُسمى “صدمة الطفولة“، مثل أن تنشئ وسط عائلة يتكتم أفرادها على مشاعرهم الحقيقية، أو أن تشهد انفصال والديك أمام عينيك. يبدأ هذا النوع من الشخصيات في محاولة إقامة علاقات صداقة مع الأشخاص الذين لا يحبون التقارب. لماذا؟ لأن لديهم تصورات مغلوطة عن العلاقات.
إذا شعرت أن الكلام السابق يُمثلك، فركز -في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك قلقًا- على (الحقائق). اسأل نفسك: هل هناك أي دليل على أن صديقك الجديد سيرفضك؟ تذكر أنه حتى لو تسببت صدمتك في الطفولة “بحساسيتك للرفض”، فلن يتجاهل كل من تقابله مشاعرك ويرفضك كما كان يحدث معك في الماضي.
دعني أشرح لك الأمر، إذا شعرت بنفسك تنجذب للأشخاص ذوي الشخصيات الاستثنائية، فهل هذا لأنهم يثيرون اهتمامك بالفعل؟ لأكون أكثر صراحة: إذا كنت تبذل قصارى جهدك لتصبح صديقًا لزميلك المحبوب في العمل، فهل هذا لأنك مُعجب بشخصيته.. أم لأنك تحسده عليها؟
الآن، قد يعني تصرفك هذا أنك غير راض عن بعض جوانب حياتك. وربما يكون لرغبتك في إضفاء بعض المعنى عليها. وهو ما يدفعك للسعي -بلكل طاقتك- خلف صداقات صعبة المنال.
في هذه الحالة، ربما تفيدك ممارسات قبول الذات، فتمنحك معنى حقيقي لحياتك.
ننصحك بقراءة:
لتبدأ، ركزّ في التعليقات الإيجابية التي تتلقاها: هل أثنى زميلك في العمل على مظهرك؟ هل شكرك أحد الأصدقاء لإسدائك نصيحة أنقذت زواجه؟انتبه لهذه التعليقات، وسرعان ما ستجد أن الآخرين يقدّرونك أكثر مما تظن. إحدى الأفكار الرائعة الأخرى هي أن تحتذي بملكة الإعلام “أوبرا وينفري”، ماذا فعلت؟
(أرجوك! احتفظ بالتدوينة المذكورة في مفضلتك، ستحتاجها كثيرًا.. صدقني)
قد تبدو هذه التمارين بسيطة، ولكنها قادرة على تحويل وجهة نظرنا بأنفسنا عن طريق تنمية مشاعر إيجابية، الأمر الذي سيساهم في زيادة تقديرنا لذواتنا.
لا أريد أن ألعب دور المعالج النفسي معك! لكن في بعض الأحيان، يعود الأمر إلى الامهات، كيف؟ لأن المجتمع غالباً ما يُظهر الأم “المثالية” على أنها دائمًا دافئة ومحبة وسعيدة. ولكن ماذا لو لم تكن والدتك تتفجر بالحُب والعطاء؟ أو ماذا لو اتبعت والدتك أسلوب “الحب الممزوج بالصرامة” في تربيتك؟
غالبًا ما لا تتلائم أمهاتنا مع الصورة النمطية أعلاه، ولا بأس بذلك. ما يهمنا هنا هو أن نفهم: كيف تؤثر علاقتك بأمك على علاقاتك الاجتماعية؟ على سبيل المثال، إذا نشأت مع أمٍ بدت بعيدة عنك عاطفيًا أو كثيرة الانتقاد لتصرفاتك، فقد تحاول التقرّب من الأشخاص المنغلقين.
يصف المحلل النفسي الشهير، سيغموند فرويد هذا بأنه “إعادة تمثيل للماضي – Reenactment”. وفي حين أن البعض يرى نظرياته قد عفى عليها الزمن، إلا أنه كان محقًا تمامًا عندما قال أننا نميل إلى لعب السيناريوهات القديمة (ضمن عائلاتنا)، إنما في الوقت الحاضر. ويرى فرويد أن عملية “إعادة تمثيل للماضي – Reenactment” نادراً ما تكون سلوكًا واعيًا، ولذا قد يصعب التحرر منها. فأذهاننا مصممة على تكرار نمط مألوف في التفاعل مع الآخرين. ونظرًا لأننا لا ندرك هذا السلوك، فغالبًا ما يتطلب الأمر من شخص مثل صديق أو زميل في العمل أو أحد أفراد الأسرة أو معالج أن يلفت انتباهنا.
add تابِعني remove_red_eye 130,437
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
ماذا يقول العلم عن تمسكنا بالاشخاص الذين لا يُحبون رفقتنا؟ مقال شيق للغاية
link https://ziid.net/?p=44210