لماذا لا نفعل ما يجب فعله.. وكيف لنا أن نخرج من الحلقة المفرغة؟
تسيطر علينا أحيانا الأفكار التي قد تتسبب في فشلنا وتعطيلنا عن الوصول إلى أهدافنا،تنبع هذه الأفكار من داخلنا،هي فقط مخاوفنا
add تابِعني remove_red_eye 12,447
هناك أمر واحد فقط وجدته رائعاً حقاً للكثير منا. وهو أنه في أعماقنا نعلم جميعاً ما نحن بحاجة إلى القيام به. نحن نعرف ما الذي سيجعلنا أكثر سعادة، وما الذي سيجعلنا أكثر صحة، ما الذي سوف يساعدنا على أن ننضج.
نحن نعرف بالضبط ما يجب أن نفعله مع واقعنا ومع حياتنا. وعلى الرغم من كل ذلك، نحن فقط لا نقوم بأي ردة فعل على ذلك. تصبح تلك الأشياء التي نتحدث عنها مجرد حلم وهاجس، لكنه لا يمتّ إلى واقعنا بصِلة. كم هو حزين هذا الأمر!
أنا لا أعرف إذا كنت هناك في الحلقة المفرغة ولكن، هناك سبب لأن أكتب عن ذلك هو لأنني عالقة هناك أيضا. في هذه المقالة، سنكتب عن ثمانية أشياء تعد المسؤولة عن التعثر والوقوع في الحلقة المفرغة مثل التقاعس والمماطلة. قد تتصل بعضها ببعض أو جميعها ببعض. لقد حان الوقت للتغلب عليها. هيا بنا نبدأ..
الاستسلام للخوف
لقد اكتشفت مؤخرا أن الحياة بسيطة حقاً. نحن إما نتصرف بدافع الخوف أو الحب. عندما نبدأ بالمضي نحو أحلامنا، سنواجه بالتأكيد الخوف في جميع أشكاله. خريطة الحياة التي ينقشها الخوف تبدو وكأنها تفكر في ما تريد إنجازه، وفي المقابل تفكر في مئة سبب لعدم تمكنك من القيام بذلك. تفكر في ما سيحدث إذا حاولت ولم تنجح، تفكر في ما سوف يقوله الناس عنك أو ما هي الفكرة التي ستصبح عندهم عنك. هذا التفكير سوف يرهقك وبعد ذلك ستعيد التفكير به كمشاهدة مسرحية هزلية غبية.
حسناً.. كلام فارغ!
فمن السهل أن نرى أن هذه الخريطة تمتص الأهم من ذلك، في أعقاب ذلك أنت تقوم بتغذية نفسك بالأكاذيب عن عدم قدرتك لتبرير كسلك. إذا لم يتم ذلك على النحو الصحيح؟ فماذا يمكنك أن تفعله بدلا من ذلك؟
تذكر هذه الأمور الأربعة واحفظها في قلبك :
١- ليس هناك أي شخص لم يواجه الخوف في حياته.
٢- خوفك يشير ببساطة إلى الخطوة التالية التي يجب عليك أن تعمل عليها. افعلها. واقهر خوفك.
٣- إذا لم تتغلب على هذه المخاوف، فإنها تتراكم لتصبح ندماً على مدى الحياة.
٤- خوفك مليء بالأمور المخذّلة تخلص منها كبيرة كانت أو صغيرة، وقم باتخاذ الخطوة الأولى.
السعي إلى الكمال
عندما بدأت أول شركة لي، لم أكن أعرف عن العمل والإدارة أي شيء. لم أكن أعرف أي شيء عن الخدمات المساندة، والتخطيط، ودفع الضرائب، وإدارة فريق. ولكن بدأت على أي حال. في وقت لاحق، على الرغم من كل التحديات ومشاعر الفشل التي واجهتها، إلا انه لا يزال الشيء الذي أشعر بالفخر لقيامي به.
لماذا؟ لأن جوهر الفكرة هو العمل والشروع في تنفيذ ما فكرت فيه، لا يهم فعلاً إذا حصلت على الفوز أو تحقيق ما خططت له. ليس هناك نهاية للبحث عن الكمال. يمكنك المضي قدما ومحاولة إكمال الأمور ووصولها إلى المثالية. إنها لن تكون كاملة وصحيحة دائماً. إلى جانب ذلك، إذا كنت تنتظر الفرصة أن تكون جاهزة لك، قد تستغرق الحياة كاملة للبدء بذلك.
إن الأمر يكمن فقط في المحاولة والفشل وإعادة المحاولة.. هو بهذه الشاكلة في الواقع يعد الفوز لأن هذه الطريقة هي التي تتعلم منها.
تذكر هذا – الكمال درع يزن عشرين طنا ونحن نتمسك بالتفكير جيداً معتقدين أنه يحمينا. في الواقع، إنه الشيء الذي يمنعنا حقا من اتخاذ أي خطوة. لذلك، تجنب ذلك جدياً، ارمها بعيداً. اذهب إلى هناك. افعل الأشياء. افعلها خطأ. اخطئ مائة مرة بطرق مختلفة. اضحك. لا يهم. تحتاج فقط إلى أن تكون على حق مرة واحدة!
فقدان الشغف
إذا كنت جادا وحريصا حقا، قد يكون لديك هاجس حول اتباع روتين صارم مثل الاستيقاظ في الوقت المحدد أو كتابة تدوينة واحدة في الأسبوع. حتى أنك قد تعتقد أنها جزء مهم من نجاحك، وأنه لا يمكنك إنجاز الأمور إذا كنت لا تتبع روتينا بشكل جيد ومحدد.
وقد تكون على حق في بعض الأمور. العادات مهمة جدا. فهي تشكل العمود الفقري لدينا وتحدد مدى الحياة التي نعيشها ومقدار إنجازنا. ولكن، اسمحوا لي أن نكون صادقين حقا عن شيء واحد هنا هو أنه سيكون هناك فراغ في الروتين الذي قد يسبب لك فقدان شغفك. نحن في النهاية بشر.
إذا كنت قاسٍ بشأن ذلك الفراغ في الشغف فإنه يصبح من الصعب حقا أن تعود إلى روتينك. في النهايه تكون أحطت نفسك بكثير من القلق مما يؤدي إلى الإرهاق. ما أريد قوله هنا حقا إن الروتين أمر عظيم، غرس العادات الجيدة أمر مهم لنا ولكن، إذا فشلت في ذلك لمدة يوم أو حتى أسبوع، لا تعد هذه نهاية العالم.
أعرف كثيرا من الناس الذين تخلوا عن فكرة الاستيقاظ في وقت مبكر بعد أن فشلوا في الاستيقاظ في اليوم السابع، أو التوقف عن التأمل اليومي بعد فشلهم في الحفاظ عليه في اليوم الخامس عشر أو التخلي عن النظام الغذائي الذي يتبعونه لأنهم تناولوا وجبة غير مخطط لها، أو التوقف عن الذهاب إلى الصالة الرياضية لأنهم ذهبوا لقضاء عطلة.. هذه الأمثلة تخلق كسرا في الشغف.
تذكر عندما تفقد شغفك، هذا لا يعني أنه يجب أن تستسلم. إن فقدان الشغف لا يعني الفشل. هذا يعني فقط أنك تحتاج إلى الاسترخاء ثم ببطء الرجوع إلى وضعك الطبيعي.
الوقوع في فخ المقارنة
لأشهر عديدة، تنقلت بين حسابات الإنستقرام لعدد من الفنانين المحترفين بالخط والذي أعد نفسي عاشقة تماما له حتى توصلت إلى قرار.. قررت تسجيل الخروج وقررت أنني سوف أقوم بتسجيل الدخول فقط عندما أتعلم بما فيه الكفاية وأعمل ثلاثين تصميما.
وبدأت العمل بعد يومين من الإقلاع عن دخول الإنستقرام، جلست كل ليلة مع آيبادي وقلم رصاص من آبل وعملت أول عمل فني. كان من السهل القيام بذلك عندما لم أقم بالمقارنة والعمل بدلا من ذلك. قرأت مؤخرا هذا الاقتباس الجميل: لا أحد هو أنت. هذا هو قوتك. عندما نكون مشغولين بالمقارنة، ما نفتقده هو استخدام القوة الخاصة بنا ونسمح لها أن تموت ببطء. هناك خمس كلمات تعد نصيحة بسيطة للفوز بالمقارنة – اعمل أكثر مما كنت تستخدم. افعل ذلك، وسوف تتغير حياتك.
البقاء على نفس النمط
في بعض الأحيان، نحن في النهاية نقضي أياما كثيرة نكرر نفس الروتين الممل وهو ما يجعل من الصعب تغييره. يحدث ذلك بشكل خاص عندما تستهلك ساعات كثيرة في إنجاز العمل وتترك القليل من الوقت لك لاستكشاف الجانب الإبداعي لديك والعمل والاطلاع على ما تهتم به. البقاء على نفس النمط يجعل الأمر يبدو وكأن الحياة تمر بسرعة كبيرة مع وجود القليل أو عدم وجود الوقت على الإطلاق.
الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه المشكلة هي أن تكون أكثر انضباطا وإدارة لوقتك بشكل جيد جيداً. قد يتطلب ذلك رسم الحدود مع مقدار الوقت المتوفر لديك والذي تسمح لنفسك أن تعطيه لعملك. قد تكون هناك حاجة لك أيضا للتفكير في مستويات كفاءتك. فكر في الأمر؛ ربما كنت تقضي الكثير من الوقت على أشياء تافهة أو هي مشتتة جدا للقيام بعمل عميق.. اتخذ خطوة وقم بالخروج من النمط، إنها حياتك ومسؤوليتك تماما.
عدم التخطيط
لقد كنت دائما محاطا بالأشياء الضخمة والكثيرة التي أريد أن أنجزها. إن مهمة الجلوس وكتابة خطة هي ما يخفف من ضخامتها. ربما لأنه يجعلني أدرك أن هناك أشياء محدودة هي التي يمكنني القيام بها. وحتى أنها تحتاج إلى تخطيط. حسناً، ربما هذا هو بالضبط لماذا نحتاج إلى التخطيط. وبدون قليل منه، من المستحيل اتخاذ أي خطوة. الأحلام الكبيرة تحتاج إلى تقسيمها إلى عناصر صغيرة قابلة للتنفيذ. وإلا، فإنها ستظل مجرد أحلام.
عندما بدأت التخطيط مقدماً لأسابيع وأيام ووضعها على تقويمي، ساعدني ذلك كثيراً على الإنجاز أكثر. وتكمن فكرة التخطيط في إزالة مرحلة الشك والتراخي. عندما تكون واضحا حول ما يجب عليك القيام به، ما عليك إلا القيام به. ليس التفكير في ما يجب عليك القيام به؛ هذه تعد خطوة متأخره. خلاف ذلك، إن كنت بدون التخطيط عند الاستيقاظ من النوم، ستشعر بالضغط والإجهاد.
الانحياز للمعلومات
هناك جزء في داخلنا يجعلنا نشعر بأننا بحاجة إلى معرفة المزيد لكي نكون على استعداد لاتخاذ أي خطوة. التحيز المعلوماتي هو نوع من التحيز المعرفي الذي يصف الميل للحصول على المعلومات عندما لا تؤثر على العمل.
يمكننا أن نقضي معظم حياتنا في قراءة الكتب والمقالات حول ما نحن بحاجة إلى القيام به. ویمکننا أن نقول أنها مثل القيام بالإجراءات والتصرف. ولكن اتخاذ الإجراءات يتعلق بصنع الإجراءات لا استخدامها. تذكر أن المزيد من المعلومات ليست دائما الأفضل. هناك الكثير مما تعرفه. يمكنك البدء بسهولة من خلال الإجراءات العملية.
التحقق من صحة أمر ما
البحث خلف التعليقات عن شيء قمت بعمله هو وسيلة مذهلة للتطور. السعي خلف التعليقات قبل أن تبدأ حتى يعد وسيلة للمماطلة. لا تخلط بين الأمرين الاثنين.
هل كان لديك فكرة وبعد الحديث عنها لعدد قليل من الناس فقدت الحماس للعمل عليها؟ هذا ما يحدث عندما تنتظر جميع من في الغرفة أن يقولوا لك “نعم” قبل أن تشرع في عملك. في الحقيقه أنت لا تحتاج إلى ذلك. ما تحتاجه فعلا هو الجلوس ومراجعة فكرتك، والعمل عليها، وصنع نموذج لها، وربما بعد ذلك يمكنك تفكير في التحدث إلى الناس.
ختاما، أريد أن أذكر شيئا قرأته مؤخرا في مكان ما.. مهما كان الأمر الذي تحتاج إلى القيام به في الحياة، يجب أن تعمل قائمتين – “لماذا ستُفيد” و”‘لماذا لن تفيد”. ثم تقرر أي القائمة سوف تحملها معك في جميع الأوقات.
إن السبب الأول الذي يجعلنا لا نتخذ القرار الصائب لأننا نحمل القائمة الخاطئة معنا دائماً. وفي الوقت المناسب، سوف نثبت لأنفسنا الحق لأن عدم أخذ فرصة هو أفضل وسيلة لضمان الفشل.
تجنب تلك القائمة.. ابدأ في حمل قائمة “لماذا سوف تُفيد” في كل الأوقات معك. لن يكون الأمر سهلا ولكنه يستحق كل هذا العناء. ابدأ فعلاً. افعل الأشياء التي تعرف أنه يجب أن تقوم بها. لا أحد يعرف ذلك أفضل منك.
add تابِعني remove_red_eye 12,447
مقال مميز يساعدك في تخطي العقبات للوصول إلى أهدافك
link https://ziid.net/?p=16484