من هو نموذجك المثالي في الحياة
من نتخذه المثل الأعلى في حياتنا يؤثر سلبًا أو إيجابًا على شخصيتنا وطريقة تعاملنا مع الآخرين. لذا اختر قدوتك بحكمة.
من نتخذه المثل الأعلى في حياتنا يؤثر سلبًا أو إيجابًا على شخصيتنا وطريقة تعاملنا مع الآخرين. لذا اختر قدوتك بحكمة.
add تابِعني remove_red_eye 18,175
إحدى الطرق التي تساهم في بناء شخصياتنا هو اتخاذ قدوة أو نموذج مثالي نتبعه ونقلده في سلوكه، يعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم كما تعلّمنا منذ الصغر بأنه المثل الأعلى قبل أي أحد. كما قال الله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} الأحزاب 21، لكننا نستطيع أن نتخذ بجانبه في جانبٍ من جوانب حياتنا شخصيات نفتخر بها ونتمنى أن نصبح مثلهم سواء كانوا شخصيات واقعية أو خيالية.
لا تتطلب الإجابة الكثير من التفكير، فالأمر بسيط للغاية، كل شخص أنت معجبٌ به جدًا وتود أن تصبح مثله تمامًا أو في شيءٍ مخصص. مثال: أُعجبت بصفةٍ عند أخي في رغبته في تحسيننا للأفضل، يمكنني اتخاذه قدوةً في ذلك بأن أن لا أنسى تطوير الآخرين معي، أُعجبت بصفةٍ أخرى وهي تحمّله للمسؤولية رغم صغر سنّه، يمكنني أن أتخذه قدوةً على ذلك بأن أتحمل المسؤولية حتى لو كنت بين الكبار.
أعجبت بشخصيةٍ كرتونية وهي كونان في قدرته على إذهال الآخرين باستنتاجاته السريعة، يمكنني اتخاذه قدوةً في ذلك وأن أتدرب على سرعة الاستنتاج والملاحظة، وقِس على ذلك الكثير من الشخصيات من حولنا هي قدوة لنا في شيءٍ ما في ملابسنا وطريقة حديثنا أو حتى أسلوبنا مع الآخرين.
لكن هذا لا يعني أن نمحي ذواتنا ونكون كما قال أوسكار وايلد “معظم الناس هم أناس آخرون، أفكارهم آراء شخص آخر وحياتهم تقليد وعواطفهم اقتباس” بل أن نحاكي شخصيةً ما يعني أن نقلده لكن بطريقتنا، بطريقةٍ تناسب البيئة والمكان الذي نحن فيه وتعبّر عن أنفسنا. ويمكن أن نجد النموذج المثالي في العائلة، الأقارب، الأصدقاء، الشخصيات التي نشاهدها بالتلفاز أو التي نقرأ عنها في الكتب أو التي سمعنا عنها من شخصٍ ما. فلا حدود للأشخاص الذين تريد اتخاذهم قدوةً لك.
ونلاحظ أنه لا داعيَ أن نتخذ شخصًا واحدًا مميزًا بذاته كما نظن، لكن من الممكن أن يكون العامل الأساسي لتحديد قدوتنا هي صفة معينة فقط. ولأننا أيضًا أشخاص مختلفون أخبرك بأنه لا جدوى بتقليد زميلك في قدوته؛ لذلك اختر من يلهمك ويجعلك ترغب بشدة في أن تكون مثله، وحتى يكون اختيارك أكثر فعالية قم بتركيب لوحة فيها صور الشخصيات التي أعجبت بها وحدد الأشياء التي تريد أن تكتسبها منهم وعلّقها في مكانٍ ظاهرٍ للعيان حتى تذكر نفسك دائمًا.
يعتمد على اختيارك الحذر تجاه من تُعجب به ومن لا، ربما تعجب بجرأة إحدى الشخصيات الأجنبية والألفاظ السيئة التي يمارسونها في حياتهم كشيءٍ عادي، ربما لو اتخذت أحدهم قدوةً في ذلك سيؤثر عليك سلبًا وستقلدهم دون وعيٍ منك لشدة إعجابك. في حين اختيارك لأولئك الذين اعتادوا الكلمة الجميلة ولين الحديث وكيف يجذبون الناس بأسلوب حوارهم سواء برزانة الكبار أو عفوية الصغار، اتخاذهم قدوةً سيجعلك تحاكي أسلوبهم وتتعلم كيف تنتقي الكلمات بطريقتك لتجذب الآخرين مما يؤثر عليك إيجابًا ويجعلك محبوبًا.
إنه الطريق المختصر ليرشدك إلى القيَم التي تتبناها في حياتك، فإعجابك بصفة إحدى الشخصيات دليل على أهميتها بالنسبة إليك والرغبة في ممارستها في حياتك؛ لذلك حين تعجب بشخصيةٍ ما لا تنسَ أن تسأل نفسك لماذا أعجبت به ؟
على الرغم من طول المقال وأهمية اتخاذ نموذج مثالي إلا إني في النهاية سأناقض أقوالي. بأنه لا داعيَ بأن أبحث في الآخرين ما أريده في نفسي، يمكنني أن أتخيل نفسي بالصفات التي أريدها بعد خمس سنوات وأسعى للصورة التي صنعتها عن نفسي.
add تابِعني remove_red_eye 18,175
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يساعدك في التطور بشكل إيجابي عن طريق اختيار قدوة لك في الحياة
link https://ziid.net/?p=36570