حين تشعر باليأس وانعدام الرغبة في مُلاحقة أحلامك
اليأس هو ما يُشابه مقبرة الأحلام عليك أن تخرج مِنها لتعود شخصًا حيًّا يُرزق
add تابِعني remove_red_eye 1,340
محطة اليأس، هي أحد أكثر العقبات التي تواجه الآخرين في رحلة نجاحهم، وهي أكثر المحطات التي يستريح عندها الآخرون، لَكِن محطة اليأس هي أكثر المحطات خُبثًا! فهي كحُفرة عميقة في هذه الرحلة. ففي هذه المحطة تبدأ عِدة أشياء خبيثة تُزاولك كـ الشك في الذات والإيقان التام بأنك شخص فاشل ولست أهلًا لِحلمك فتبدأ بالانكماش وتُصبح ضحيةً أخرى لهذه المحطة، وبالطبع هي من أصعب المحطات في هذه الحياة لذلك يصعب على المرء الخروج منها ومن يستطيع الخروج من هذه المحطة ومحاربة تلك الحُفرة يَتم تلقيبهم بالناجحين.
أصبحت ضحيةً لهذه المحطة
حسنًا، لربما تعرف شخصًا بات أسيرًا لهذه المحطة أو رُبما أنت ذلك الأسير وصدقني يا عزيزي هذه المحطة يُمكنها أن تُعلمك كيف تختار شماعة أعذارك حتى تبدأ أنت بالاقتناع أن أعذارك هي سبب ثبوتك هُناك! “لقد وصلت إلى هذه المحطة بسبب فشل مشروعي الخاص أو بسبب رسوبي في مقرر جامعي فبتّ شخصًا ذا تقدير ذاتي منخفض ولا يجرؤ على رفع رأسه بثقة كما كان، لست أنا المُلام فشريكي في المشروع لم يُؤدِّ عمله كما يجب وذلك البروفسور لم يكن إنسانًا صادقًا وأمينًا في إعطاء الدرجات”.
نعم كُل ذلك صحيح أعذارك ليست مُزيفة لكنك لست مسؤولًا عن النتيجة أنت مسؤول عمّ حدث بعد النتيجة وردة فعلك إليها، إما أن تحاول تحسينها أو تقع ضحيةً أخرى لقاع اليأس.
عَرفت الداء فأعطني الدواء
نعم اليأس والبؤس داء وهو خطير أيضًا، أولًا بالطبع عليك التذكر أن الله إن أغلق بابًا فسيفتح لك عشرة غيرها وأن تؤمِن بإن الله كتب لك أحسن الأقدار وتذكر أنه قال في كتابه الكريم (أنا عِند ظَنّ عبدي بي) فعليك الظن خيرًا والبقاء مُتفائلًا بالخير دائمًا، قد يبدو لك من الصعب أن تتفاءل في هذه المرحلة ولكن تذكر أنك ستلمع يومًا ما وقد يُشار بِك بالبنان لِقوتك في هذا الوقت.
لا تنتظِر التحفيز مِن أحد
أحد الحلول الأكثر الأشياء شيوعًا، هو إيجاد ما يُحفزك ويُحمسك للعودة إلى العمل والقيام بإداء المُهمات على أكمل وجه، هل تتذكر ما كان هدفك النهائي؟ لربما شراء منزل كبير لذلك بالنسبة لي أرى من الرائع أن تبحث عن أحد أجمل المنازل في نظرك وتبدأ بتخيل نفسك تعيش فيه كيف ستكون حياتك؟ أكثر رفاهية؟ غير مُتعبة وغير شاقة؟ حسنًا هذه الحياة لن تحصل عليها ما دمت ممدًّا على أريكة منزلك أو ربما أسوأ .. سريرك.
– ملحوظة تُسمى هذه الطريقة بـ التصور الذهني وسأذكرها في تدوينة قادمة بإذن الله –
ضع هدفك نِصب عينيك
من أكثر الأشياء التي تجعلك أكثر يأسًا هي تراكم الأهداف عليك ، لذلك لتختر هدفًا واحدًا لمدة الثلاثة أشهر القادمة وتبدأ في محاولة تحقيقه حتى تنتقل لهدفك التالي ولربما إنجاز هدفك الأول يُهيئك إلى هدفك التالي، وبالطبع لم أعنِ بوضعه نصب عينيك كتعبير مجازي فقط إنما عليك وضعه أمامك طوال الوقت حقًّا إن أمكنك كتابته بخط يدك سيكون ذلك أفضل وقراءته عند الاستيقاظ وقبل النوم فهذه الطريقة سوف تجعل عقلك الباطن يركز على هذا الهدف ويصبح الهدف نصب عينيك حقًّا و محفورًا في عقلك أكثر عمقًا.
خطوة إضافية
إن لم تنتفع بما قُلته سابقًا أنصحك بإعادة قراءة المقال ببطء لكن سأُعطيك هدية إضافية قد تنفع معك، هذّب ذاتك! نعم هذب ذاتك وحاربها كشخصٍ أهانك وقلل مِن تقديرك فهذا تأثير هذه المحطة عليها لذلك عليك أن تُهذبها، ولا أعني ذلك أن تكره ذاتك وزيادة جُرعة جلد الذات فهذا سيزيد الأمر سوءًا ولكن عليك أن تقوم بإجبارها على العمل على الأرجح، سوف تكون مهمة ترتيب سريرك مُهمةً ثقيلة لذا ابدأ بها، ومن ثَمّ قُم بمهمة سهلة جدًّا وابدأ بالتدرج والتعمق أكثر بالعمل ولربما سيكون من الأفضل لو تحدد القيام بثلاثة مُهمات نحو تحقيق أحلامك لتبدأ بالخروج من تلك البقعة والوقوع بحب شعور الإنتاجية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 1,340
مقال ملهم حول محاربة اليأس والعودة من جديد للحياة
link https://ziid.net/?p=75165