هناك شيء جميل وراء كل ما يحدث لنا
الأمر الجميل الذي ينتظرك ولا تراه، وسعادة التفاصيل اللامنطقية التي تظنها تبتعد وهي في الحقيقة تتبعك بنفس شغفك إليها، فاتبعها .
add تابِعني remove_red_eye 668
الصبر الجميل
قد يكون أسوأ ما يحدث لك أن تأتي اللحظة التي لا تطيق فيها الانتظار، لتعلن يأسك. من الخطأ أن نظن أن الانتظار اختيارًا يمكننا إلغاؤه وأن هنالك بعض الأمور التي يجب أن تحدث في الحال، عليك التحلّي بالصبر، فالانتظار يعني أن لا تترك مساحةً للوقت أن يدهسك بينما يمر، هو بالتأكيد سيمر كما هو مقدّر له، ولكن عليك أن تتجاوز هذا وتقاوم ضعفك ويأسك.
ستأخذ الكثير من الوقت، وستفقد الكثير من الآمال التي طالما أقرنتها بسعادتك، ولكن حاول أن تستيقظ كل صباح لامع العينين والقلب، ولا تُغلق نافذة الطاقة التي اعتادها قلبك، واحفر في حوائط صدرك نافذةً جديدةً في مكانٍ جديد، فأنت بالتأكيد ستحتاج لقوةٍ مضاعفة، تلك القوة هي الشيء الجميل، والذي لن يأتي إلا من النجاة من يأسٍ محقق.
الألم سبب السعادة
هل حاولت من قبل أن تتبع السعادة من أين تأتي؟
هل راوَدك هذا السؤال عن ذلك الرضا وتلك السكينة التي أغرقت حواسك فجأة؟
أبدًا لن تتوقع أن ما مررت به من ألمٍ وصبرٍ هو المصدر الأساسي لتلك السعادة، ولن تستتنج أن الرضا وليد المعاناة المدلل الذي يتبعها أينما حلّت، وهذا كافٍ لأن يكون هو الشيء الجميل في الأمر السيئ الذي حدث لك، هنالك المزيد من الأمور الجميلة التي ربما تكون في انتظارك، فقط كن على استعدادٍ لاستقبالها.
القلب يخطئ كثيرًا
إياك أن تكون من أصحاب القلوب المسيطرة الممتدة في كل شيء، بالتأكيد ستكون أنت الخاسر الأكبر، القلب غير مؤهلٍ لتسيير أمور حياتك، وكثيرًا ما يخطئ هذا القلب في الحُكم والحلم وأسباب الفرح، وكثيرًا ما يدفعك لما ستمل منه ريثما تكتشفه.
هناك قاعدة أتبعها لا تخطئ معي، وهي أن معظم الأشياء التي لم أكن أحبّذها في البداية هي الآن كل أسباب فرحي ورضاي وامتناني، تلك القاعدة التي لم تولد إلا من تجربةٍ عميقةٍ ومتكررةٍ مع الأشياء التي همت بها حبًا وأخذتني للهلاك. يمكن للإنسان أن يدمن المتعة المؤقتة، ولكن في المقابل هو يخسر أجزاءً هامّة من نفسه بالتدريج، فإن تركت نفسك لكل ما تحب، يومًا قريبًا لن تجد ذرةً من القوة لتواجه الحياة، فقد أهلكت نفسك في حبٍ باطلٍ مؤقت.
والجيد في الأمر أن لديك عقلًا كامنًا وراء قلبك، ينتظر أن تفيق من ازدحام مشاعرك وتشوّش رؤيتك، فقط أطلقه ودعه يُحيك لك أمورك كما ينبغي من البداية.
كن على طبيعتك
نعم أنت لست مطالبًا أن تكون مثاليًا في كل شيء، أنت كتلة من الطاقة المتجانسة مع الكون، دع تقديرك لنفسك نابعًا من قدرتك على تخطي الصعاب، تحمّل المسئولية لاختيار الطريق، والمُضي قُدمًا في الحياة رغم كل الآلام.
الحقيقة أنه لا جمهور هنالك ليراقبك، ولا إنجاز يعلو على إنجاز السعادة، تلك الكامنة في الصبر الجميل في انتظار ما تريده. خلق السعادة بطولة حقيقية، وصنعها من اللاشيء لا يمكن أن يقوم به شخصًا عاديًا، فلا ترهق نفسك في شيءٍ سوى هذا الطريق.
لا تبالغ في التمنّي
التمني أمرٌ خطير، قد يأخذك إلى صحراءٍ قاحلةٍ من الأسراب المتكررة، وقد تظل كثيرًا حبيسًا لأحلام اليقظة المتعاقبة، ثم تصحو لتجد نفسك أفقت على جبلٍ يجثو على قلبك، يحبس أنفاسك وناظريك.
تتساءل هل يجب أن لا يحلم الإنسان؟
يجب ألا يحلم كثيرًا، الأفضل أن تخطط لأيامك بأعينٍ يقِظة، وأن ترى نفسك في إطارك الطبيعي، ربما تكون مخططاتك البسيطة هي أفضل شيء تعيشه، وتكون المنبع الأصلي لسعادتك العميقة.
لا تتوقف عن الحلم، ولكن انتبه من أحلام اليقظة، وانتبه من إرهاق التمني دون جدوى.
في النهاية.. الأمور الجميلة في الحقيقة تنبع من داخلك، لم ولن تأتي عن طريقٍ آخر.
add تابِعني remove_red_eye 668
link https://ziid.net/?p=37070