العجز الذي يشعر به الأشخاص المنغمسون في أنفسهم
هل رأيت أحدهم يعتمد على الآخرين دائمًا، وكثير الشكوى، ويُلقي اللوم على الآخرين؟ ربما يكون صاحب الشخصية العاجزة. عليك تنبيهه.
هل رأيت أحدهم يعتمد على الآخرين دائمًا، وكثير الشكوى، ويُلقي اللوم على الآخرين؟ ربما يكون صاحب الشخصية العاجزة. عليك تنبيهه.
add تابِعني remove_red_eye 14,952
عادةً ما يُشار إلى الأشخاص المنغمسين في أنفسهم بعدة صفات مثل: الأناني أو النرجسي أو متصالح مع ذاته ويخدمها. يتمتع هؤلاء الأشخاص بصفات إضافية، تساعدهم في تشكيل أسلوب مميز للشخصيةِ، ويتمثل هذا في طرق التفكير والتصرف في المواقف المختلفة والعواطف.
تشير إحدى الدراسات إلى أنهم يعيشون حياتهم معتقدين –دون وعي منهم– أنهم خاملون ويُهيأ لهم أنهم عاجزون. ويُشار إلى نوع هذه الشخصية بالشخصية العاجزة، بالرغم من تفاصيل حياتهم وطرقهم الفريدة في التفكير والتصرف.
في العادة، تُستخدم صفة عاجز، للتعبير عن شخص غير فعّال، وصاحب شخصية ضعيفة وغير قادر على اتخاذ قرارات فعّالة. وهذا يناسب الشخصية العاجزة، فهم أشخاص غير مسؤولين وغريبو الأطوار، ويلقون اللوم على الآخرين. ودائمًا ما تكون التزاماتهم في العلاقات مشروطة، كما أنهم متعجرفون، ويتعالون على الآخرين. ويعتقدون أنّ الاهتمام حق مكتسب، ليس فضلًا من غيرهم عليهم.
أهم المشاكل الجوهرية التي تتسبب في تكوين الشخصية العاجزة، هي التكيّف العاطفي، أو بعبارة أخرى، الاعتماد على الآخرين، وينمو هذا بداخل الطفل منذ الطفولة، فمعظم الآباء والأمهات يشفقون على أبنائهم، ويساعدونهم في أي شيء من طعام وشراب وارتداء الملابس وغسل الأسنان والواجبات المنزلية والاستذكار، كل شيء تقريبًا، فيظن الطفل أنّ هذا هو الطبيعي، وعليه الاعتماد على الآخرين في كل شيء. تجدهم كلما رغبوا في شيء أسرع آبائهم لتلبيتها.
وبالتدريج يفقدون مفهوم الاعتماد على الذات، ولا يستوعبون معنى أنّ الحياة لا تُعطي كل شيء. وتظهر نتائج هذا التكيّف العاطفي (أو الدلال الزائد، من وجهة نظري الشخصية) في مرحلة البلوغ، وتتشكل الشخصية العاجزة، ويحتاجون لعدة متطلبات قد يُفاجئون من عدم وجودها كالتالي:
كل هذه الصفات السابقة تُشكل الشخصية العاجزة التي لا تستطيع التعامل مع قوانين الحياة التي تفترض أنّ البشر كائنات اجتماعية، وعليهم التعاون سويًّا كي يرتقوا ببعضهم. في كثير من الأحيان، لا يستطيع أصحاب هذه الشخصية الاقتناع بهذه الحقيقة الحياتية المهمة للغاية، فقد اعتادوا الأنانية، ولا يدركون معنى العطاء. وإذا لم ينتبهوا لحالتهم هذه لن يجدوا الراحة في الحياة. وغالبًا لا ينتبهون من تلقاء أنفسهم، فمن أهم مبادئهم أو صفاتهم المُكابرة. لذلك، من الصعب عليهم أن يعترفوا بحالتهم هذه أو يصدقوها.
من الضروري أيضًا نشر الوعي بين الآباء والأمهات. إنّ الإفراط في الاهتمام لا يفيد الطفل –كما يعتقدون– وإنما يتسبب في إلحاق ضررٍ كبيرٍ لهم في المستقبل، وهذا ظُلم كبير للطفل، فما قدمه إليه آباؤه بحسن نية، يتسبب في تعاسته طوال حياته. لذا يجب على الأسرة إدراك هذا الأمر جيدًا أثناء عملية التربية. ويزرعون فيهم صفات جيدة مثل الاعتماد على الذات، والتفكير بالآخرين، وجعلهم يستوعبون فكرة أنّ الحياة لا تُعطي كل شيء، وأنّنا جميعنا مُعرضون للتنازل عن أشياء مُقابل أخرى. وعلينا سداد الاهتمام الذي نناله من الآخرين، ولا نبخل بما لدينا. وتبني المبادئ الحسنة وعدم ربط الضمير بالحالة المزاجية أبدًا.
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
add تابِعني remove_red_eye 14,952
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
ماذا تعرف عن الشخصية العاجزة؟ تعرف عليها الآن
link https://ziid.net/?p=76915