مغالطات الاقناع.. “متخليش حد يضحك عليك”
نجد الكثير من الناس يستخدمون مصطلحات معقدة وصعبة أو كلمات أجنبية في كلامهم وذلك لان بعض المتلقين يعتقدون أن المتحدث لديه علم وفكر
نجد الكثير من الناس يستخدمون مصطلحات معقدة وصعبة أو كلمات أجنبية في كلامهم وذلك لان بعض المتلقين يعتقدون أن المتحدث لديه علم وفكر
add تابِعني remove_red_eye 296
كثيرًا ما نقتنع بموضوعات ونتسرع بالحكم عليها بالقبول أو الرفض بمجرد تلقينا إليها دون البحث عن صحتها أو صحة مصادرها. ومع انتشار الأخبار والموضوعات بشكل أكبر مما قبل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي يجب علينا أن نأخذ حذرنا في كل ما نتلقاه من خلالها أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة كالتلفاز والراديو والصحف. لذا أردت أن أوضح إليكم كيف يمكن أن تكتشف بعض المغالطات المستخدمة لإقناعك حتى لا تنخدع فيما ينقل إليك وأن تسعى للبحث عن صحة كل ما يُقال.
عندما نجد أن اتجاه النقد موجه للشخص وليس لفكرته التي قام بطرحها فعليك أن تتأكد أنك أمام هذا النوع من المغالطات وهي مغالطة الشخصنة وحتى لا يختلط الأمر عليك ولتكتشف الخدعة فدعونا نوضح معنى الشخصنة المقصودة. الشخصنة تعنى نقدك للشخص من حيث الشكل أو الملابس أو حتى أخلاقه وسلوكه ومستوى تدينه، حتى وإن ذهب نقدك لعدم تنفيذه ما ينصح به كل ذلك يعتبر من أمور الشخصنة، أما لو كان نقدك لعدم تمكن الشخص من طرح الفكرة أو عدم تخصصه في الموضوع فلا يقع تحت بند الشخصنة بل هو نقد للفكرة والموضوع ومن حق أي شخص أن ينتقد طارح الفكرة فيه.
كان الفرسان في القرون الوسطى يتدربون على مبارزة دُمَى مصنوعة من القش ومن هنا جاءت فكرة رجل القش، فتعتمد الفكرة في الأساس على صنع نموذج يشبه الخصم أو نموذج مما يقوله ثم مهاجمة هذه النسخة وليس النسخة الأصلية. ولتوضيحها أكثر تذكر عندما تكون غاضب من شخص ما فتمزق صوره أو تقوم بكسر أو إتلاف أي شيء خاص به عوضًا عن الانتقام منه فهذه تعتبر نسخ له تمثله ولكن ليس هو شَخْصِيًّا. أو يقوم الفرد باجتزاء كلام معين من موضوع ويبدأ في مهاجمة هذا الجزء دون أخذ السياق الكامل للموضوع، فهكذا يكون قد صنع دمية غير حقيقية من الموضوع لمهاجمتها ولفت النظر إليها وترك الموضوع الرئيسي.
أطلقت هذه التسمية نسبة إلى الصيادين عندما كانوا يستخدمون سمك الرنجة لتشتيت انتباه كلاب الصيد عن الأرانب وحديثًا يمكننا أن نطلق عليها جملة متداولة بيننا وهي “انظر العصفورة” فتعتمد الفكرة على تشتيت الانتباه عن الموضوع الرئيسي عبر اختيار موضوع آخر مهم أيضًا ولكنه سلبي فمثلا تطرح رأيه من موقف سياسي أو اجتماعي معين أو يتجه الحديث عن أحد أفراد أسرته وغيرها من المواضيع التي ليس لها دخل بالموضوع الرئيسي محل النقاش ولكنها لإبعاد الأنظار ولفت الانتباه إلى مواضيع أخرى.
كم مرة وجدت فيديو أو مقال على وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي نسب مشاهدته عالية فشاركته مع الناس أو أمنت بصدق ما يحتويه لمجرد أن عدد كبير من الناس شارك محتواه أو أعجب به. هكذا تعتمد هذه الفكرة على أن صحة أي شيء يعتمد على أن عددًا كبيرًا يؤمن به ويؤيده، برغم أن الكثير من الناس يختارون مواقف معينة وبعد فترة يختارون مواقف معاكسة تمامًا لها، وقد تجد أبسط دليل على ذلك أن أشهر طغاة التاريخ كانوا مؤيدين بأغلبية ساحقة من جماهير شعوبهم في فترة من الفترات، لذلك لا تنخدع بالعدد وإن كان أغلبية.
عندما نجد أن شخصًا ما مشهورًا أو ذا منصب أو درجة علمية يقول كذا. يعتبر هذا ختم على صدق هذا الكلام عند كثير من الناس. لذلك يعتمد بعض الناس لوضع أسماء أو درجات علمية قد تكون في بعض الأحيان غير حقيقية أو ليست ذات قيمة، وأحيانًا أخرى يستعينون بأشخاص ذات مناصب أو شهرة للمساعدة على نشر فكرتهم والترويج لها فهم يعلمون جيدًا تأثير ذلك الشخص في الناس، لذا فلا تنخدع وتصدق شيئًا لمجرد أن من قاله شخص ذو شهرة أو منصب أو حتى درجة علمية.
تعتمد هذه الفكرة على تحريك عاطفة المتلقي في طرح الموضوع وبالتالي فانه يتم توجيه ميوله في اتجاه معين ليحكم بقلبه لا بعقله على الموضوع وبالتالي يكون حكمه خاطئًا بشكل كبير فقد تم توجيه عاطفته لهذا الاختيار.
عندما تجلس على محرك البحث جوجل فتكتب مثلًا ما صحة أمر معين؟ أو ما يثبت خطأ هذا الأمر؟ فإنه بالتالي يجيب عليك أو يظهر إليك في نتائج البحث صحة الأمر أو خطأه كما طلبت أنت في خانة البحث. هكذا يستخدم البعض هذه الطريقة للإقناع فهو يبدأ بالإجابة التي يريد الوصول إليها ثم يبدأ في طرح إثباتات تصل في النهاية إلى نفس الإجابة التي بدأ بها.
كثيرًا ما ننخدع في الحكم على الأشياء وتعميمها لمجرد حوادث فردية أو إحصاءات غير شاملة أو تركز على فئة معينة من المجتمع لا تعبر عنه ككل. فمثلًا يصل إلينا كمتلقين أن ٩٠٪ مثلًا من الشعب اختاروا كذا فتخدع بأن الأغلبية قد وافقت على هذا القرار أو الخبر أو اختاروا هذا الشخص ليكون الأفضل بالرغم من أن كل المشاركين في التصويت لم يتعدوا ١٪ من الشعب، ولكن تم نقل الخبر أن ٩٠٪ أدلوا بأصواتهم بالاختيار أو الموافقة فتنخدع في النسبة وتنسى أن تتساءل كم عدد المشاركين في التصويت من الأساس. وفي أحيان أخرى تكون هذه النسب الكبيرة في الاختيار نتيجة ظروف وقتية معينة جعلت الناس يميلون إلى هذا الاختيار.
هو الحكم على قرارات حدثت في الماضي من خلال المنظور المعاصر، فقد تكون هذه القرارات تاريخية أخذها أحد الحكام لغرض ما، أو تشريع ديني أصدر لمواجهة فكرة معينة، أو أبسط من ذلك بكثير ويكون قرار من والدك اتخذه وأنت تراه خاطئ ولكن بمنظور عصري ومعطيات حالية لم تكن متوفرة لوالدك وقت اتخاذ قراره.
نجد الكثير من الناس يستخدمون مصطلحات معقدة وصعبة أو كلمات أجنبية في كلامهم وذلك لأن بعض المتلقين يعتقدون أن المتحدث لديه علم وفكر طالما أن يتحدث بمصطلحات غير مفهومة، وبالرغم أن هذه المصطلحات ربما تكون من اختراع المتحدث نفسه ولا تعني شيئًا ولكنه يعتمد على فكرة هذه المغالطة في إقناع الناس ونقل أفكاره إليهم تحت مظلة الجمل الرنانة وغير المفهومة.
تعتمد هذه الفكرة على عرض موضوع ووضع حلول معينة له وإلزامك للاختيار منها مع العلم أنها ليست كل البدائل ويوجد بدائل أخرى ولكن لم يتم عرضها عليك، كسؤال هل تفضل ضرب زوجتك باليد أو العصا؟ فالاختيارين خاطئين ولكنك مجبر على الاختيار بينهم بالرغم من أن الواقع به أكثر من إجابة وبه اختيار عدم الضرب أصلًا، ولكن لم يتم عرضه عليك ليجبرك على اختيار الضرب أيا ما كانت الوسيلة المستخدمة.
هو ربط الأمور ببعضها فإن مجرد حصول حدث معين مع حدث آخر تزامنًا أو تتاليًا قد يوهم بأن الأول هو السبب للثاني.
add تابِعني remove_red_eye 296
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
قرأة في كتاب ليطمئن عقلى للدكتور احمد خيرى العمرى
link https://ziid.net/?p=95054