حتى لا تشرب السجائر! (طرق للتنفيس عن المشاعر السلبية)
الغضب والمشاعر السلبية من الأمور التي تجعلك تتجه لأفعال أكثر سلبية للتنفيس عنها ولكن، هناك الكثير من الطرق الصحية لا تجعلها تفوتك
add تابِعني remove_red_eye 62,020
في الأفلام والمسلسلات حينما يقع حادث ما للبطل، أو يقع في ضائقة مالية شديدة، أو حتى تحدث بينه وبين الأهل مشاجرة، تجد أول ما قد يفعله هو أن يخرج علبة سجائر، أو حتى يهرع لشراء واحدة، وكأنما لا يوجد أي طريقة قد تخفف عنه إلا هذا السلوك المهلك، وتلك هي طريقة من أكثر الطرق شيوعًا للتنفيس عن الغضب أو المشاعر بين الشبان، ويقابلها لدى الفتيات عادة التهام الطعام الكثير وخاصة الشكولاتة بجميع أنواعها، والتي تسبب السمنة والكثير من المشاكل الأخرى، ولا تجلب أي نفع للفرد، فلا السجائر ولا الشكولاتة ولا حتى تحطيم الأشياء، أمور تساعدك بالفعل على التنفيس عن غضبك، بل إنها طريقة من طرق الهروب وتحويل مشاعرك السيئة أو إلهاء نفسك عنها، بمعنى أصح إنها طريقة من طرق كبت المشاعر.
في مقال سابق تحدثت عن كيف يقتلنا كبت المشاعر، واليوم أتحدث عن بعض الطرق الصحية والسليمة للتنفيس عن المشاعر السلبية أو الغضب:
تنفس بعمق
قبل أن تقول كلمة غاضبة، أو فعلًا متهورًا تنفس بعمق، تنفس من أنفك وأخرج الزفير من فمك، كرر الأمر أكثر من مرة، إنه يساعد على تهدئتك، كما أنه يعطى لعقلك فرصة التفكير بهدوء وعدم التسرع في إخراج أحكام ملبدة بالغضب، وفي بعض الأحيان قمْ بالعدّ حتى الرقم (10) قبل أن تُبدي أي ردة فعل قد تندم عليها، فقط حاول أن تكون هادئًا، وأن تفكر، حتى وإن كانت هناك مصيبة كبرى أو خسارة فادحة، فعلى سبيل المثال لو عرفت أن أحدًا يهمك قد انتقل للمستشفى ولم تكن هادئًا، فاحتمالية وقوعك أنت الآخر في حادث، احتمالية كبيرة وبهذا لن تجلب إلا المزيد من الخسائر على نفسك.
لا تهرب من شعورك
اعترف بما تشعر به، لا تهرب منه إلى الطعام أو إلهاء نفسك بمشتتات، أنت لا تحلّ المشكلة بالعكس أن تعمقها، ستظل تنكر الشعور وتدفنه بداخلك، وستفاجأ في يوم من الأيام أن ذلك الشعور قد تفاقم بداخلك إلى الحدّ الذي جعلك عاجزًا عن التنفس عن الحزن أو الكآبة، كما أن إنكار الشعور من أكثر الأمور التي تجعلك عُرْضة للاكتئاب، لا تترك مشكلة بلا حل مع نفسك، يجب عليك أن تعترف بمشاعرك، إحباطك، أو حزنك، أو غضبك.
وإذا تعلق هذا الشعور بما فعله أيّ أحد سواء من أصدقائك أو دائرتك المقربة، بادِرْ بإخباره على الفور، وجعله يوضح ما لديه، فربما نبت شعورك من سوء تصرف غير مقصود منه، لكن من المهم دائمًا ألّا تترك الأمور عالقة.
اكتب يومياتك
من الأمور الناجحة في التعامل مع المشاعر السلبية هي كتابتها، إن الكتابة تصنع ما يمكن تسميته بتفكيك المشاعر، ستكتب ما حدث لك خلال اليوم، ما أصابك بالغضب أو الإحباط، ففي نهاية اليوم قد تجد نفسك شاعرًا بالغضب الشديد أو الكآبة أما حينما تكتب فالأمر يختلف بالكلية، فربما تجد أن كل موقف منفرد يمكن معالجته، أو التعامل معه، أو حتى إهماله وعدم الاهتمام به لأنه لا يستحق، أما إذا تركت مشاعرك هكذا ككتلة من الغضب، فلن تتمكن من معالجتها.
للتعرف على مزيد من فوائد كتابة اليوميات: لماذا ينبغي لك كتابة اليوميات والمذكرات؟
أطلق يديك أنت حر
كثيرا ما يشعر الشخص منا بغضب غير مفهوم على الرغم من أن حياته تسير بهدوء، لا شيء يعرقلها ولا مصائب تغيم سماءه، هذا الإرهاق هو سمة ذلك العصر، أنت تشعر أنك مكبل طوال الوقت، أنت محاصر بالأخبار والحكايات، بالطموحات العريضة وبالتفكير في العمل، بل إنك حينما تأخذ إجازة وفي خضم استمتاعك، لا تنفك عن التفكير في طموحاتك، لذلك أنت لست حُرًّا كما يبدو، أنت مقيد بالكثير والكثير.
لذلك لا بأس من وقت لآخر أن تتخلص من جميع القيود تلك، وأن تذهب لمكان محبب أو حتى تستمتع بتواجدك في غرفتك، انعزل عن وسائل التواصل ومصادر الأخبار، انس العمل والطموحات فقط ركز على نفسك، لأن نفسك هي من يبقى معك إلى النهاية ومن تتحمل متاعبك، لذلك لا تنسها في غمار الحياة، ولا تجعلها مسخرة للعمل بل سخر العمل لها.
مارس الرياضة
الرياضة من أهم الممارسات التي تُرفّه عنك ما تشعر به، فهي تعمل على تحفيز المواد الكيميائية في المخ، مما تجعلك تشعر بالسعادة، كما أن الرياضة تعزز ثقتك بنفسك لأن الشخص الرياضي يبدو متناسق القوام، وهو مما يعطيك الثقة بنفسك، ليس هذا وحسب بل إن للرياضة علاقة بتنشيط عقلك ومساعدتك على التركيز مما يجعلك تؤدي مهامك في وقت أسرع، وتتفرغ لنفسك من أجل تدليلها، تساعد الرياضة أيضًا على حصولك على نوم جيد وهو من شأنه أن يعود بمردود جيد على صحتك، إنها تحسن صحتك البدنية وقوامك مما يسهم بشكل فعّال في تحسين مزاجك. كما أن المشي أو الركض أو حتى ممارسة بعض الأنواع من الرياضة البدنية من شأنه التنفيس عن الغضب، فبدلًا من الذهاب لابتياع سجائر اذهب لصالة الألعاب الرياضية. تعرف على مزايا المشي: كيف يغيرنا المشي ويجعل حياتنا أفضل؟
تحمل مسئولية ما تفعله
إن الظهور بمظهر الضحية من الأدوار المغري لعبها في الحياة، ولكنك حينما تتوقف عنه وتتحمل مسئوليتك ستتحسن حياتك للأفضل، من الجميل أن تشعر بأن الآخرين يعتنون بك، لكنك حينما تقرّر الاعتناء بنفسك ستجد أن حياتك أصبحت أفضل، لا بأس أن تعترف بأنك مَن أفسد الأمور ذلك سيسارع بإصلاحها، اعترف بالخطأ وسامح نفسك، لا تقسو عليها بشدة، بل ترفّق بها، كما أنه من المهم أن تكفّ عن التبرير للآخرين وإعطائهم الأعذار التي لا يستحقونها، توقف عن كل فعل من شأنه أن يشعرك بالإهانة، فمن شأن ذلك تخفيف مشاعرك السلبية وحزنك العميق تجاه نفسك وتجاه الآخرين.
رفّه عن نفسك
اجعل لنفسك ساعة يوميًّا للترفيه عنها، يمكنك في تلك الساعة أن تمارس فعلًا محببًا لقلبك، بالطبع ليس الدخول إلى الشبكات الاجتماعية وتمضية الوقت هناك، فهي لن تساعدك، يمكنك في تلك الساعة أن تستمع لموسيقى هادئة، أو حتى حلقة من مسلسل رسوم متحركة تحبه في الطفولة، أو اللعب مع قطتك أو حيوانك الأليف بشكل عامٍّ، يمكن أيضًا أن تجري اتصالًا بصديق، أو أحد أفراد العائلة، أو اللعب بمكعبات مع أولادك، أو فعل أي شيء محببٍ إلى نفسك حتى ولو بدا تافهًا للآخرين، وتذكر دائمًا ما يهم، هو أنت.
add تابِعني remove_red_eye 62,020
مقال هام يساعدك على التنفيس بعيدًا عن التدخين
link https://ziid.net/?p=60866