إرسال رسالة حب وتقدير لنفسك
اسعَ دائمًا للتصالح مع من حولك، وقدم لهم كل طرق التعبير عن الحب والتقدير، فما بالك بنفسك رفيقتك الملازمة لك!
اسعَ دائمًا للتصالح مع من حولك، وقدم لهم كل طرق التعبير عن الحب والتقدير، فما بالك بنفسك رفيقتك الملازمة لك!
add تابِعني remove_red_eye 41,955
الكل يحب التقدير والاحترام والحب غير المشروط فهي احتياجات نفسية أساسية، كل منا يسعى ليجد الأشخاص الذين يقدممون له هذا الاحتياج، وربما تقع في سوء الاختيار أو التعرض لعلاقات سامة مؤذية وإذا لم تكن تعي بشكل كافٍ أنك تتعرض للاستغلال سوف تؤذي نفسك. ومع الأسف وجدت أن بعض الأشخاص في مرحلة ما من شدة الاحتياج للحصول على الحب والتقدير تجعلهم يتقبلون الاستمرار في علاقات مؤذية، للحصول على شكل ما من الحب بدلًا من أخذ قرار قطع العلاقة وقطع الأذى.
إذا مررت بهذا فأنت في حاجة للحب ولتشبعه بشكل صحي تحتاج للوعي أنك تواجه تشوه في التقدير والحب الذاتي ومدى استحقاقك للحب، يجب عليك البحث عن الحلول، والآن سوف آخذك في رحلة وعي قصيرة عن حب الذات وكيف تعبر لها عن الحب.
تحتاج معرفة أنك مخلوق مكرم من الله، لك كل الحب والتقدير دون شروط، ومن حقك على نفسك أن تعطيها الحب الصحيح من مصادره الصحيحة لأنك تستحق، وللوعي أكثر بمثل هذا أنصحك بقراءة كتاب “لأ بطعم الفلامنكو” بالتحديد الباب الثالث للدكتور محمد طه، وإذا أدركت أنك تواجهه تشوهًا حقيقيًّا أنصحك بزيارة الأخصائي النفسي ليساعدك في إعادة رسم صورتك الذاتية وإعادة تصحيح مدى استحقاق الذاتي.
وإذا كنت تواجهه سوء فهم يمكنك التعلم والقراءة عن الحب الذاتي وتقدير الذات والاستحقاق، وأول تلك الخطوات أن تسعى للبحث عن الحب والتقدير في الداخل، فالخطأ الذي تقع فيه أن نبحث عن الحب في الخارج دون التأكد من توفيره لأنفسنا.
يكون المشهد الداخلي عند بعض الأشخاص، شخص يعامل الآخرين بلطف ولكن عندما يخطئ يجلد ذاته ويعنفها ولا يسامحها وكأنه تعلم أنه لتصبح أفضل اقْسُ على نفسك. وبالطبع هذا مجرد نموذج لا يعمم، فالحديث الداخلي له مستويات تختلف حسب البيئة والتنشئة وشكل ومقدار الحب والتقدير الذي حصل عليه الشخص منذ الطفولة، والطريقة التي كان يوجهه بها، التي في الغالب تنعكس على الداخل لتصبح الطريقة المعتادة للتعامل مع العالم الداخلي.
نحن أولى الناس بتقديم الحب والتقدير لأنفسنا والذي يكون في عدة صور، فهو وعي كامل يبنى، ومن تجربتي الخاصة في بناء هذا الوعي تعلمت أن تقدير كل التفاصيل الجيدة والامتنان لنفسي والاحتفال بها جزء من التقدير الذاتي. وأن أرى أنني مخلوق مكرم فلا أسمح لنفسي أو لأحد أن يقلل من شأني ولا أوقفه عند حده وأكون حازمة معه.
تخيُّل صورة الحب الذاتي تكون أسهل عند تشخيصها، بمعنى أن حبك لنفسك يشبه حبك لشخص تحبه بشدة وتقدره وتحترمه، فكيف تتصرف معه؟! وكيف تعبر له عن حبك؟ … أعتقد أن هذا التصور سيسهل بناء الحب الذاتي، فالتصرف يكون أوضح، ومن تجربتي وجدت أنني أتعامل مع من أحب كالتالي:
أنت أولى الناس بالحب والدعم والتقبل واللطف، رسالة الحب والتقدير تعيد رسم علاقتك بنفسك، علاقة يملؤها الحب اللامشروط، لتعيش السلام الداخلي وتشعر بالتوازن، يمكنك كتابتها على الورق أو كتابها وتركها في مكان أو تطلب من أحد أن يعيد ارسالها لك لتعيد قراءتها.
صباح الخير يا رفيقتي أتمنى لك كل الحب والسعادة، أحب أن اعبر لك عن حبي اللامحدود ومدى فخري بمرافقتي لك في رحلتك التي واجهت فيها صعوبات وتخطيتها وصبرت، وعدت مرة أخرى أفضل، ممتنة لوجودك في هذا العالم بأخلاقك الجميلة وروحك الصافية، ممتنة لسعيك أن تكوني أفضل. ممتنة للخير الذي تقدمينه لي وللعالم من حولك، فخورة بك وبكل خطوة تخطينها من أجل إسعادك وإسعادي والسعي لمواكبة التغير في الحياة، فخورة ومعتزة بتجربتك في الحياة بكل ما فيها من إخفاق ونجاح، ممتنة لك على إصلاح علاقتنا سويًّا والسعي أن تكون علاقة هادئة يملؤها التقبل والتفاهم والتقدير والحب والسلام.
ممتنة لصبرك معي لمواجهة الصعوبات وزرع الأمل في داخلي، ممتنة لتشجيعك لي للتمسك بحبل الله ورسالة تعمير الأرض، ممتنة ومقدرة سعيك والتزامك معي أن تصنعي منا نسخة أفضل لنعيش سويًّا حياة أجمل.
ممتنة لالتزامك تجاهي وأنك تجعلين علاقتي معك ضمن أول أول أولوياتك وإذا واجهت اختيارًا بين شيء يؤذيني أو يقلل الاحترام بيننا تكون الأولوية لعلاقتنا أن تكون بخير، أحبك بشدة وأشكرك على اعترافك بالخطأ وتحملك مسؤولية إصلاحه وأتمنى دائمًا أن يسود السلام في علاقتنا وأن نعمل على الحفاظ عليها، وأعدك ألا أخذلك وأن أدعمك وأقدم لكي كل الحب والتقدير دائمًا.
في النهاية…أنت تسعى دائمًا للتصالح مع من حولك وتقدم لهم كل طرق التعبير عن الحب والتقدير، فما بالك بنفسك رفيقتك الملازمة لك، التي عندما تصلح علاقتك بها تصلح علاقتك بالعالم كله، لذلك يجب تغذيتها بالحب والتقدير عن قصد، ولتتمكن من تقديمه لمن حولك وتستمر في أداء أدوارك في الحياة، واعلم أن الطريقة التي تعامل بها الآخرين تعكس طريقة تعاملك مع نفسك، فأحسن لها تحسن إليك، وتصل بك لأفضل تجربة حياة ترضي الله فتنجح في اختبارك في الأرض وتكون من الفالحين في الدنيا والآخرة.
add تابِعني remove_red_eye 41,955
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال مثير وملهم حول التصالح مع الذات والحب
link https://ziid.net/?p=93083