“اغلبهم بالجلوس” سلوك يضمن لك النجاح في عملك
عادات العقل لا تحصل عليها دفعة واحدة، بل يجب أن تمارس هذه العادات بشكل تدريجي مع استمرار ممارستها مرارًا وتكرارًا حتى تصبح جزء منك
add تابِعني remove_red_eye 102,580
غدا الالتزام في إنجاز المهام، والصبر على الأهداف طويلة المدى أمر يحتاج إلى مزيد من الانضباط والمثابرة، والتحفيز في عصر السرعة لذلك السؤال هو: كيف تثابر وتحفز نفسك والعاملين معك لإنجاح متجرك الإلكتروني نجاحًا مستمرًّا غير مرهون بالربح فقط، بل بالمكوث، والبقاء في السوق على الشبكة العنكبوتية بالرغم من كل شيء… وليكن شعارك هذه المقولة: “إذا غلبوك بالفلوس، اغلبهم بالجلوس”.
عن عادات عقلك
التركيز على تنمية عادات العقل سينتج عنه سلوك وهو السلوك المنشود في الالتزام واستمرار العمل وتتضمن عادات العقل (العمليات العقلية) مزايا أوجدها الخالق عز وجل فيه والتي تستطيع اكتسابها أنت والعاملين معك لتصبح سلوك. والعادة هي عبارة عن فكرة تضعها في ذهنك وتربط بها إحساسك وتكررها أكثر من مرة حتى يعتقد مخك بأنها جزء من تصرفاتك من هذه العادات العقلية التالي:
- المثابرة: مواصلة العمل واستمراريته إلى تحقيق المنشود.
- التفكير بمرونة: أي تنظر للأمور بطريقة أخرى، وتبحث عن بدائل.
- خلق أفكار مبتكرة جديدة.
- حل المشكلات: وضع مشكلات والعمل على حلها.
بإمكانك تفعيل هذه العادات العقلية من خلال عمل برنامج تدريبي كورشة عمل لك وللعاملين، ويمارس فيها التفكير التبادلي، والعصف الذهني، والحوار، والاستقصاء… بحيث تسهم هذه الورشة في بنا هذه السلوكيات والتي سينتج عنها لا ريب تحفيز للجميع. “اصطدامك بعائق ما هو إلا تحد لك كي تجرب شيئا آخر”
تمرين
من الممكن أن تستلهم من قصة الدعوة إلى الإسلام نموذج وقدوة في مثابرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- على دعوة قومه للإسلام إلى أن قال لعمه حين جاء يحدثه بعد تهديدهم له: “يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه، ما تركته” من خلال هذه القصة وقراءتها تكون المناقشة في الورشة للتعرف على المثابرة كعادة من عادات العقل.
خصائص عادات عقلك
عادات العقل لا تحصل عليها دفعة واحدة، بل يجب أن تمارس هذه العادات بشكل تدريجي مع استمرار ممارستها مرارًا وتكرارًا حتى تصبح جزء من طبيعتك. فيمكنك ممارسة التفكير بمرونة أثناء بحثك عن طرق أخر وبديلة لحل مشكلة تواجهك في العمل مثل: تعطيل عمليات الشحن بين المدن في بلدك، والذي تسبب في تأخر وصول المنتج للمشتري… فما هي الطرق الأخر التي يمكنك بها حل هذه المشكلة؟
أيضًا في حال كنت تعمل لكتابة منشور تسويقي وأثناء العمل وجدت نفسك واقعًا تحت إغراءات وسائل التواصل الاجتماعي ووجدت عقلك قد هام وأخذته آخر المستجدات هنا وهناك بينما كنت تريد أن تظل مركزًا على مهمتك في هذه الحالة ستكون المثابرة هي العادة العقلية المنقذة لك… بحيث تلتصق بعملك وفي استمرارية بقاء متجرك. “كن كطابع البريد التصق بشي ما إلى أن تصل”.
عن التحفيز ودافعية الإنجاز لعملك
الرغبات والحاجات والدوافع لها دور في اختيارك لسلوك ما، وهنالك فرق بينها وبين العادة إلا أنه يمكن اعتبارها نوع من العادات. ويُعرف التحفيز الداخلي بالدافعية في حين يكون التحفيز الخارجي بالترغيب أو الترهيب، وتظهر الدافعية في سلوكك وسلوك فريق عملك من خلال الإنتاجية والنشاط اليومي، وهنالك عوامل تفسر اختلاف الدافعية وتباينها من شخص لآخر منها السمات الشخصية التي تميز أصحاب الدافعية المرتفعة عن غيرهم كالثقة بالنفس. “كل سلوك بشري لا بد أن يكون وراءه دافع”
كيف تحفز فريق عملك؟
هنالك أكثر من طريقه منها: المديح والتقدير، والجوائز والمكافئات، والمسابقات، والتدريب، وزرع الثقة، والترقية والعلاوة كذلك المصداقية في التعامل معهم، وإعطائهم الصلاحية من خلال التفويض، وأن يتم اطلاعهم على ما يجد من القرارات وتغيرات في سياسة العمل. وكما أن هناك ما يحفز أيضا هنالك ما يضعف همة العاملين معك مثل: عدم الاستقرار، والأجر المادي الضئيل، والتعارض بين أهدافك وأهدافهم، معاملتك السيئة لهم… وغيرها.
وفي النهاية كانت هذه وقفات مستفادة من كتاب “عادات العقل ودافعية الإنجاز” للدكتور خالد بن محمد الرابغي وهو توثيق لبرنامج تدريبي حول هذا الموضوع الذي ألف وكتبا فيه بشكل مستفيض كل من آرثر كوستا، وبينا كاليك، في حين كان تركيز الرابغي في كتابه على جزئية من السلوكيات وهي: خلق روح المثابرة، والتفكير بمرونة وإبداع، وتنمية مهارات التواصل مع الآخرين، ومن خلال تجارب من مارس هذا التطبيق معه في التعليم، والاطلاع على النظريات والمراجع… أصدر هذا الكتاب والذي يعتبر العمل على ما جاء فيه في عملك أكبر عائد من توثيق هذه التجربة التي قدمت لك على طبق من ذهب.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,580
قراءة جديدة ومختلفة في كتاب عادات العقل ودافعية الإنجاز
link https://ziid.net/?p=103638