دروس تعلمتها في سنة 2021
الحياة رحلة تحتاج بذل الجهد للاستمرار في الحركة لنصل للتوازن والسعادة، والنجاح في اختبارنا في الدنيا ونصل لحياتنا الأبدية السعيدة
الحياة رحلة تحتاج بذل الجهد للاستمرار في الحركة لنصل للتوازن والسعادة، والنجاح في اختبارنا في الدنيا ونصل لحياتنا الأبدية السعيدة
add تابِعني remove_red_eye 42,559
لقد كان عام مليئًا بالخير والكرم والتيسير، رأيت أيام كأيام الشتاء حين تغيم وتظلم وفجأة يتحسن المناخ وتظهر الشمس الدافئة، سنة أسميتها في بدايتها مع شعوري بالحماس بعام الازدهار، وفي نصف السنة أسميتها سنة الإصلاحات في وعي بنفسي والحياة، والآن أدركت أن السنة فصول تنوعت بين الإصلاح وغرس البذور وبين الأزهار، وبين بداية ظهور الثمار لما زرعته العام الماضي، فالحمد لله على هذا الوعي والحمد لله على إلهامي الحمد، قررت اليوم مشاركتكم دروس تعلمتها هذه السنة من فصولها المختلفة.
هذا العام تعلمت أن تيسير الله أساس أتوكل عليه، وبدلًا من الغرق في التفكير آخذ بالأسباب وأتوكل على الله وأراقب تيسيره لي، فلقد رأيت هذا العام أن مع سعينا يكرمنا الله دون أن نطلب، ولنشعر بهذا التيسير ونراه يتجلى في حياتنا نحتاج أن تكون منتبهين لرصد تلك الرسائل ونستمتع بتيسير الله، بالنسبة لي كان الرصد سهل في أوقات الرخاء، ولكن كان يصعب رؤيته وقت الضيق، ومع الوقت لمست معنى أن أسلم أمري لله وأطمئن لتيسيره، زاد هذا الشعور عندما تأملت الماضي ورأيت أن اسم الله الواسع تجلى في حياتي.
وكان تيسير الله يحوطني في أصعب أوقاتي، عندما كانت تضيق وكأنها النهاية تفرج بطريقة لا أتوقعها كل مرة، رأيت أنه بعدما كنت أشعر في الضائقة أنها كنفق مظلم بلا نور يرشدني، يظهر النور باستمرار سعي والدعاء، فأيقنت معنى “إن مع العسر يسرًا”، وأيقنت أنه بعد الصبر مؤكد سوف يتجلى تسير الله ويفتح أبواب ظننت أنها لن تفتح، وكذلك مع الوقت وجدت نفسي توجهت لطرق لم أطلبها ويظهر بها الخير بطريقة أنسب لي من الأبواب التي طرقتها، لذلك غرس في قلبي معنى التوكل على تيسير الله والشعور بالاطمئنان.
تعلمت أن جزءًا من التوكل الأخذ بالأسباب، ثم أعقلها وأتوكل على الله حق توكله، وفي نفس الوقت مع مراقبة تيسير الله أهمية التسليم بعد رؤية معنى أن أمر المسلم كله خير من المواقف التي مررت بها هذا العام، أن التخطيط قد يفشل لمصلحتي وعندما مرت الشهور رأيت بالفعل كم كان ما أخطط له ليس الأنسب لي كالذي أختاره الله لي، وفهمت أن التخطيط لا يتنافى مع الاطمئنان لأقدار الله لأن التخطيط جزء من السعي بوعي، وأن الجهد المبذول فيه لن يضيع إذا غير الله لي الخطة، ﻷن الله قال في كتابه العزيز: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } [الزلزلة: 7]
معرفة نفسي وقدراتي وسيلة للنجاح لتتقدم خطوات أثبت في الحياة، وهذ العام سعيت لمعرفة نفسي أكثر، باشتراكي في مكتبة الوعي الذاتي في مجتمع المعرفة التطبيقية، التي ساعدتني في التركيز بشكل مكثف من خلال قراءة الكتب ومناقشتها ومقاطع مصورة عن الموضوع، ومن ضمن الكتب التي أثرت في وعي الذاتي بعمق، كتاب اسمه العدو الحميم، كتاب من كتب الوعي الذاتي المميزة، حيث أكد لي على فكرة تعلم التعامل مع النفس، التي لا تعمل لصالحي دائمًا كما أظن.
ويشير إلى أنه كلما تعمقت داخل نفسني وسمحت لمشاعري بمزيد من الاستكشاف، مع الوقت كل مشاعري السلبية سوف تتحول بالتدريج لحلفاء يعملون لصالحي، ويساعدونني في مزيد من الاستكشاف لنفسي لأجعل أفكاري تعمل في مصلحتي ولا تكون العائق في سعيي لحياة أفضل، تعلمت أيضًا أنني لست نسخة واحدة فقط ثابته في كل المواقف، ولكن توجد شخصيات مختلفة بسلوكيات ومشاعر مختلفة تظهر على حسب أدواري، والمشاعر في الموقف والموقف ذاته الذي أتعرض له.
بمعنى أن شخصيتي في العمل مختلفة عن المنزل، ردود فعلي مع أمي تختلف عن أختي فلا توجد ثوابت، وغيرها من المشاهد التي أتغير فيها، قبل هذا الوعي كنت أفسر هذا على أنه تناقض في شخصيتي، هذا الوعي المتغير وضح لي أن زيادة الوعي الذاتي يساعدني في التطور بالفعل وتحسين علاقتي بنفسي وبما يحيطني، وتأكدت من أنني سوف أستمر في زيادة وعيي الذاتي لأنه وسيلة هامة للنجاح في حياتي.
في بداية العام رأيت كم كان مفيدًا لي تحديد دور كل شخص في حياتي، ووضعه في دائرة تحدد مدى حدوده من حولي وبدلًا من تقسيم الناس بين قريب وبعيد أعتمد على التدرج، وهذا العام بتعلمي عن مدى فائدة العلاقات الصحية على المستوى النفسي والصحي في كل الجوانب تقريبًا، فكل تعاملاتنا اليومية قائمة على تعاملات إنسانية، معرفة صفات العلاقات الصحية ساعدني لأبدأ التركيز على انتقاء العلاقات من حولي بدرجة أفضل.
وأيضًا أن أنظر داخلي وأعمل على زيادة وعيي بصفاتي التي تجعلني مؤذية لغيري في العلاقات دون أن أشعر، وتأكدت أنه يجب تغيير نفسي لأكون جزءًا من العلاقات الصحية، الجميل أن العلاقات الصحية تؤنس الروح، وتوفر الدعم وروح المشاركة وتشعر الشخص بالخفة والإشباع لاحتياجاته من العاطفة والشعور بالانتماء وغيرها.
وفي النهاية الحياة رحلة تحتاج بذل الجهد للاستمرار في الحركة لنصل للتوازن والسعادة، والنجاح في اختبارنا في الدنيا ونصل لحياتنا الأبدية السعيدة إن شاء الله.
add تابِعني remove_red_eye 42,559
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
الحياة رحلة والدروس لا تنتهي، تعلمت هذه السنة دروس كثيرة سوف تعينني على الحياة السنة القادمة
link https://ziid.net/?p=95117