نبذة عن ختمتي الأولى للقرآن الكريم ودروس تعلمتها منها
لرحلة حفظ القرآن مذاق ومتعة، لكنها لا بد أن تُتوج بختمة تسرد فيها كل ما حفظت أمام لجنة تقييمية، فهل أنت مستعد؟
remove_red_eye 135 قارئ
تاريخ النشر: الأحد، 23 مايو 2021
لرحلة حفظ القرآن مذاق ومتعة، لكنها لا بد أن تُتوج بختمة تسرد فيها كل ما حفظت أمام لجنة تقييمية، فهل أنت مستعد؟
add تابِعني remove_red_eye 36,891
على قدر حبنا وتقديسنا للقرآن الكريم، تمر علينا أوقاتًا نشعر فيها بالفتور وانعدام العزيمة على المراجعة والمحافظة على الورد اليومي، إلى أن تتلاعب بنا الوساوس بأننا قد نسينا ما حفظناه على مدار السنين.
لقد مررت بهذه الأزمة قبل امتحانات ختمتي الأولى -لحفظ استمر على مدار ستة سنوات- أمام لجنة التقييم، والتي كانت من ضمنهم مُعلمتي (وهذا شيء لو تعلمون عظيم). فكيف مرت الامتحانات وكيف كانت ختمتي، وما الذي تعلمته منها؛ هذا ما سأحكيه لك في هذا المقال.
قبل أن تبدأ الامتحانات كان عقلي يرفض فكرة التقييم، وفكرة كوني مُلزَمة بمراجعة وتسميع خمسة أجزاء كل أسبوع، شعرت بالضغط وعدم الاستعداد بما يكفي للتقييم في هذه الفترة. وصدقني عقلي فكان غير قادر على التركيز وربط الآيات والمراجعة بشكلٍ طبيعي كما اعتدت.
رغم عدم استعدادي نفسيًّا وعقليًّا إلا إنني فضّلت الذهاب على الهروب أو التأجيل، وعندما دخلت اللجنة رأيت مُعلمتي فازددت رهبة وتوترًا لأنني أعلم أن أدائي لن يكون كما اعتادَت أن تراني، وهذا ما حدث بالفعل. ثم خرجت من اللجنة وأنا أشعر بالحزن والخجل وقررت بتسرع عدم تكملة الامتحانات والتأجيل إلى أن أكون مستعدة أكثر.
رغم قراري بعدم الذهاب مرة ثانية، إلا أن قرار عدم الذهاب في حد ذاته كان يُحزنني، فليس من طباعي الهروب والاستسلام سريعًا. فهداني ربي ألّا أستسلم وأن أحاول وأستمر في المراجعة قدر المستطاع، وقلت لنفسي: لا تجبري عقلك على إتقان الخمسة أجزاء بالكامل، فلتأتي بما يفتح الله به لا مشكلة. وبالفعل أتقنت جزئين ونصف وأتيت بهم على أكمل وجه، ورغم عدم رضاء اللجنة بسبب نقص الجزئين والنصف الآخرين، إلا إني كنت سعيدة وفخورة بعدم الاستسلام.
بدأت ذاكرتي تتنشط وتعود تدريجيًّا كما كانت من قبل، وبدأ الحماس يزداد والوقت يتسع وروحي تتحمس، وأتيت بالخمسة أجزاء إلا سورة واحدة فقط.
كانت المفاجأة؛ لقد تمكنت من إتقان الخمسة أجزاء بالكامل، مع استمرار شغلي ومسؤولياتي وكل ما كان يشغلني عن ورد المراجعة اليومي، بل كنت بهذه الفترة مضغوطة أكثر من أي وقتٍ مضى.
لم أقبل أن يقع مني ولو صفحة واحدة، أو ألّا اُتقن الخمسة أجزاء بالكامل، وكنت أشعر بالسعادة تغمرني بسبب عودة ذاكرتي وأدائي كما كان من قبل. وحتى إنني في هذه الفترة كنت أمر بوعكة صحية شديدة لكني كنت أجاهدها بالقرآن وكان هو المُعين والسند.
هذه المرة لم أتقن الخمسة أجزاء فقط؛ بل أتيت ببعض من الأجزاء التي وقعت مني في المرة الأولى. وخرجت من اللجنة وأنا فخورة بعدم الاستسلام والجهاد وعودة ذاكرتي وحفظي كسابق عهدي مع القرآن.
وفي النهاية أدعو لي ولك بالثبات والحفظ بحفظ القرآن، وبالفتح المبين في تدبر وفهم معاني الآيات، وبالبركة واليُسر والجنة في الدنيا والآخرة.
add تابِعني remove_red_eye 36,891
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
تجربة ملهمة في حفظ القرآن
link https://ziid.net/?p=85862