انضم لأفضل 3 بالمئة. كيف تحقق أهدافك؟
النجاح يرتبط بالشخص نفسه، الشخص الذي يحدد أهدافه بدقة ويخطط ليحققها ويسعى دائمًا لتطوير نفسه وتنمية مهاراته وتحدي كل شيء.
add تابِعني remove_red_eye 10,745
ركّزت قراءاتي في الفترة السابقة عن أسباب النجاح، وكان أول سبب دائمًا هو تحديد الأهداف بشكلٍ واضح وكتابتها والتخطيط لها بشكلٍ يناسب قدراتك ومهاراتك. وفي هذا المقال سأهتم بأثر تحديد الأهداف والتخطيط لها على الأشخاص في نفس المجال أو الجامعة وكيف أن تحديد الأهداف له أثر ساحر في النجاح.
أفضل ثلاثة بالمئة:
قدّم لنا مارك ماكورماك دراسة تم إجراءها في جامعة هارفرد ما بين عامي 1979و 1989 م، قام الباحثون فيها بسؤال خريجي برنامج إدارة الأعمال في هارفرد “هل قمت بتحديد أهداف واضحة ومكتوبة لمستقبلك ووضعت خططًا لبلوغها؟”
اتضح أن ثلاثة بالمئة فقط من الخريجين لديهم أهدافًا وخططًا، و 13 % لديهم أهداف لكن ليست مكتوبة، و 84% ليس لديهم أي أهداف محددة سوى إنهاء العام الدراسي والتمتع بالعطلة الصيفية.
وبعد عشرة أعوام عام 1989م قام الباحثون بسؤال أعضاء هذا البرنامج مجددًا، لقد وجدوا أن الثلاثة عشرة بالمئة الذين كان لديهم أهداف غير مكتوبة يكسبون في المتوسط ضعف ما يكسبه الأشخاص الذين لم يكن لديهم أهداف على الإطلاق وأن الثلاثة بالمئة الذين كان لديهم أهدافًا مكتوبة وخططًا كانوا يكسبون في المتوسط عشرة أضعاف ما يكسبه 97% الآخرين من الخريجين، لقد كان الفرق الوحيد بينهم هو وضوح الأهداف التي حددوها لأنفسهم عند تخرجهم.
هل لاحظت مدى الفرق بين من لديه أهداف مكتوبة وخطة ومن ليس لديه أهداف؟ إن الأهداف تجعلنا قادرين على معرفة أين نحن وأين نريد أن نذهب؟ والخطة ترسم لنا الخطوات التي سنسير عليها في المستقبل.
في الحقيقة بعد قراءة هذه الدراسة بدأت في كتابة أهدافي بشكلٍ أكثر وضوحًا وترتيبًا ووضعت خطة تتماشى مع قدراتي ووقتي وقررت أن أشاركك الأسئلة التي يجب أن تجيب عنها وأنت تحدد أهدافك.
ثلاث أسئلة يجب أن تجيب عنها لتحدد أهدافك
السؤال الأول: ماذا ستفعل إذا ربحت مليون دولار؟
معك كل الوقت والمال، ما الشيء الذي ستفعله بهم؟ اكتب إجابتك في ورقةٍ خارجية حتى لا تنساها وانتقل معي إلى السؤال الثاني.
السؤال الثاني: ماذا ستفعل إذا علمت أن اليوم لديك 6 أشهر فقط لتعيشها؟
هذا السؤال يحدد لك ما يجب أن تقوم بفعله حالاً ولا تنتظر فهناك حكمة تقول “اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا”، اكتب قائمة بها الأشياء التي تريد أن تحققها في الستة أشهر الأخيرة لك وابدأ في العمل بها من الآن.
السؤال الثالث: ما هو الشيء العظيم الذي تحلم به وتعرف أنك لن تفشل؟
أحيانا تكون الإجابة على هذا السؤال تخبرك بالشيء الذي وضعت على هذه الأرض لتنجزه.
راقب تفكيرك:
لقد تم سؤال الآلاف من الناجحين عما يفكرون به معظم الوقت، وكانت الإجابة الأكثر شيوعًا بينهم أنهم يفكرون فيما يريدونه وكيف يحصلون عليه.
أما الأشخاص غير الناجحين وغير السعداء يفكرون ويتحدثون معظم الوقت عن الأشياء التي لا يريدونها، إنهم يتحدثون معظم الوقت عن مشاكلهم ومخاوفهم وعن من يتحمل اللوم على وضعهم، أما الناجحين فيركزون معظم الوقت على ما يريدون تحقيقه.
تولّ مسئولية حياتك:
وهذه قاعدة أساسية لدى الناجحين، فالأشخاص الناجحين لا يفكروا في من يمكن أن يتحمل نتائج أخطاءهم بدلاً منهم ليبرروا فشلهم أو سقوطهم بل يفكروا جيدًا ما الخطأ الذي ارتكبوه وترتب عليه هذه النتيجة ويحاولوا مرةً أخرى بطرقٍ جديدة أو يعتذرون ويتحمّلون نتيجة أخطاءهم.
لذلك عليك أن تتحمل مسئولية حياتك كاملة فلا تلم الأصدقاء لأنهم ضيعوا وقتك بل اتخذ قرار بأن تخصص وقت للأصدقاء بعد الانتهاء من العمل وهكذا في كل شيء، إذا أوقعت كوبًا وانكسر اجمع زجاجه لكي لا تؤذي أحدًا ولا تتذمر وتسأل عن من الذي وضع الكوب في هذا المكان وتلومه، بل تحمّل مسئولية كل كبيرة وصغيرة في حياتك واعلم أنك الشخص الوحيد المسئول عن فشلك أو نجاحك وليس الآخرين.
فتبعًا لنظرية مركز التحكم وبعد أكثر من خمسين سنة من البحث قرر علماء النفس أن مركز التحكم لديك هو العامل المحدد لسعادتك أو تعاستك في الحياة، فكلما قلت أنا مسئول نمى مركز التحكم الداخلي لديك وشعرت بالقوة والثقة، فالأشخاص ذو مركز التحكم الداخلي يشعرون أنهم ذاتيو التوجيه وأنهم يتحكمون في حياتهم بشكلٍ كامل.
على الجانب الآخر يشعر الأشخاص أصحاب مركز التحكم الخارجي بأنهم تحت سيطرة عوامل خارجية فواتيرهم أو زواجهم أو حتى مشاكل طفولتهم مما يولد لديهم الشعور بالضعف وعدم الثقة والغضب، وهذا ما يجعل الأشخاص ذو مركز التحكم الداخلي أكثر قدرة على تحقيق أهدافهم على النقيض مع الأشخاص ذو مركز التحكم الخارجي.
“النجاح هو الهدف والباقي كله تعليقات” كان هذا رأي أحد أغنياء شيكاغو، فاعمل على تحديد أهدافك وكتابتها من اليوم وضع خطة تتناسب مع قدراتك ونمِّ مهاراتك حتى تصل لأهدافك ولا تنسَ أن تقول “أنا المسئول الأول والأخير عن حياتي، أنا المسئول عن نجاحي أو فشلي” فالشخص الذي يعرف من أين أتى وإلى أين هو ذاهب يعرف جيدًا كيف يسوق حياته إلى النجاح الباهر.
add تابِعني remove_red_eye 10,745
مقال يساعدك في أن تحقق أهدافك وتصبح وأحدًا من أنجح الناس
link https://ziid.net/?p=35554