كيف تستفيد من إجازاتك بأقصى ما يمكن؟

فترة الإجازات أو العطل ليست فترة للنوم والراحة فقط، وهيّ أيضا ليست مرحلة أخرى من بذل الجهد والضغط على النفس فوق طاقتها، هي مرحلة تتطلب منك أن تعيشها باتزان بحيث ألا يطغى جهدك فيها على أوقات الراحة، فطبيعتها التي يتقبلها العقل كونها فترة راحة في المقام الأول لا فترة ضغط نفسيّ آخر. هنا سنساعدكم بنصائح بسيطة لاستغلال فترة الإجازة سواء أكانت طويلة أم قصيرة أم حتى عطلة نهاية الأسبوع بتوازن دون أن يطغى جانب منها على آخر.

كيف تستفيد من إجازاتك؟

النوم، الأكل، المُتعة

نم كثيراً، عوّض ساعات السهر تلك، لا يهم متى تنام، بل عليك أن تنام في أي وقتٍ تشعر فيه بالرغبة بالنوم، استمتع بإجازتك بأقصى قدر ممكن، جرب كل تلك المأكولات الجديدة التي لم تتذوقها من قبل، اذهب في رحلاتٍ صيفية، ابتع أشياء جديدة ترغب في اقتنائها، تعرّف على أشخاص جُدد، غيّر أفكارك السوداء والقاتمة فالحياة لحظات تستحق حقاً أن تُعاش.. عِش اللحظة كما لو أنك لم تعشها من قبل.

سافر

من أفضل الأشياء المريحة أن تغير تلك البيئة التي اعتدت المكوث فيها وتنتقل إلى أماكن أخرى، إن كنت من محبي السفر، الإجازة هي فرصتك الكبرى لممارسة شغفك.. ويختلف مكان السفر تبعاً لنوع الإجازة ومدتها، لا يهم كون السفر على الصعيد الخارجي بل المحلي أيضًا، هناك ثقافات وعادات أخرى وأماكن جديدة تحتاج إلى الاكتشاف في بلدك، هناك الكثير من الأشياء الرائعة والمذهلة التي تستحق منك أن تخوضها، فالسفر تجربة رائعة للتخلص من شعور الاكتئاب المدرسي والجامعي على السواء.

تعلّم شيئاً جديداً مسليّاً

حتى لا تشعر بأنك قضيت وقتك دون فائدة حاول تعلم شيئاً جديداً، من تلك الأشياء الرائعة التي سيضفي تعلمها المزيد من المتعة في حياتك تعلم لغة جديدة، أو لغة برمجة جديدة، أيضًا تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية، تمارين رياضية جديدة، الرسم بوسيلةٍ جديدة، أو تعلم لغة بريل مثلاً.

عِش شغفك

لجميعنا هوايات ومواهب يقضي معها أوقات محببة إليه دون كلل أو ملل، فترة الإجازة هي تلك الفترة المنتظرة ليمارس كل منا تلك الهوايات، فتلك المواهب والهوايات تحتاج منا أن نرقى في مستوى الأداء للوصول إلى مراحل لم نصلها من قبل ونتفوق بها على أقراننا، إن كنت تملك هوايات ومواهب فلتقتنص الفرصة لتبدأ بتنمية نفسك.

الحياة الاجتماعية

لا تعش وحيداً منعزلاً، حاول أن تفتح ذراعيك لهذا العالم المترامي من حولك، جرب الخروج في موعدٍ مع الأصدقاء، حافظ على علاقاتك القديمة وابدأ علاقات جديدة، الحياة الاجتماعية سيكون لها أثر كبير في إكسابك الجراءة، والقضاء على الرهاب الاجتماعي رويدًا رويدًا، جرب أن تتحدث مع أناس مختلفين في الأعمار، تعلم رؤى جديدة، ناقش أفكار مختلفة، انضم إلى جماعاتٍ وأندية، وجرب الولوج إلى عالم الأعمال التطوعية، أنت بحاجة إلى أن تختبر نفسك في أشياء لم تجربها من قبل.

اقرأ

قيل عن القراءة «الكُتب هي أفضل رفيق في الحياة، رفيق يُفيدك دائمًا ولا يتركك أبدًا، كلما تمسّكت به أعطاك كل ما عنده.» القراءة هي عملٌ واحد يتفق الجميع في ماهيته، لكن طرق القراءة تختلف من شخص إلى آخر، هناك طرق ناجحة تجعل من القراءة وسيلة لاكتساب المعلومات والمتعة واكتساب مهارات جديدة في آنٍ واحد، وهي هذه ما نقصدها هنا بقولنا «اقرأ» فذلك النوع من القراءة هو ما لن تندم مطلقاً على ممارسته، لما ترى من آثار إيجابية تبرز في شخصك، وهو ما لن تتخلى عنه بعد اكتسابه.

دوِّن

وختاماً ما الحياة إلا مجموع لحظات، وما تدوين القصص والأخبار واليوميات إلا اقتناص لحظاتٍ من الحياة لِتبقى وتُعمَر.. فدوِّن.