كيف تصبح أكثر تفاؤلًا على الرغم من السلبية المحيطة بك؟

التفاؤل هو الشعور بالأمل والتطلع إلى المستقبل والثقة بأن المستقبل سيكون أفضل من الحاضر. غالبًا ما يخشى المتشائمون من المستقبل لأنهم خائفون من الأشياء السيئة التي يمكن أن تحدث لهم، ويعتقدون أن المستقبل سيكون أسوأ من اليوم لذلك يشعرون بالقلق والاكتئاب والحزن. في بعض الأحيان قد تجد أنه من الصعب أن تكون سعيدًا ومتفائلًا خاصة عندما تفكر فيما يحدث في العالم أو عندما يشتكي الأشخاص من حولك باستمرار، لكن هذا لا يعني أن عليك الانضمام إلى صفوف المتشائمين. بالعكس، هذا يعني أنه من المهم أن تنظر إلى الجانب المشرق قدر الإمكان.

لماذا من المهم أن تكون متفائلًا؟

المتفائلون هم أشخاص يحرصون على الإنجاز فهم لا يضيعون الفرص ودائمًا يكونون واثقين من أنفسهم، يحققون أهدافهم بشكل أسرع، ويكونون أكثر نجاحًا في الحياة، وهم أكثر الأشخاص مثابرة فهم يلتزمون بأهدافهم لفترة أطول لأنهم يعتقدون أنهم سينجحون في نهاية الأمر.

المتفائلون يستطيعون تجاوز الإحباط والفشل لأن لديهم شعورًا قويًّا بأن المستقبل يحمل لهم مفاجآت سارة. نادرًا ما يعاني الأشخاص المتفائلون من الاكتئاب والقلق، القلق يحدث عند التفكير بشكل سلبي في المستقبل. فكر في الأشياء التي لم تفعلها لاعتقادك أنها لن تنجح واعلم أن هذا شكل من أشكال التشاؤم.

كيف تصبح متفائلًا

لا تضخم المشكلة

غير طريقة تفكيرك إذا وجدت ان تفكيرك يميل إلى التشاؤم وافتراض أسوأ الأمور، لنفترض أنك على وشك الذهاب في عطلة مع عائلتك، وصلت إلى المطار وهناك علمت أن رحلتك سوف تتأخر أربع ساعات.

كيف يفكر الشخص المتفائل في هذا الموقف؟ قد يشعر بالإحباط والانزعاج قليلًا  لكنه يقول:

• إنها مجرد رحلة طيران.
• ما زلت متحمسًا للذهاب في عطلة.
• إنها مجرد بداية سيئة، لكن كل شيء سيكون على ما يرام.

أما المتشائم

• هذا محبط للغاية.
• شيء فظيع، سوف نتجول في المطار لساعات!
• سوف نصل إلى الفندق متأخرًا جدًّا، ونفوت العشاء وسيتم أخذ جميع الغرف الجيدة.
• سنكون جميعًا متوترين.
• إنها بداية سيئة وكل شيء سيكون سيئًا

هل يمكنك أن ترى كيف يجعل الشخص المتشائم تأخير الرحلة يؤثر سلبًا على العطلة بأكملها؟

مفتاح التفاؤل هو احتواء أي انتكاسة أو تحدٍّ أو مشكلة وعدم تركها تؤثر على بقية يومك

سامح نفسك والآخرين

عندما يحدث شيء يجعلك تشعر بالتشاؤم أو السلبية، فاعلم أنه يمكنك النظر إلى الموقف بشكل مختلف. يمكنك تغيير وجهة نظرك والتخلص من أي مشاعر سلبية، مثل الغضب أو الإحباط أو خيبة الأمل أو الحزن. سامح نفسك على الأشياء التي فعلتها أو التي تندم على فعلها في الماضي، ثم تعلم أن تسامح الآخرين. سامح الآخرين حتى تتمكن من الحياة بسعادة، عندما تحمل ضغينة تجاه شخص آخر فإن ذلك يؤثر سلبًا على حياتك لذلك تعلم أن تسامح الآخرين حتى تتمكن من تحرير نفسك من هذه المشاعر السلبية.

اكتب قائمة بـ 30 شيئًا تشعرك بالحماس والسعادة

قم بإعداد قائمة تضم 30 شيئًا أنت متحمس لها، والتي من المحتمل أن تحدث في العام المقبل مثلاً، قد تكون هذه أشياء مثل الزواج، التخرج، الترقيات في العمل أو التخلص من الديون، بدء عمل تجاري جديد أو فقدان الوزن الزائد. اقض بعض الوقت في تدوين كل هذه الأشياء وسوف تشعر أنك مختلف وأكثر تحفيزًا.

أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين

إذا كنت تريد أن تكون شخصًا متفائلًا، فعليك أن تحيط نفسك بأشخاص متفائلين، يقول خبير التحفيز جيم روهان: “أنت ملخص الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم وقتك”. الأشخاص السلبيون يستنزفون طاقتك ويجعلونك تشعر بالإحباط والتشاؤم، توقف لحظة وفكر في دائرة الأصدقاء المقربين هل يتبنون توجها إيجابيًّا؟ ماذا تشعر بعد التحدث معهم؟ هل تشعر بالسعادة والإيجابية أم يجعلونك تشعر بمشاعر سلبية؟

قلِّل من مشاهدة الأخبار

قلل من مشاهدة أو الاستماع إلى الأخبار السيئة، يمكن أن تؤدي مشاهدة الكثير من القصص المأساوية في الأخبار أو الانغماس في الكثير من الأخبار السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تقليل قدرتك على الحفاظ على نظرة تفاؤلية

قد يستغرق تعلم التفاؤل بعض الوقت، تذكر أن هذه عملية مستمرة قد تحتاج إلى تكرارها كثيرًا. عندما تجد نفسك تواجه تحديًا، ابذل جهدًا لاتباع هذه الخطوات. وفي النهاية سوف تكون قادرًا على تحدي أفكارك السلبية بسهولة والتعامل معها بتفاؤل أكبر.

إليك أيضًا

• الاستهلاك التفاخري “حول مفهوم السعادة” مع محمد الحاجي
• إحدى عشرة وصية عليك اتّباعها لتحقيق أهدافك من التفاوض
• الكذبة التي نخدع أنفسنا بها بغية الخلود إلى الفراش مبكرًا