كيفية استعادة ثقتك بنفسك المحطمة لتتخذ قرارك الشجاع
ثقتك بنفسك من الأمور التي تحدد الكثير في حياتك ، فهي تحدد نظرتك لنفسك وللآخرين ، وتحدد أيضا نظرة الآخرين لك وطريقة تعاملهم معك
add تابِعني remove_red_eye 136,227
يفتقر الكثيرون إلى الشعور بالثقة بأنفسهم في أي شيء، يترددون في أي قرارٍ يتوجب عليهم اتخاذه، سواءً كان قراراً مصيرياً كاختيار شريك الحياة، أو الكليّة المناسبة، أو الهجرة، أو قراراً بسيطاً كشراء قلمٍ من بين عدة أنواعٍ. هؤلاء الأشخاص يكرهون الاختيار في أي شيءٍ، ويُفضِّلون دوماً أن يكونوا في مكان الرجل الثاني، بل وربما يكونون مستشارين ممتازين، وذوي اختياراتٍ حكيمةٍ صائبةٍ؛ إلا أنهم يعانون أشد المعاناة إذا وجدوا أنفسهم في موقع تنفيذ القرار.
المشكلة أن كثيراً من هؤلاء يتصدّر العمل، وتجده على كرسي المدير سواء برغبته أو رغم أنفه وذلك لأن الترقيات في بلادنا العربية كثيراً ما تعتمد على الأقدمية والتسلسل الوظيفي دون النظر إلى الكفاءة والقدرة.
فكيف يمكنك ان تستعيد ثقتك بنفسك، وتتخذ قراراتك دون تردد أو خوف؟
أولاً: اقهر الخوف
أكبر سبب للتردد وعدم الثقة بالنفس هو الخوف. الخوف من اتخاذ القرار الخطأ، الخوف من نقد الآخرين، الخوف من العواقب. الخوف هو السبب الرئيس وراء اهتزاز الثقة بالنفس والوسوسة والقلق وغيرها من الأدواء العُصابية. لابد أن تواجه مخاوفك وتعمل على إزالتها. فمثلاً يمكنك مناقشة أقصى ما يُمكن أن يترتب عليه قرارك في موضوعٍ ما من عواقب.. لن تكون نهاية حياتك، لن تتسبب في إشعال حرب عالمية مثلاً! هوّن عليك..
الأمر أبسط من ذلك، جسمك سليم وأطرافك موجودة، مرحى ..! لازلت حيّاً ربما تكون قرارات مصيرية حساسة نوعاً ما وتحتاج للتروي بالفعل؛ لكن ليس من المعقول أبداً أن تُصاب بالفزع والخوف الشديد لأن المطعم الذي اخترت تناول العشاء فيه ربما يكون طعامه ليس بالجودة المطلوبة، هوّن من عواقب الاختيار الخطأ؛ ينهار الخوف في قلبك .
ثانياً: نظّم تفكيرك
اعتد دائماً أن تفكر تفكيرا منطقيّا مسلسلا، رتِّب – على الورق – الأسباب والنتائج وضع الإيجابيات بجوار السلبيات. افعل ذلك حينما يكون عليك الاختيار بين عدّة بدائل لكلٍّ منها مميزاتٍ وعيوبٍ، واحرص على كتابة ذلك؛ فستجد الحل يبرز أمامك واختيار الأفضل – أو الأقل ضرراً – يطفو على سطح جميع الاختيارات الأخرى، بخلاف ما لو تركت ذلك التحليل يدور في عقلك فقط، فربما تتداخل العناصر وتتشعب فلا تصل إلى الحل.
ثالثاً: استمد الدعم ممن يثق بك
مهما كنت متردداً، ومهما كان أصدقاؤك يسخرون منك ولا يثقون فيك، ستجد – ولو شخصاً واحداً – يثق فيك ويؤمن بك! هذا الشخص قد يكون صديقك، أو معلمك، أو والدتك، المهم أنك يجب أن تتردد عليه وتستشعر معه ثقته فيك؛ فنحن نحتاج – أحياناً – لمن يؤمن بنا كي نؤمن بأنفسنا.
رابعاً: ابتعد عن المترددين
تجنب مصاحبة معدومي الثقة والمترددين، فلئن كُنت واحداً منهم؛ فلا تصاحب من هو مثلك أو أسوأ، وإنما تطلع إلى صداقة الواثقين بأنفسهم كي تتشرب منهم الثقة؛ فالطبع سرّاق، والصاحب ساحب، فلا تزد الطين بلّةً بمرافقة معدومي الثقة.
خامساً: دعّم نفسك فيما تبرع فيه
من أسهل خطوات بِناء الثقة بالنفس: أن تُفتِّش عمّا تتقنه وتبرع فيه وتدعمّه وتستزيد منه. لا تبحث عن الأشياء المستعصية عليك – على الأقل حتى تستعيد ثقتك بنفسك – وتحاول فيها؛ بل اجتهد فيما تتقنه؛ فالنجاح – ولو كان صغيراً – يعيد ثقتك بنفسك. وتوجد قصة طريفة من قصص الحيوانات، يبكي فيها الحمار لأنه ليس وسيماً كالغزال، ولا سريعاً كالأرنب، ولا يحمي الغابة كالأسد، ولا حتى يطير كالعصفور.
ظل هكذا حزيناً إلى أن انتشر خبرٌ بضياع الحصان الصغير من والده ولم يتذكر أحدٌ الطريق التي سار فيها الحصان الصغير قبل أن يضيع. هنا تذكر الحمار الطريق؛ لأنه يمتاز بالقدرة على حفظ الطريق إذا سار فيها مرةً واحدةً فقط واستطاع أن يعود ومعه الحصان الضائع. ليس هذا فحسب؛ وإنما عادت إليه السعادة وثقته في نفسه أن يبرع في شيءٍ لا ينافسه فيه أحد!
سادساً: استعد للفشل!
لا تنهار وتُصَب بالإحباط إذا فشلت، بل ثق أنك لن تنجح من أو ل مرة. يجب أن تتقبل الإخفاق على أنه أمرٌ عاديٌّ بل ومرحلةٌ طبيعيةٌ للنجاح، وكما قيل : “الحمقى فقط هم من ينجحون من أول مرة!” ذلك لأنهم لم ينجحوا لفطنتهم وحُسن تخطيطهم؛ وإنما نجحوا من قبيل الصدفة، والصدفة لا تُعدُّ نجاحاً على الحقيقة.
add تابِعني remove_red_eye 136,227
مقال هام للغاية يساعدك لكي تستعيد ثقتك بنفسك
link https://ziid.net/?p=20714