كيف أواجه محن وصعوبات الحياة؟
لحظات اليأس وخيبة الأمل هي لحظات نمرّ بها جميعًا من حين لآخر، يجب أن نتقبل وجودها ونعرف الخطوات العملية لكي نواجهها ونتعامل معها
لحظات اليأس وخيبة الأمل هي لحظات نمرّ بها جميعًا من حين لآخر، يجب أن نتقبل وجودها ونعرف الخطوات العملية لكي نواجهها ونتعامل معها
add تابِعني remove_red_eye 24,850
المرور بخيبة أمل ويأس من أصعب المشاعر التي يمكن أن تواجه بني البشر، نمرّ جميعًا بهذا الشعور القاتل ونواجهه باستمرار فإما أن يتغلب علينا ونسقط في بئر سحيق مظلم، أو نتغلب عليه ونعود للتمسك بشعاع النور مرة أخرى، لا أحد فينا محصن تجاه هذا الشعور ولا حتى أنا، لدرجة أني أتساءل الآن: هل أنا مؤهلة للكتابة في الوقت الحالي عن هذا الشعور بالذات، فبقايا خيبة الأمل الأخيرة لم تختفي من قلبي بعد.
وبعد التفكير لبرهة. نعم أنا مؤهلة للكتابة عن هذا الشعور بالذات لا سيما في الوقت الحالي، لن تجد أفضل مني يصف لك صعوبة الشعور ويحاول أن يأخذ بيدك لتواجه محن الحياة بناءً على تجربته التي خاضها ويخوضها كل يوم.
ربما نتساءل جميعًا في وقت من الأوقات لماذا نشعر بخيبة الأمل ولماذا يحوطنا اليأس بين فينة وأخرى، لماذا كتب علينا خوض هذا النوع من المشاعر المرهقة؟
واحدة من أفضل الهبات التي رزقنا الله -سبحانه وتعالى- بها هي المشاعر، بالطبع جميع الكائنات الحية تشعر، لكنها لا تشعر بنفس الطريقة أو الماهية التي نشعر بها نحن البشر، يمتلك البشر مشاعر معقدة ومتقلبة ومتداخلة مع بعضها، تبدو منفصلة من بعيد لكنها في حلقة متسلسلة مرتبطة يؤثر كلّ منها على الآخر.
هذه المشاعر هي التي قدمت لنا أفضل الشعراء، الملحنين، الرسامين، الأطباء، الفلاسفة، المطربين وغيرهم، لولا إحساس كل منا بمشاعر معينة لما نجحنا في أي مجال على الإطلاق، لذا فالأمر في ظاهره نقمة لكن في باطنه نعمة عظيمة.
في المقابل فإن تنوع المشاعر لا تنحصر فقط في المشاعر الحزينة كخيبة الأمل واليأس والإحباط والحزن، بل تضمّ أيضًا مجموعة لا حصر لها من المشاعر الجميلة كالفرح والحب والنجاح وغيرهم، وربما لو كنا نشعر بنوع واحد فقط من المشاعر لأصابنا الملل، ربما جمال الحياة يكمن في تقلباتها، يأتي الحزن واليأس فيلقي بنا في بئر سحيق لنحاول الصعود من جديد ونشعر بالفرح والانتصار كما لم نشعر به من قبل، تكون كل مرة كأنها أول مرة فيتجدد لنا الشعور دائمًا.
ولأن الله عادل فقد كتب علينا جميعا نفس المشاعر باختلاف الوقت، فما تمر به أنت الآن ربما أكون قد نجحت في الخروج منه للتوّ، وما أمرّ به أنا الآن ربما يكون غيري قد نجح في العثور على طريقة للخروج منه، إذن كل ما علينا فعله بعد تقبل وجود كل هذه الأنواع من المشاعر أن نكتشف طريق الخروج، نسير نحو شعاع الضوء ولا نستسلم للركود في القاع المظلم.
بالطبع، فبعد أن عرفنا أن المشاعر الإنسانية هي ما يميزنا وأننا نمر بها جميعًا على اختلاف مستوياتنا وقد تقبلناها وتقبلنا وجودها، الآن حريّ بنا أن نقف على الحلول والخطوات العملية التي تمكننا من مواجهة مشاعر اليأس والإحباط والتغلب على محن الحياة.
حياة كل منا مختلفة عن الآخر، كل منا له مميزات وعيوب في حياته، لذا لن يكون من العادل أن نسرد خطوات عقيمة يمكنها أن تأتي بنتائج إيجابية لشخص ولا تأتي بأي نتيجة للآخر، وبالتالي سوف أشرح لكم المحاولات المجردة التي قمت بها والتي ساعدتني على الخروج للنور مرة أخرى، وهذا سوف يجعل هذه المحاولات تنجح معكم جميعًا.
لن أخفي عليكم، لقد واجهت الكثير من المحن في حياتي، تعرضت للكثير من الإحباطات ومشاعر اليأس التي ألقت بي بكل قوتها في أعمق بئر يمكن أن يسقط فيه إنسان، ولن أظهر نفسي لكم بمظهر الشجاعة والبطلة وأخبركم أني طرقعت أصابعي وخرجت من العمق إلى السطح ومن الظلام إلى النور دون أدنى مجهود، لقد عافرت وحاربت وتعبت وكدت أفقد الأمل عدة مرات، إلا أني كل مرة أستطيع بعد عدد محاولات مختلفة أن أعود من جديد، أن أخرج من جديد، أن أتلمس شعاع النور الأخير وأسير وراءه.
لذا إذا كنت تظن أني سوف أخبرك بحلول تقوم بتنفيذها دون أدنى جهد لتخرج فجأة من اليأس إلى الأمل ومن الظلام إلى النور ومن لهيب النار إلى نعيم الظل فأنت مخطئ، المشاعر مثل الطعام كل نوع منها يأخذ وقتًا مختلفًا لكي يكون كامل النضج، هل يمكنك أن تتناول لحمًا نِيئًا؟ أو تأكل أرزًا نِيئًا؟ بالطبع لا، ستترك كلًّا منهما يأخذ وقته على النار لكي ينضج تمامًا ويصبح جاهزًا للأكل.
هكذا هي المشاعر، كل نوع منها يأخذ وقته، كل نوع له عمقه وقوته، ويجب أن تحترم وقته ودورته، لا تتعجل في التخلص، وإنما الخطوات التي ستقوم بها ستساعدك في التعايش مع أي نوع من المشاعر بصورة إيجابية، بحيث تخطو خطوة خطوة باتجاه الصعود إلى النور مرة أخرى.
يمكنك أن تتغلب على محن الحياة بطريقتين مكملتَيْن لبعضهما لن تستطيع الاعتماد على أحدهما دون الآخر:
الشق العقلي هو أنك ستنفض عن ذهنك كل الأفكار السلبية، أنا لا أقول لك كلامًا غير علميّ، عقلك هو المتحكم الرئيسي في حياتك، ما تفكر فيه ينعكس عليك وتحيا فيه وتعيشه، لذا يجب عليك التفكير في عدة نقاط وهي:
بالطبع الشق العقلي غير كافٍ وحده لإخراجك من هذه المحنة، إنه يقوم بإعادة برمجة عقلك فقط على تقبل الهزيمة، ويعطيك دفعة قوية لكي تقوم بالشق الثاني من العلاج وهو الشق العملي:
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
add تابِعني remove_red_eye 24,850
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال ملهم يساعدك لعبور لحظات المحن والصدمات
link https://ziid.net/?p=67731