كيف تستطيع تجربة “بائع الكتب”؟

بائع الكتب “علا ديوب” يذكر من تجربته الشخصية بأنه أسس موقعًا إلكترونيًّا بغرض كسب المال، وقد سخر منه الناس القريب قبل البعيد ولكن بعد سنوات من الرفض استطاع أن يصبح مليونير ًا من خلال بيع كتبه على الإنترنت. لذلك ينصح كل من يسير على الدرب قائلًا: “لا تجعل الرفض يوقفك أبدًا، وعليك أن تؤمن بنفسك، وهذا الأساس وهو ما فعله فلقد استطاع أن يحقق هدفه وهو 28 سنة وكسب المال الوفير بعد ما عمل على هدفه مدة خمسة سنوات، وكانت الخطوة الأولى هي تدوين هدفه مع قناعات لديه عن الحياة والمال، وانطلق في مشروعه. لذا هو يخبرك بأنك تستطيع من واقع عاشه بنفسه.

كتاب “أنت تستطيع” من اختياراته وترجمته وهو كتاب يجيب على سؤالك كيف أستطيع؟ أن أفعل مثلما فعلوا.. خاصةً بعد قراءة قصة نجاح أو ترجمة لشخصية تاريخية كل هؤلاء يجعلونك تتوقف وتسأل كيف السبيل؟

ويذكر “علا” بأن الأمثلة على الممكن كثيرة، فهنالك شخص كان يتطلع لمنصب قيادي عندما كان موظفًا وحينما تم اختيار غيره أخبره رئيسه في العمل آنذاك بأنه يفتقر للمهارات القيادية ولكنه بعد عام فقط كان يحمل في يده شهادة بتقدير عالي بسبب مهاراته القيادية! والشهادة من منظمة توست ماست وذلك بسبب عمله التطوعي معهم كمدير منطقة في المنظمة وحصل على الشهادة من رئيس المنظمة..

أمور إن تعلمتها ستصل لما تريد أن تصبح عليه:

تعلم أن تبني عادة جديدة

يتطلب الأمر أولًا أن تختار عادة سهلة جدا بحيث لا تحتاج لقوة دافع، وتستطيع القيام به مثل: قراءة صفحة، تمرين رياضي مدة دقيقة فقط.. وهكذا. بعد ذلك زد بنسبة بسيطة تدريجيًّا مع المداومة والانضباط بهذه الطريقة تقوي من إرادتك. وهذا ما يفعله علماء المسلمين في تهذيب نفسهم وتقوية الإرادة في كبح جماحها ذكر ذلك الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين وكذلك ابن خلدون في مسألة رياضة النفس ولياقتها كل هذا لا يتحقق في الاستمرارية إلا بالتدرج.

وإذا توقفت عن عادة تعمل على بنائها عد بسرعة، واسأل نفسك لماذا فقدت السيطرة؟ من خلال الإجابة ستعرف نقاط ضعفك بحيث تعمل على “سد الطريق من أوله”.  “تخل عن عقلية كل شيء أو لا شيء” ويذكر الكتاب بأن الأهم هو أن تعلم بأنك تحتاج فقط الثبات وليس الكمال والمثالية لهذا عليك بتعلم الصبر من خلال أمور ممكنة تداوم عليها.

تعلم أن ترفق بنفسك

تعامل مع نفسك مثلما تتعامل مع صديقك، إذا وقع صديقك في مشكلة هو متسبب فيها كل ما ستفعله الرفق به لن تكون الجلاد. ولقد جاء في النص النبوي عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم– قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانهُ، ولا ينزعُ من شيءٍ إلا شانهُ» ويذكر في الكتاب بأن اللطف والتعاطف مع نفسك سيحسن من صحتك وسعادتك وهو الأسلوب الأمثل.

تعلم كيف تقنع عقلك بخطة توقف بها القلق

علاج القلق بالتواصل مع عقلك بطريقة يفهمها وهي: اعترف بالخطر الذي يهددك واحتمالية وقوعه حتى لوكان بنسبة بسيطة وهذا يتسبب في قلقك، ثم اسأل نفسك هل أنت مبالغ في احتمالية وقوعه؟ إذا كان الاحتمال عالي قلقك طبيعي والحل تحضير نفسك ذهنيًّا للأسوأ بحيث إذا وقع الأمر لا يمكن لشيء أن يؤذيك وحالما تتقبل ذلك قلقك يقل لحد كبير.

تعلم تعيش بتوازن

إذا كنت مدمن عمل ومشغول لدرجة تنسى فيها نفسك وعائلتك، تساعدك لحظات من السكون فيها ذكر الله -عز وجل- مع التنفس على أن تمنحك شعور بالهدوء عن يومك المجنون الذي لا يتوقف من الاتصالات والرسائل والضوضاء والعمل المستمر … هذه اللحظات هي التي ستساعدك على رؤية الخريطة كاملة فتدرك مكانك الآن وإلى أين المسير، وهذا يحقق التوازن. “الأيادي العاطلة عن العمل تجعل الشياطين تعمل”

لا تنتظر أن تتعلم وأنت على فراش الموت

حينها ما الذي ستندم أنك لم تفعله.. فكر ودون لأنك ستذكر أهم ما تريده حقًّا أنت وليس أحد آخر هنالك من ندم لأنه لم يختر أن يعيش سعيدًا، ومن ندم على عمل انشغل به عن أولاده وزوجته فلم يستمتع بطفولتهم، ومن ندم على خوف عاشه من أمور توقعها ولكنها لم تأتي أو أمور أتت ولكنه لم يجد بأنها كانت تستحق كل هذا الخوف فالله -عز وجل- يبتلي ويعين في نفس الوقت.  “استمتع بالحياة اليوم فالأمس ذهب والغد قد لا يأتي أبدًا”

وفي النهاية يرى “علا” بأنه إن آمنت بأنك تستطيع، ستكون قد قطعت نصف المسافة وبهذا تكون قدرت نفسك التي عنها قال تعالى: “وفي أنفسكم أفلا تُبصرون” أخرج قدراتك واستثمر مواهبك التي ستصلك إلى المقصد.

إليك أيضًا

• مع كتاب ثقافة القهوة
• واحة الكتب.. أكبر أسرار البشر مختبئة في كتاب السر  
• أهم الدروس التي تعلمتها من كتاب دليل العظمة