ثمانية أمور ينبغي معرفتها؛ لتجعل أحلامك واقعًا … خلاصة كتاب “اختبر حلمك”
"لن تؤمن بحلمك حتى تؤمن بنفسك أولًا" ومن ثم تعمل وتسعى لتحقيق حلمك الذي يتناغم مع قدراتك وموهبتك الفريدة "فكلٌّ ميسر لما خلق له"
add تابِعني remove_red_eye 103,069
قضى “جون سي ماكسويل” أربعين عامًا وهو يعمل على دراسة الناجحين، ولقد التقى بالعديد منهم ممن حققوا إنجازات كانت أحلام بالنسبة لهم، وهو أيضًا قد حقق بعض من أحلامه.. كتب كتابه “اختبر حلمك” ولم يكن الكتاب الأول فله العديد من الكتب كذلك درب من خلال مؤسسته أكثر من مليون قائد حول العالم من بينهم العاملين في أكبر الشركات، وفرق دوري كرة القدم، والأكاديمية العسكرية الأمريكية، والسفراء. وقادة في أكثر من جهة، وعرف عنه أنه خبير في علم الإدارة.
في هذا الكتاب يساعدك “ماكسويل” على أن تختبر حلمك للتأكد بأنك في الطريق الصحيح في تحقيقه ولست واهمًا. من الأدوات التي وضعها للتقييم في كتابه عشرة أسئلة تختبر بها الحلم، وتعرف من خلالها كيفية فعل ما هو ضروري لتحقيق الحلم.
ماذا لو لم يكن لديك حلم؟
إذا كنت تجد صعوبة في تحديد حلمك قد تكون الأسباب التالية لها دور:
- عدم قدرتك على التخيل.
- أشخاص حطموك.
- إحباطات سببها رغبات لم تتحقق.
- عدم ثقة في النفس وعدم استحقاق.
- اختيارك للاستسلام والرضا على مستواك.
- عدم تحملك للمسؤولية، وتفضل اللقاء اللوم على أي شيء مثل: النظام، البيئة.
ولكن يرى “ماكسويل” أن العيش بلا حلم سيجعل من حياتك روتينًا مملًّا؛ لذلك اخرج من الروتين بحلم تبذل جهدًا من أجله، وأنت متيقن بأن الله –عز وجل–منحك قوة الاختيار. “أفقر الناس من لا يملك حلمًا” أما إذا كان لديك حلم فعليك أن تضعه تحت المجهر وتنظر له من خلال ثمانية أمور مستخرجة من كتاب “اختبر حلمك” وهي التالي:
1- حلمك أنت
أن يكون الحلم هو حلمك أنت، وليست أحلام الآخرين. إذا لم يكن الحلم حلمك ينصحك المؤلف بأن تعرف نفسك أكثر وتفهمها، وتنمي ثقتك بنفسك حينما يكون الحلم حلمك فأنت مدفوع بحماس نحو طريق تتبعه لتحقيق هذا الحلم والمقصد.
“الحلم عبارة عن صورة ملهمة للمستقبل تحيي فيك النشاط والهمة”
2- واضح وضوح الشمس
حتى تحقق حلمك يجب أن تكون لديك رؤية واضحة للحلم، وبشكل محدد وهذا الوضوح سيفيدك في تحديد الأولويات وإلى أين تتجه كما أنه يحفزك ويحفز من معك.
3- تحت السيطرة
أن تكون عوامل تحقيق الحلم في نطاق سيطرتك أي لديك الإمكانيات والقدرة معتمدًا على نقاط قوتك بحيث تتناسب موهبتك مع حلمك وحتى لا يصبح حلمك مجرد وهم. أما عن الفائدة من التركيز على نقاط القوة كونها تجعل حلمك متناسبًا مع ما تملك من مواهب ومهارات التي ينتج عنها العمل بحب ورغبة وبجهد أقل لأنك في منطقتك أي قدرتك الفريدة وبهذا من المؤكد بأنك قادم على إبداع وقيمة مضافة للحياة.
4- خطة إستراتيجية
في أي مشروع تجد هنالك إستراتيجية للتنفيذ وكذلك حلمك يحتاج إلى خطة إستراتيجية لتحقيقه، والوصول إليه. تبدأ الإستراتيجية بسؤال عن كيفية الوصول؟ ويعطيك المؤلف إستراتيجية مختصرة تساعدك وهي:
- أن تفعل شيئًا أي شيء، فعليك أن تتحرك نحو حلمك.
- تفعل شيئًا بشكل يومي له علاقة بحلمك “الجهد التراكمي”. تذكر أن الأمل ليس إستراتيجية، لا بد من خطة.
5- شركاء النجاح
اسأل نفسك هل معك شركاء أي أشخاص شاركتهم حلمك، وهم من تحتاجهم لتحقيقه. هنالك أكثر من جانب للشراكات فقد يكونوا ممن يمتلكون مهارات تجعلك تفوضهم للقيام ببعض المهام أو أن يكونوا الداعمين بحيث يكونوا محفزين وملهمين قد يكون منهم من هو مرشد لك أو شخص أكبر منك تقدره في عائلتك، أو أن يكون معلمك … وهكذا. وهم أيضًا من يواجهونك بالحقيقة؛ لذا كن مرنًا وعليك تقبل النقد. “بعض الأحلام تحتاج لفريق”
6- دفع الثمن
يذكر المؤلف بأنه من خلال لقاءاته بالناجحين لا يتذكر بأن أحدًا قال بأن النجاح كان سهلًا. فلكل شيء ثمن ولحلمك الذي تريد ثمنًا، لذلك لا بد من أن تستعد لدفع هذا الثمن قد يكون الثمن تكاليفًا مالية أو خروجًا من منطقة الراحة، والحرمان من متع، ومن أوقات كنت تقضيها مع أصدقائك، أو أن يكون الثمن غربة وبعدًا عن الوطن، والأهل … أيًّا كان الثمن كن مستعدًّا وتذكر ذلك حتى تدفع الثمن وأنت تستعين وتزود نفسك بالصبر في رؤية حلمك وهو يتحقق. “ما بين الحلم وتحقيقه … مسافة من الجد والاجتهاد”
7- المثابرة
بحيث تستمر بلا توقف أو استسلام مهما كانت الظروف والتحديات التي تواجهك المثابرة أمر تحتاجه في منتصف الطريق وفي آخره. الكثير يبدأ ولكن القليل من يستمر … ستأتي عليك فترات تفقد فيها الرغبة ولكن يخبرك “ماكسويل” بأن من يحقق حلمه هو الذي كان مثابرًا وواصل الطريق ولم يتوقف عن المحاولة … تذكر قصة السلحفاء فازت على الأرنب بالمثابرة، والنماذج في واقعنا كثيرة ممن ربحوا بسبب المواصلة والاستمرار وليس لأنهم الأجدر. مع الأخذ بالاعتبار بأن طريق وصولك للحلم ينبغي أن يجلب لك الرضا من خلال واقعيته فكلما رفعت من سقف التوقعات وكنت مثالي ستحبط فالطريق فيه مفاجآت وعوائق.
8- حلمك والآخرين
ما مدى الفائدة من حلمك على مستوى الآخرين، ينصحك “ماكسويل” بأن يكون لحلمك مغزى، وهذا يتحقق إذا أصبح حلمك متجاوزًا لنفسك عندها يصبح لحلمك قيمة، ويعطيك حافزًا كبيرًا للسعي، فحين تعمل فقط لنفسك تكون قدراتك محدودة بعكس ما يحدث حين يكون حلمك له تأثير على مستوى مجتمعك أو البشرية بشكل عام مثلما فعل العظماء من علماء ومخترعين، فإضافة قيمة للآخرين معناها إضافة قيمة لحياتك.
وفي النهاية … الحلم هو الملاذ الذي سيخلصنا من مشاعر عدم الرضا، والعدوانية، والملل والغضب. هو الذي سيحركنا من البقاء في مربع صغير بالرغم من أن أرض الله واسعة والآية القرآنية تنص بقوله تعالى: “قل سيروا في الأرض” … ابدأ السير وعش الحلم.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 103,069
قراءة في كتاب اختبر حلمك
link https://ziid.net/?p=93403