لا تسمح لهذه الأشياء الخمسة بالتحكم في نفسك

كثير من الناس يقضون حياتهم تحت رحمة الظروف. العيش تحت رحمة ما يحدث لهم. العيش تحت رحمة الآخرين. لا يعيشون في الحاضر، لأنهم عالقون في سجن ماضيهم. إذا كنت تريد أن تعيش حياة رائعة، فلا تسمح لأي من هذه الأشياء بالتحكم في نفسك.

1. الماضي الخاص بك

لا تدع ماضيك يتحكم في حاضرك أو مستقبلك. مهما حدث، يجب أن تتركه يذهب، اترك ألم ماضيك وراءك حتى لا يفسد مستقبلك. اترك ظلمات ماضيك وراءك حتى لا تحجب نور مستقبلك المشرق.

ذهب ماضيك. مهما حدث، سواء كان ظالمًا أو قاسيًا، مهما كانت الحالة، فإن إعادة الأحداث لن تفيدك أبدًا. إذا أخطأ شخص ما بحقك، فالطريقة الوحيدة التي يمكنك الفوز بها هي أن تتركه وتتعلم من التجربة ثم تمضي قدمًا. إذا كنت تعيش في كراهية، فإن ذلك دمرك أنت أكثر مما يؤثر على من تكرهه، لذلك تخلّ عن كرهك وسامح كل من آذاك ثم امض قدما. إذا كنت تعيش في قصة الضحية، فأنت تدمر مستقبلك وتسمح لظروف بالتحكم فيك. إذا كنت تريد الفوز، فعليك التركيز على بناء مستقبلك، والبدء الآن.

حرر هذا الوزن من ظهرك حتى تكون حرًّا. لا تسمح لأحداث الماضي واللحظات التي ضاعت، أن تدمر هذه اللحظة، التي هي مثالية –هذه اللحظة التي تستمتع بها الآن، وهي جاهزة لك لتعيشها بالكامل. ماضيك لا يساوي مستقبلك في الأهمية والقدرة على التحكم فيه.

2. آراء وأحكام الأخرين

لا تسمح لآراء الآخرين وأحكامهم بالتحكم في اتجاه حياتك. إرضاء الناس لعنة يجب تجنبها بأي ثمن. قبل أن تفعل أي شيء، اسأل نفسك: هل أفعل هذا لأني أريد أن أفعله؟ أو بسبب خوفي من الحكم على الآخرين إذا لم أفعل ذلك. لقد ولدت فريدًا لسبب ما، لقد ولدت لتبرز، ولتكون موضع تقدير وتحب من أنت. لا تقم بتعتيم الضوء حتى تتناسب مع الخلفية الباهتة لحياة الآخرين. تألق كما أنت، أولئك الذين يهتمون بك حقًّا سيرون ذلك الضوء ويتألقون معك.

دائمًا ما أذكر نفسي بأن الشيء الوحيد في كل أفعالي هو رضا ربي فلا يهم رضا الآخرين عن أفعالي إذا كنت لا أوذي أحدًا أو أتجاوز حدود الآخرين، وتذكير نفسي بهذا الشيء وبأن من يحاسبني هو ربي فقط يجعلني أتجاوز آراء وأحكام الآخرين عني.

كذلك يجب أن تحدد الأشخاص الذين تسمح بتقبل رأيهم بك أو الحكم عليك وما هو المجال الذي تسمح لهم فيه بقول آرائهم لك لتطور من نفسك وتحسن من أفعالك، فقد تسمح لأحد أفراد عائلتك في انتقادك في مجال علاقتك العائلية أو إهمالك لعائلتك ولكن يجب عليك تجاهل حكمه في طموحاتك لأنه غير عارف بمجال طموحك أو كونه شخصًا متشائمًا بطبعة، لذلك اكتب قائمة بالأشخاص الذين حولك وحدد المجال الذي ستسمح لهم بطرح آرائهم عنك، فذلك سيسهل لك حياتك.

3. معتقداتك المحدودة

“ما يعيقك عن تسلق الجبل ليس علو الجبل ولكن حبه الرمل الموجودة في داخل حذائك” لا تدع حياتك تسيطر عليها معتقداتك المحدودة. قد تكون هذه المعتقدات واعية، ولكن على الأرجح ستكون غير واعية. قد تكون قيودًا غير واعية تم تكييفها منذ صغرها وطوال حياتك بأكملها، من خلال الاستماع إلى من حولك لم يصلوا أبدًا إلى حلمهم. لاحظ معتقداتك المحدودة واكتشفها ثم حاول تغييرها، ليس من السهل تغيير المعتقدات القديمة لأنها تبقيك في الجانب المريح والآمن، لذلك حاول خوض تجارب تثبت فيها لنفسك أن معتقداتك التي تمنعك من التقدم خاطئة.

كذلك قراءة قصص الناجحين الذين عملوا بجهد لتحقيق إنجازاتهم والخروج من الجانب المريح للحياة تساعدك على تغير معتقداتك القديمة المعيقة لك. لا يوجد شيء لا يمكنك فعله، ولا شيء لا يمكنك الحصول عليه، فلا يوجد أحد لا يمكنك أن تصبح إذا كنت تؤمن بنفسك! إذا كنت تعتقد أن أي شيء ممكن، خمن ماذا، أي شيء ممكن! عندما تغير إيمانك من محدود إلى غير محدود…. إمكانياتك غير محدودة. لقد خلقك الله بأحسن صورة وكرمك على جميع المخلوقات بالعقل والجسم الذي يساعدك لتكون إنسانًا معمرًا في هذا الكون، لذلك من شكر نعمة ربك أن تستغل هذا العقل بأقصى طاقتك في شيء نافع لك وللآخرين.

تخيل ما يمكنك تحقيقه إذا عشت حياتك كما لو أن أي شيء ممكن. على رأي القول: “عندما لا يكون هناك عدو في الداخل، فإن العدو في الخارج لا يمكن أن يؤذيك” لا أقول لك أن تبالغ في توقعات كثيرة غير معقولة –أن تصبح بطلًا خارقًا يغير العالم كله– ولكن حدّد إمكانياتك وحدّد المجال الذي ترغب أن تنجح فيه ثم حدّد طموحًا عاليًا في هذا المجال واسع بكل جهدك إليه، متوكلًا على الله في كل خطوة.

عندما لا يكون لديك شيء في الداخل يعيقك، فلا يوجد شيء في الخارج يمكن أن يعيقك أيضًا. ستتغير حياتك بأكملها في اللحظة التي تقرر فيها تغيير طريقة تفكيرك. في اللحظة التي تقرر فيها أن ترى كل شيء كهدية. عندما تقرر أن تنظر إلى كل ظرفٍ وتحدٍّ على أنه نعمة وليس نقمة.

4. العلاقات

العلاقات موضوع حساس. ولكن، إذا كنت بحاجة دائمًا إلى شخص آخر لتكون سعيدًا، وتشعر بالاكتمال، أو أنت دائمًا على بعد لحظة واحدة من الانهيار إذا غادر هذا الشخص، أو التعاسة إذا كانت العلاقة لا تسير على ما يرام، فأن هذه العلاقة تدمر حياتك ويجب عليك التخلي عنها بأسرع وقت. أنا لا أقترح تجنب العلاقات. لا توجد قوة على هذه الأرض أعظم من الحب والاتصال. أنا أتحدث عن أولئك الذين لا يستطيعون العيش إذا لم يكونوا في علاقة. أولئك الذين سيبحثون عن أي شخص ليكونوا معه، بما في ذلك كل الأشخاص الخطأ، فقط لتجنب قضاء لحظة في الوحدة.

ما أقوله هو تطوير القوة العقلية الكافية بحيث تصل إلى نقطة لا تحتاج فيها إلى الآخرين لإسعادك. أنت سعيد فقط لكونك وحيدًا، كما هو الحال عندما تكون مع الآخرين.

5. المال

هذا هو ما يتحكم في غالبية البشر على هذا الكوكب.  هذا لا يعني أنك يجب ألا تريد الوفرة، ولا يعني أن المال شرّ. أنت تعرف جيدًا كمّ الأشياء الرائعة التي يمكنك القيام بها، والأشخاص الذين يمكنك مساعدتهم بالمال. ما يعنيه هذا هو، لا تسمح للمال بالتحكم في قراراتك.

إذا كنت تختار شيئًا فقط بناءً على مقدار الأموال المتضمنة، فهذا يعني أنك اتخذت قرارًا خاطئًا، لا تكن بخيلًا ولا مسرفًا، اصرف المقدار المناسب من المال وادخر بعض المال ولكن لا تتخلّ عن متع الحياة لأجل كنز المال، ولا تجهد نفسك وصحتك لأجل المال فأنت ستعيش مرة واحدة ولن يدفن المال معك، لذلك ضع لكل شيء ميزانًا (صرف مالك، وادخاره).

قد توجد أشياء أخرى تعيقك عن أن تكون نفسك، ولكن هذه أهم الأشياء من وجهة نظري وربما إذا حاولت تحسين نفسك فيها، قد تقربك نحو أن تكون ذاتك.

إليك أيضًا

• ما الحرية؟ وكيف تكون حرًّا دون أن تؤذي غيرك؟
• كيف تحفّز جسدك على إفراز هرمونات السعادة في أيام الجائحة؟
• 10 صفات اغرسيها في طفلتك قبل أن تواجه المجتمع