هل تعيش حياة فاقدة للمعنى خلاصة كتاب “المحارب”
الحرب التي يقصدها الكتاب تدل على مرحلة الصراع والنضال الذي تخوضه مع الأنا الموضوعية لكي تصل إلى الأنا المراقب
add تابِعني remove_red_eye 105,277
- 1-الخطوة الأولى في عملية البحث عن معنى هي: الأسئلة
- عندما تكون فلسفة حياتك مختلفة عن واقعك
- القوة الحقيقية هي: أن تعرف نفسك
- 2- قد تكون عالقًا في الجدار
- 3- التوازن ما بين التبعية والاستقلالية
- 4- مفهوم المحارب
- 5- بالإدراك تتغير من الإنسان الضعيف إلى الإنسان المحارب
- 6- الفرق بين نية الانسان العادي والإنسان المحارب
- 7-الفرق بين الأنا الموضوعي والأنا المراقب
- 8- المحارب شخصية متكاملة
- 9- نوايا المحارب
- 10- صفات المحارب
كيف تعيش ذاتك ويكون لحياتك معنى؟ سؤال يجيبك عليه متخصص في سيكولوجيا الاتصال والإدراك بكتاب اسماه “المحارب” دراسته لعلم النفس بالإضافة إلى تجربته الشخصية جعلته يتجه لتطوير نفسه كإنسان “د. دوغان جوجل أوغلو” هو المؤلف، ويعتبر هذا الكتاب سادس كتاب يكتبه كما أنه كاتب للمقالات في أكثر من صحيفة، الكتاب متكون من 582صفحة، وكتبه بأسلوب القصة يتضمن حوارًا بينه وبين رجل اسمه “عارف” اجتمع به على هامش ندوة لـ”أوغلو” وأخبره أثناء ذلك بأنه معلم في مدرسة ولكنه يشعر بالضياع، ومن هُنا كانت الانطلاقة.
وتمت اللقاءات بينهما للحديث عن مشكلته وحلها في الأخير بحيث ينتقل “عارف” من الإنسان العادي إلى “المحارب” وهذه خمسة أمور مستخرجة من الكتاب ربما تعينك وتكون سببًا في نقلة لك أنت أيضًا:
1-الخطوة الأولى في عملية البحث عن معنى هي: الأسئلة
بدايةً المعلم “عارف” يرى بأنه ضائع فاقد لمعنى حياته. فهو يعيب على نفسه اختياره لمهنة التعليم، ويشعر بالتعاسة لأنه يعتقد بأن اختياره كان خاطئًا. ولقد كانت فكرته عن التعليم بأنه من أجل التطوير ولكن هذه الفكرة كانت ضمن نظام فكرته مغايرة عنه فالنظام القائم يرى بأن التعليم من أجل لقمة العيش.
عندما تكون فلسفة حياتك مختلفة عن واقعك
فيرى “أوغلو” بأن “عارف” يحمل فلسفة حياة مختلفة للتعليم في نسق يمارس فيه التعليم لأمر آخر لذلك كان عليه أن يرسم إطار واسع يناسب الصورة الكبيرة، والتي تحمل التعليم من أجل التطوير.
ونتيجة لذلك تحولت حقائق البيئة المحيطة به التي تراه بأنه مغفل كونه اختار العمل في التعليم إلى حقائق خاصة لـ “عارف” نفسه ويعني ذلك بأنه اعتمد على تقييمات وردود فعل الآخرين نحو مهنته.. فقد وضعته البيئة المحيطة به تحت تأثيرها ولكن ماذا لو حدث العكس وامتدحوا اختياره مهنة التعليم وأصبحت الصورة الكبيرة “التعليم من أجل التطوير” هي ما يراه مجتمعه والرأي العام، والإعلام، والحكومة وأدرك المعلم في مجتمعه بأهميته وقتها لن يشعر المعلم “عارف” بأنه مغفل.
القوة الحقيقية هي: أن تعرف نفسك
عملية البحث عن معنى تبدأ بالأسئلة مثل سؤال: من أنا؟ ومن ثم البحث عن أجوبة لهذه الأسئلة.، فمثلًا في سؤال: من أنا؟ ستكون الإجابة عليه حسب النسق والإطار الاجتماعي الذي تعيش فيه.
النسق الاجتماعي يعرفه “أوغلو”: “هو وضعك الاجتماعي ومع من تجلس وفي أي موضوع تبحث وأين تتحدث به “.. ويرى بأن الإجابة ينبغي أن تكون أبعد من كونك في المهنة الفلانية؟ وأبعد من كونك إنسانًا؟ … حالة فقدان معنى الحياة هي التي ولدت الوجودية عند الفلاسفة” وبهذا هنالك أبعاد فلسفية لمشكلة “عارف” فقد كانت مهنة التعليم تعده بحياة ذات معنى ولكنه مع الأيام فقد هذا المعنى، والبحث عن معنى هو بحثك عن العلاقة ذات المعنى بين وجودك ككيان متكامل وبين النسق الذي أنت موجود فيه.
مثال: إذا حضرت محاضرة ولم تتأثر بما سمعته هذا يدل على أنك لم تجد نموذجك في موضوع المحاضرة فلن تستطيع إدراك الموضوع.
2- قد تكون عالقًا في الجدار
هنالك طبقة ما بين إدراكك لذاتك وإدراكك للعالم الخارجي وهذه الطبقة هي: إدراك يتضمن اللغة والثقافة، ويحتوي على ما يقوله أصدقاؤك، وأهلك، والمجتمع وكذلك معتقداتهم، وهي أشبه بالسجن فكلما حاولت الخروج من هذا السجن تجتهد هذه الطبقة في منعك، وهي لا تجعلك تدرك ذاتك ولا العالم الخارجي وكأنها جدار بينك وبين العالم الذي تعيش فيه فلا تدرك شيء فيهما.
وفي قصة “عارف” كانت الطبقة أو الجدار هي الأحاديث، وقيم المجتمع المتعلقة بمهنة التعليم، وحتى يتخلص “عارف” وأنت كذلك من هذا الجدار عليك أولاً باليقظة. ويذكر “أوغلو” بأنه طالما أنك قد بدأت في البحث عن معنى لحياتك في أنت في مرحلة اليقظة. “كل ألم تشعر به سواء جسدي أو نفسي.. هو رسالة أما أن تشير إلى ما يجب القيام به أو ما لا يجب.. ”
3- التوازن ما بين التبعية والاستقلالية
التبعية بحيث تكون تابعًا لكل ما يقوله لك غيرك “طبقة السجن” بدون أي نقد وتفكير، والاستقلالية أن يكون لك تفكير يتبعه اختيار بشكل مستقل، والحل كما يرى المؤلف في خلق توازن بين التبعية والاستقلالية أو تحقيق الذات بحيث يكون قرارك بإرادة حرة مستوعب مغزى القرار الذي أخذته وبهذا تكون محاربًا.
وفي قصة “عارف” إذا طبق التوازن هذا سيصبح معلمًا فعالًا ومؤثرًا ولا يشعر بأنه بحاجة أن يأخذ إذنًا من أحد أو يعتذر لأحد لكي يعيش مرحلته، وسيصبح مشغولًا في تحقيق ذاته كمعلم ولكنه مشوش ويعيش في السجن، ويتردد في مسامعه أحاديث الآخرين ومعتقداتهم فهو يعطي أهمية كبيرة لأن يكون تابعًا يحظى برضى الآخرين ومدحهم. ويرى المؤلف بأنه “ليس هم من وضعوه في السجن بل هو لأنه رضي بالرغم من أن وعيه لم يرض لذلك يحملهم المسؤولية..
مثال … إذا كنت في “طبقة السجن” وعالق في الجدار ستكون إجابتك على سؤال من أنت؟ هو دورك الاجتماعي أنا أب – أنا دكتور- أنا جاركم … إلخ. وهو في حال لم تكن في نسق اجتماعي يتطلب هذا النوع من الرد.
4- مفهوم المحارب
المحارب هو إنسان استيقظ، وأصبح حرًّا بالمعنى الحقيقي، اختار بنفسه وبوعي وإدراك فهو يعيش حياته كما يريد، ويتمتع بالتوازن بين الاستقلالية والتبعية، وأحيانا يعود للسجن بإرادته وبوعي لكي يحقق غاية. وحتى دوره الاجتماعي اختاره ولم يفرض عليه، لهذا هو مختلف عن باقي السجناء. والمحارب كما عرفه “أوغلو”: “هو الشخص الذي يستخدم وعيه المراقب بغية خلق توازن بين عنصري التبعية والاستقلالية وهو الشخص الذي نذر نفسه لكي يعيش حياة ذاتية خاصة به”.
ويذكر المؤلف بأن ما يجعل المحارب محاربًا: “هو نظرته إلى ذاته ومجتمعه وإلى الحياة وفلسفة الحياة التي يتبناها، وعمله وسلوكه ضمن هذه الفلسفة” فلسفة الحياة التي تتبناها (أي نظرتك للأمور) + سلوكك + تطابقهما معًا = أنت تعيش ذاتك ولحياتك معنى.
5- بالإدراك تتغير من الإنسان الضعيف إلى الإنسان المحارب
كل مخلوق من “شجرة – طير- أسد …” يحقق ذاته بنجاح إذا كان يعيش في بيئته الطبيعية، فقانون السببية يقول: “كل شيء يتصرف بما يتناسب مع طبيعته، فطبيعة هذا الشيء هي التي تحدد ما سيفعله” وأنت نفس الشيء. فجوهر ذاتك هي مصدر الحماس لديك وهو ما ستجعل لحياتك معنى وعندما تنسلخ عنها تفقد الحماس للحياة وتفقد المعنى، والشجاعة أن تواصل حياتك من دون خوف وتحقق ذاتك كشجرة استخدمت طاقتها وتحولت لشجرة كبيرة وضخمة ولم تخف من تحقيق ذاتها وإلا لبقيت غرسة صغيرة عالقة في “طبقة السجن” لم تعرف ذاتها ولا العالم الخارجي. “ستشعر بالمعنى والقوة عندما تعرف العمل الذي تقوم به وتعرف لماذا تقوم به”
6- الفرق بين نية الانسان العادي والإنسان المحارب
المحارب يدرك نيته وتوجهاته وما الذي يريد ويعيش ضمن اللوحة الكبيرة، دون انتظار مقابل ويتحرك في إطار هذا الوعي. أي يكون هنالك انسجام بين النية التي في داخلك وسلوكك بحيث لو احتاج الموقف مسؤولية كبيرة بإدراك ووعي ستحضره مثل: “أم تحتج بأنها كثيرة النسيان ولم تستطع أن تتخلص من هذه المشكلة ولكنها لا تنسى ابنها!” هنا زادت من إدراكها ووعيها. وهكذا يكون درجة ما تحضره من إدراك ووعي إلى البيئة أو الموقف وهذه هي الأهمية التي يعطيها الإنسان لموضوع ما، والذي يدل على اهتمامك سلوكك ودرجة الوعي والإدراك الذي أحضرته.. مثل ما أعطت الأم أهمية لابنها. والمحارب يعرف كيف يكتسب المسؤولية كاملة من درجة الوعي الذي يحضره مع النية الصافية للموضوع الذي يهتم به أما إذا لا يهتم به فلا.
7-الفرق بين الأنا الموضوعي والأنا المراقب
صاحب الأنا الموضوعي ينتظر مقابلًا إذا قدم شيئًا، وينتظر شكرًا وإذا دخل مكانًا يفكر من استخدمه لمصالحي.. وهو أكثر أنانية وخوف وقلق وهكذا أما صاحب الأنا المراقب تجده لا ينتظر شكرًا، وإذا دخل مكانًا يفكر كيف يضيف قيمة جديدة.. ليجعل حياته أكثر قيمة وذات معنى فالمراقب تؤدي إلى الحرية والوعي المتطور. وفي قصة “عارف” شعوره الذي كان حول ما الذي سيقوله عني الناس؟ أو أخطأت في اختياري لمهنة التعليم يعتبر شعورًا نابعًا من الأنا الموضوعي الخاص به في حين لو أصبحت نيته أن يوفر الإمكانيات ليصل طلابه والمعلمين لأفضل مستوى يعتبر هذا إدراكًا من الأنا المراقب.
8- المحارب شخصية متكاملة
أهم علاقة هي علاقتك بنفسك أي عندما تتحدث على سبيل المثال لا تناقض الحقيقة لأنك هُنا تكون انتهكت قانون الهوية الذي يقول: “إن الشجرة هي الشجرة وليس شيئًا آخر” فعندما تكذب تجرح إدراكك بذاتك، فشخصيتك المتكاملة وحينها تدخل في الشك في هويتك “من أنا” وهذا بدوره سيخفض من قوة تأثيرك على الآخرين.. والمحارب يحرص عل عدم التناقض بين كلامه وعمله ولا عمله وعالمه الداخلي.
شرطي تكامل الشخصية: احترام الحقيقة، واكتسابك شعور كامل بالمسؤولية اتجاه ما أدركت. المحارب حين يتعامل مع الآخرين لا يكون من خلال إدراكه الذاتي وحسب بل يفكر في نظرة الآخرين للأحداث فهو مشارك لمجتمعه ليس من خلال ما يفكر به فقط بل أيضًا من خلال إدراكه لآراء كافة الناس ممن تربطه بهم علاقة.
وحين تختار وأنت مدرك لاختيارك والسبب يصبح الخيار هذا حقيقتك (وهو شرط تكامل الشخصية، احترام الحقيقة) بهذا أنت تحيا بشخصية متكاملة. فمثلًا اخترت الكذب للصلح فأنقذت حياة زوجية وبقيت الأسرة متماسكة، وحينها كان الصواب الذي آمنت به من خلاله تكون شخصية تكاملية، كونك تحملت مسؤولية ما أدركت واعتبرت ما اخترته الحقيقة. وفي قصة المعلم “عارف” إذا بقي متشائمًا من مهنته سيكون ظلم نفسه وطلابه لأنها ليست حقيقته والأجدر أن يكون معلم متكامل الشخصية.
مثال … لا يقول المعلم للطلبة إن القراءة مهمة والذي لا يقرأ لا يتطور وهو لا يقرأ أبدًا، “لم يحقق شرط احترام الحقيقة التي أدركها ولم يتحمل مسؤولية ما أدرك”.
9- نوايا المحارب
كلما زاد ما تمتلكه زاد خوفك من فقدانه فتسعى إلى زيادة الممتلكات بحيث يبقى شيء في حال فقد البعض وبهذا تبقى في طمع، والإنسان الكريم يعيش في الصورة الكبيرة فهو لا يفكر في نفسه فقط بحيث إذا وجد حياة الناس في خطر أيضًا سعى ليمنع هذا الخطر عن الجميع. وكل ما يفكر به أن يقوم بشيء مفيد. وهكذا في المحارب في مواقف مختلفة تكون نواياه متميزة وسامية فمثلًا نجد موقف المحارب من الثواب والعقاب، ومن حالة الغنى والفقر يتمثل فيما قاله يونس إمرة: “لا أفرح لرزق يأتيني. لا أتذمر من فاقة. اكتفي بعشقك.. ولست محتاجًا إلا لك.. لك أنت وحدك”. وفي الصدقات يرى المحارب بأن الصدقة من مال الله يعطي ويفكر بما يمكن أن يقدمه لهذا المتسول لكي يخلصه من التسول.. أكثر من مساعدته ببعض المال.. بهذا الصورة الكبيرة تلازمه في نواياه.
10- صفات المحارب
أبرز ما جاء في صفاته:
- المحارب يدرك نيته في أي وسط يوجد فيه.
- يواجه نفسه ويحاسبها حتى يتقدم.
- حين يختار لا يهتم لكلمة صعب أو سهل هو يفكر بالشيء الذي ذو قيمة.
- في نضاله هو حقيقي نضاله نابع من داخله وليس استعراضًا يريد منه احترام الناس.
- يستطيع مراقبة المعلومات والمعتقدات الآتية إليه من الثقافة ومن ثم يقرر يقبلها أو يطور معتقدات ومعلومات خاصة به.
- المحارب يحترم الحقائق الموجودة في داخله وفي بيئته احترام غير مشروط.
- المحارب يواجه نفسه بكل جراءة، والجراءة هي “أن تؤمن بطاقتك الذاتية وتعيش من أجل تحقيق ذاتك دون أن تخاف من نفسك”.
- المحارب يعرف متى يقول لا ومتى يقول نعم.
- يعيش بنية نقية ضمن إطار الشعور بالمسئولية بالأنا المراقب فقط دون انتظار أي شيء من أحد.
- المحارب يستمد قوته من المستقبل الذي نذر نفسه في سبيل تحقيقه.
- المحارب يوازن بين التب%%
add تابِعني remove_red_eye 105,277
إذا كنت تشعر بأنك تعيش حياة فاقدة للمعنى، ضائع أو تهت في منتصف طريقك . إليك الحل الذي قد يكون بوصلتك
link https://ziid.net/?p=93661