هل تشعر بالتنافس أو بالغيرة؟ إليك كيف توجه طاقتك بشكل إيجابي
كلنا لدينا مشاعر سلبية وحتى لا نهدم علاقاتنا مع أنفسنا والآخرين فمن خلال توجيهها بطريقة إيجابية لما هو مفيد
add تابِعني remove_red_eye 17,497
لسوء الحظ، نحن نعيش في عالم يقبل فيه معظم الناس المنافسة كأسلوب حياة. يبدو أنه موجود في جميع جوانب المجتمع، من مكان العمل إلى عالم اللقاءات الاجتماعية.
لا تفهموني خطأً، يمكن أن تكون المنافسة ممتعة ومحفزة، طالما أنها لا تنشط الجانب المظلم لدينا، ينبع الجانب المظلم من الاعتقاد بأن الموارد محدودة وأن علينا أن نحارب بعضنا من أجلها. في هذا المستوى نتأثر بنوع غريزي “البقاء للأنسب”.
من أجل البقاء في الصدارة، نشعر بالحاجة إلى النظر باستمرار من فوق كتوفنا نحن أكثر عرضة لملاحظة الأشخاص الذين لديهم أجسام أفضل، وظائف أكثر إثارة أو رواتب أكبر.
يمكن لعملية التفكير هذه أن تجعلنا نشعر بإحساس غير صحي بالغيرة والشفقة على الذات في كل مرة نقارن أنفسنا بأشخاص يبدو أنهم يؤمنون بعمل أفضل مما نحن عليه. إذا لم نكن حذرين، فقد يخرج هذا عن السيطرة ويؤدي إلى الرغبة في تخريب نجاح وسعادة الآخرين بالنميمة والطعن بالظهر.
من المهم أن ندرك بأن الأشخاص الذين ينخرطون في هذا النوع من السلوك ينتهي بهم الأمر دائمًا إلى إيذاء أنفسهم أكثر من غيرهم. الحاجة لمقارنة النفس بالآخر لها تأثير مدمر على روحنا ويمكن أن تستنزف حيويتنا ونشاطنا في الحياة. الأفكار شديدة التنافسية ليست فاسدة أو شريرة بأيّ شكل من الأشكال، إنها صرخات صغيرة من أجل الرغبة في الشعور بالأهمية في نظر الآخرين.
إذا كنت شخصًا يشعر بالثقل بسبب هذه الحاجة المدفوعة بالذات لمقارنة نفسك بالآخرين، فإليك بعض الخطوات التي يمكن أن تقودك في إتجاه أكثر إيجابية:
1- توصل إلى جذور ألمك
إن عدم الأمان لدينا يغذي مشاعر الغيرة التنافسية. قد تكون حالات عدم الأمان قد تطورت في سنوات شبابنا بسبب التجارب التي جعلتنا نشعر بأننا لا نستحق. كشخص بالغ، يصبح انعدام الأمن لدينا أقوى كلما واجهنا خيبات الأمل والتحديات في حياتنا الشخصية والمهنية. من المهم الاعتراف بهذا الألم و معالجته، إما بمساعدة مستشار أو طبيب نفسي أو مدرب أو بنفسك. التأمل أو كتابة اليوميات أو قراءة الكتب الملهمة هي طرق رائعة للوصول إلى جذور ألمك.
2- طوّر عقلية الوفرة
إذا كنت تعتقد أنه لا توجد فرص مالية أو مهنية أو علاقات كافية للجميع، فستبقى في “وضع التنبيه” المستمر للتأكد من أن الآخرين لا يتقدمون عليك. ليس هذا مرهقًا فحسب بل إنه يمنع من دخول أي نوع من الخير إلى حياتنا. وفقًا لقانون الجذب، لا يمكن للناس جذب الرخاء إلى إذا كانوا يعتقدون حقًّا أن هناك وقرة من الفرص المتاحة.
واحد من أفضل الطرق لتبني عقلية الوفرة هي ممارسة الامتنان. الاحتفاظ بدفتر يوميات للامتنان تسرد فيه بعض الأشياء التي تشعر بالامتنان لها في حياتك على أساس يومي، سيجعلك أكثر تقديرًا للفضاء الذي يحيط بك بالفعل. من الأساليب الفعالة الأخرى قراءة الكتب الملهمة كلما وجدت نفسك تنزلق إلى عقلية الندرة.
3- تذكر: لكل منّا مساره الفريد
كل شخص يأتي إلى هذا العالم بمصير فريد ومسار حياة. كل أحد منا لديه منهج حياته الخاص مع دروس فردية للتعلم، لهذا السبب فإن مقارنة أنفسنا بالآخرين أمر زائد عن الحاجة ويشتت انتباهنا فقط عما ينبغي أن ننجزه في حياتنا. يجب أن يكون هدفنا هو تركيز كل انتباهنا وطاقتنا على مساعينا حتى نتمكن من تحقيق أقصى فائدة من رحلتنا على هذه الأرض، ويمكننا البقاء في مسار حياتنا من خلال اتباع الفضول والالتزام بفعل الأشياء التي نشعر بشغف تجاهها، ويجب أن تكون الخيارات التي نتخذها كل يوم متوافقة مع قيمنا والأهداف الشخصية التي نرغب في تحقيقها في حياتنا.
4- حدد أهدافك ومعاييرك
بدلًا من استخدام إنجازات الآخرين كمعايير للنجاح، استبدلها بمعاييرك الخاصة. عندما تركز على مسار حياتك الخاص، ستجد أنه من الأسهل تحديد أهداف واضحة. قم بتحديد استراتيجية بخطوات عمل محددة زمنيًّا يمكنك تتبعها بشكل منتظم. خذ وقتًا للاحتفال بالإنجازات والتعلم من الأخطاء التي تحدث خلال رحلتك. بهذه الطريقة ستحرز تقدمًا ثابتًا نحو الوصول إلى أعلى إمكاناتك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 17,497
مقال هام يناقش مشكلة الشعور بالغيرة والتنافسية ويساعدك لتحويل هذه الطاقة إلى أمور إيجابية
link https://ziid.net/?p=66412