لم تتمكن من إجراء تغييرات شخصية في حياتك حتى الآن؟ يمكنك معرفة سبب حدوث ذلك.، من خلال فهم التغييرات التي تحدث في الشخصية فتسبب عوائق داخلية فما هي تلك العوائق؟ وهل حدث لك أنك وجدت نفسك تحسد شخصًا آخر على ما حققه وتلوم نفسك لو أنك كنت بدأت حين قررت؟ تجد نفسك تنظر للآخرين منهم من جسمه قد تدرب جيدًا، وآخر مهاراته اللغوية ومع ذلك، يبدو دائمًا أن هناك شيئًا يمنعك من تحقيق ما تريد.
ما الذي منعك حتى الآن من تطوير نفسك أكثر والبدء في تغييرات شخصية مهمة؟ نحن لا ندرك دائمًا الأسباب التي تجعل استعدادنا للتغيير والحافز منخفضًا ولماذا لا نتغير. لذلك دعونا نلقي نظرة على بعض الأسباب المحتملة، أسباب عدم تغييرنا أو صعوبة التغيير.
1. تستمع إلى حدسك
مثلنا جميعًا أنتم مخلوقات ذات عادات، أنت تبلي بلاءً حسنًا نسبيًّا في منطقة الراحة الخاصة بك حيث أنت الآن، ومن أجل التغيير عليك أن تقبل عدم اليقين المؤقت أو الخوف من الإحباط أو الخوف من الفشل، قد يكون هذا شاقًّا جدًّا أو خطيرًا جدًّا بالنسبة لك، لذا قرر أن تستمع إلى حدسك ولا تجرؤ على فعل أي شيء جديد.
2. تستمع كثيرًا لأشخاص آخرين
ترى دائمًا أشخاصًا آخرين من وجهة نظرك قد لا يريدون لك التغيير لأن ذلك قد يؤدي إلى عيوب، ربما يخشون أن يفقدوك أو أنهم يتنبؤون بدافع مخاوفهم من أن تغييرك سيكون خطيرًا عليك أو عليهم، إذا تأملت ذلك تستخلص أن إذا سمحت لنفسك بالاسترشاد بحجج الآخرين فإنك تخاطر بأن تكون قادرًا فقط على التطور بقدر ما يسمح لك به الآخرون.
3. تستمع إلى ناقدك الداخلي
خلال حياتك اكتسبت مواقف أساسية محددة للغاية بناءً على تجاربك الخاصة، إذا كانت لديك في كثير من الأحيان تجارب بعدم القدرة على تحقيق الأهداف فربما تكون قد طورت صورة عن نفسك لا يمكن تغييرها أو ترى نفسك أضعف من أن تتمكن من تغيير الوضع. سوف سيخبرك ناقدك الداخلي بعد ذلك بصوت في رأسك يقول “لا يمكنك فعل ذلك. أنت ضعيف جدًّا، أنت غبي، غير ناجح، … “
خلاصة القول: إذا استمعت إلى ناقدك الداخلي ورأيت أن الفشل يمثل خطرًا على نفسك وتحاول تجنيه فمن المرجح أنك لن تشرع في بداية أي تغيير شخصي.
4. تستمع إلى كبريائك
إذا كنت لا تسأل عما إذا كنت لم تفهم شيئًا ما أو قد لا تعترف بأخطائك ولا تجرؤ على فعل أي شيء جديد لأنك تخشى فقدان ماء الوجه وإحراج نفسك. لا تريد أن تظهر كـ “مبتدئ جاهل”، ربما تكون مقتنعًا جدًّا بنفسك لدرجة أنك لا تسأل، وخلاصة القول إذا استمعت إلى كبريائك فلا يمكنك التعلم والتغيير.
5. تستمع إلى تخيلاتك السلبية
ربما تكون أحد هؤلاء الأشخاص الذين يجدون أنه من السهل جدًّا تصور الأحداث بشكل سلبي والعيش بمشاعر تخيلاتك فتضع نفسك تحت ضغط كبير على سبيل المثال إذا كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين تجد أفكارك تميل إلى أنك غير سعيد ووحيد بينما يقضي جميع المدخنين وقتًا ممتعًا وبدون التدخين ستكون تعيسًا.
وكذلك تجد الك التخيلات مع التغيرات الحياتية فإذا كنت مقبل على ترقية تجد عقلك يوجد لك عيوب تربطها بتحقيق هدفك فتتخيل كيف سينسحب زملاؤك منك عندما تحصل على منصب المدير، خلاصة القول إذا كانت لديك تخيلات سلبية حول تحقيق أهدافك، فستكون خائفًا من التغيير فراقب تخيلاتك واوقفها.
6. ترى نفسك في دور الضحية
يظهر دور الضحية عندما تدرك أن لديك مشكلة، تجد نفسك تلوم الآخرين أو تلوم القدر على ذلك، على سبيل المثال: تجد عقلك يلوم الغير قد تعتقد أن والديك قاموا بتربيتك بشكل خاطئ وتلومهم أو أنك اخترت دائمًا الشريك الخطأ وأن الشراكة لم تنجح.
بتلك الطريقة تجد رؤيتك لنفسك كضحية وبالتالي تشعر بالعجز والضعف، وتجد أحلامك شرطها تغير الآخرين، هنا المشكلة ماذا لو لم يتغيروا؟ عليك سؤال نفسك كيف تحرر نفسك من دور الضحية؟
7. لديك قدرة منخفضة على التسامح مع الإحباط
إذا كان لديك درجة تحمل منخفضة للإحباط فسوف تواجه صعوبة مع التغير، وعلى سبيل المثال: عندما نريد أن نتخلص من كوننا غاضبين جدًّا من أنفسنا ونريد التخلص من عادة قديمة فإن تسامحنا مع الإحباط يكون مطلوب تلقائيًّا، ومن ناحية علينا أن نتعلم كيفية نتحمل المشاعر السلبية التي تظهر في التغير، ومن ناحية أخرى علينا تقبل أنه لن نكون ناجحين دائمًا.
على سبيل المثال إذا أردنا التخلص من السكر الموجود في القهوة فعلينا أن نكافح رغبتنا الشديدة في تناول الشوكولاتة لتتمكن من تذوق القهوة، وفي بعض المواقف سنصبح ضعفاء ونصل بالفعل إلى قطعة الشوكولاتة، حينها في حالة عدم تحمل الإحباط ما الذي يمكن فعله حيال ذلك؟
8. حافزك منخفض
في بعض الأحيان عندما نرغب في تغيير شيء ما ليس لأننا نريد هذا التغيير ولكن لأن هناك شخصًا آخر يريد أن نتغير، مثل الشريك، في تلك الحالة تكون فرص نجاح التغير أقل منذ البداية، وعند أدنى عقبة تواجهك أو عندما تكون العلاقة مضطربة مع الشخص الذي يريد أن نغير، حينها نتوقف عن التغيير.
الأسباب النفسية الداعمة للتغير
من خلال النظر في سيكولوجية النفس البشرية نجد عاملين نفسيين مساعدين للتغير هما التالي:
- الأمل بشيء جيد وإيجابي (مكافأة)
- الخوف من العواقب السلبية (العقاب)
تلك طريقة الجزرة والعصا محفزات قوية، والجزرة أكثر فاعلية، هذا يعني أننا نقدم لأنفسنا شيء إيجابي من أفعالنا أو بالعكس نخشى أن يكون للتكاسل عواقب سلبية بالنسبة لنا. لذلك إذا كنت تفتقر إلى الدافع لإجراء التغييرات اللازمة، فيمكنك تحفيز نفسك من خلال النظر إلى فوائد (المكافآت) من أفعالك أو من خلال إدراك العواقب السلبية للتكاسل عن العمل بالنسبة لك.
ليس لديك ضغط نفسي
أحيانًا نرى أننا يجب أن نتغير ولكننا نفتقر إلى الضغط الداخلي: العقل مستعد، والجسد ضعيف. السبب هو إن مزايا ترك كل شيء كما هو أكبر من العيوب، فالتغير يحتاج لطاقة وجهد، ولكن فقط عندما يكون لديك مستوى من المعاناة – الذي يسببه الألم الجسدي على سبيل المثال – كبير بما يكفي، يكون الدافع لتغييرنا كبيرًا بما يكفي.
وفي النهاية.. الآن أنت تعلم الأسباب التي قد تمنعك من التغير، ساعد نفسك وارصدها وضع خطه للتغلب على تلك المعوقات، وربما من الأفضل الاستعانة بمختص إذا كنت متعثرًا والتغير تحتاجه في وقت قصير، وكما رأيت ان التغير ليس سهلًا عليك، وبالتالي على غيرك نفس الشيء فتأمل ما سبق لتتمكن من توسيع مساحة العذر للغير.
إليك أيضًا
التغير أمر مرغوب للجميع، ولكنه ليس سهلًا، فما سر صعوبة التغير؟
link https://ziid.net/?p=85909