هل يمكنك إصلاح النفوس الخبيثة؟
لا تيأس في محاولاتك في إصلاح الأشخاص الذين تهتم لأمرهم ولكن في نفس الوقت لا تضغط على نفسك لأنك الأهم والأولى بالاهتمام
add تابِعني remove_red_eye 1,767
أنا لست قديسًا لأتحمل تناقضات البشر، فليذهب أيًّا كان فلم أكن أعبأ بحضوره فهل سيدهشني غيابه، فالماكرون وأصحاب النفوس المريضة لا يسلكون الطرق المستقيمة، لا بد من الانحناء مهما كان، مثلما لم تتحمله لن يتحمله غيرك، قد تجده مرضًا ولكن قد يكون جذره هكذا، أعماقه التي تربى عليها، فلا حياء له، فقط ابتعد.
قد تكون من أصحاب الثياب المهندمة والنفس المضربة. لا تقلق؛ أنت لست مضطربًا، العالم هو المضطرب وأنت السليم، لذلك أنت الفعل الشاذ الذي يريدون تدميره بنبذك .. هذا المقال يتحدث عن أصحاب القلوب السوداء.. وأساسيات تعاملهم مع الآخرين.
في البداية .. نشأته
قد يكون شخص عانى من صدمة تربوية عنيفة ترتب عليها ذلك القلب غير الآمن، وهذا لا يصنف بالشدة في تصنيف أولويات النفوس السوداء؛ وحيد الأب والأم، الذي رباه والداه على أنه أفضل من الجميع بتعجرف، ذلك النوع يفرز هرمونات حقد غير طبيعية لا تراها في كلامه، لأنه لا يتحدث بصراحة إطلاقًا، يراقب بصمت وأفعاله تحدث في صمت، قذر التعامل، حينما يريد الشيء لا يقول (أريده) بل يظهر بأنه ينبذه، وبعد أن يكون في مناله يأخذه بتبجح، ذو شخصيتين، تتعجب منهما.
ما يساعد على ازدياد تلف تلك النفس سوءًا التربيةُ المرفهة في التعامل الزائد معه. لا يعني هذا أن تدخل في صدام معه، حاول إصلاحه، نعم يا صديقي، هناك نفوس كثيرة أصلحها أصحاب قلوب مؤمنة، طالما الشخص الآخر يمتلك قطعة من القلب الصافي لم تمت بعد.
أساسيات إصلاحه هي:
- لا تخبره بطبيعة قلبه لأن ذلك قد يجعله أسوأ، لا أحد يحب الصراحة بين ليلة وضحاها، فقط حاول أن تجعله يقول الصراحة بطريقة غير صريحة.
- أخبره بأنك تعاني معه في بعض التصرفات ولا يمكنك فهمها. كن متصارحًا وأخبره بنياتك الطيبة تجاهه وأن هناك مواقف أسأت الفهم فيها فهل أوضحت لي؟ حينها قد ينبت في قلبه قطعة من الصراحة.
- إذا لم يتعامل بصراحة واجِهْه بالمواقف الخبيثة التي واجهتك ولم يعجبك رد فعلها، إذا استمر في تلك المواقف تلك المرة اطلب منه الصراحة مباشرة.
- اذا لم تأخذ منه ردًّا مقنعًا فهذا القلب سيأخذ وقتًا في إصلاحه، أنت شخص ذو قلب صافٍ بالتأكيد لا تدرك ماهيته كليًّا، ولكنه قد يكون شخصًا انطوائيًّا قليلًا وهنا وجه التشابه بين الانطوائيين والخبثاء .. فكن حذِرًا من عدم التفريق.
- لا تسأم، حاول معه ثلاثًا، الوقت سيجعلك تدرك الفارق بين كل من الانطوائي والخبيث وستدرك ذلك جيدًا.
- أَبْدِ إليه النصائح في كيفية رؤية الآخرين لتصرفاته وأنك تعلم أن ماهيته سليمة، إذا كان شخصًا انطوائيًّا سيسعى للتبرير بطريقة مقنعة، وسيفتح قلبه ويقول ما بداخله وإن لم يفعل ووجدت حديثًا بتبريرات تافهة فأنت أمام خبيث.
- وجهه إلى التقرب الى الله حبًّا فيه واجعله يقرأ القراءات التي تشرح القلب. مثل تلك الأشياء تلين أي قلب أيًّا كان سواده. ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
- لا تسأم، حاول معه ثلاث مرات أخر. حاول مرة أخرى دون يأس فقد تكون قبل خط نهاية تغييره وتتركه، حاول.
- لن يتغير بين ليلة وضحاها، فقط اصبر، الوقت كفيل بإظهار كل شيء.
- إذا فاض بك خبثه فابتعد لكي لا تؤذي نفسك.. اترك أمره لله وادعو بهدايته فالقلوب هي قلوب الله ولا يثبتها سواه، المهم ان تكون أديت رسالتك، فارق بإحسان. أخبرتك في النقطة العاشرة بالابتعاد لأنك في الأول وفي الآخر بشر لن يسعك التحمل أكثر من تلك المحاولات.
تجنبه .. لتجد راحتك ..
لا أحد أحب من نفسك في سلميتها أكثر منك، ستجد من هو أصلح وسيجد هو من هو أخبث، تلك سنة الحياة ولا شيء غيرها. ذلك هو النوع الأخطر في النفوس الخبثة، ذلك لا يعني بأن كل وحيد هو خبيث بالعكس القلة هي التي تتحكم في خبث المجتمع وتذكر أن لم يكن الأصلح هو الحاكم ما كانت هناك قوانين تحكم معايير المجتمع في إطار فكري سليم. وابتسم مهما خاب ظنك فأنت بسمة بدونها الجميع يبهتون.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 1,767
تعلم كيفية التواصل مع أصحاب النفوس الخبيثة ومحاولة إصلاحهم
link https://ziid.net/?p=79856