8 دروس تعلمتها من تجربة تسلق الجبال
يتطلع كثيرون لخوض تجارب ملهمة يستفيدون منها للتغير للأفضل، وتجربة التسلق احدى التجارب المُلهمة والمفيدة
add تابِعني remove_red_eye 34,696
- من الدروس القصيرة المُلهمة في تجربة التسلق:
- 1- عدم النظر للخلف والانشغال بما وصلت إليه
- 2-النجاح هو خطوات صغيرة فقط
- 3- العمل الجماعي مهم جدًّا
- 4- التواضع والتواضع
- 5-من قال أن الصعود للقمة ضروري؟
- 6- أنت الوحيد القادر على فعلها
- 7- التراجع مستحيل
- 8- أنت فقط من يعرف ما إذا كنت تستطيع فعل شيء ما
- إليك أيضًا
كتبت عن تجربة تسلق جبل bukit tabur في ماليزيا، لكن في هذه المقالة سوف أتحدث عن تفاصيل في تجربة التسلق hiking عن طريق عرض (8) دروس لمستها من تجربة التسلق، قد تكون هذه الدروس بديهية أو ليست جديدة بالنسبة لك، لكن عندما تلمس الدروس وتعيشها بنفسك -ولو على نطاق صغير وبسيط مثل التسلق- فإن وَقْع التجربة وأثرها سيكون كبيرًا، سيكون أكبر بكثير من مجرد فيديو لTED أو لأي مؤثر؛ لأنك من يعيشه ويلمسه ويستفيد منه. وليس الهدف من مشاركة التجربة مشاركة الدروس بالدرجة الأولى، بل تشجعيك على خوض تجربة التسلق- الإجبال- في بلدك وفي محيطك.
من الدروس القصيرة المُلهمة في تجربة التسلق:
1- عدم النظر للخلف والانشغال بما وصلت إليه
طوال الرحلة كانت الأشجار والنباتات تحول بيننا وبين رؤية الأرض أو العُلُو الذي وصلنا إليه، وظل المرشدون يخبروننا بألّا ننظر إلى الخلف أو نحاول إطالة النظر لمعرفة العلو أو الارتفاع الذي وصلنا إليه؛ وهذا أمر منطقي تماما؛ لئلا نخاف أو نشعر بالرهبة حين معرفة أننا وصلنا إلى ارتفاع كبير وأيضا لئلا نغتَرَّ بأنفسنا ونفرح بما وصلنا إليه، فالطريق طويلة وما يزال أمامنا الكثير. وهذا كان ملهما جدًّا ينبغي تطبيق الأمر في حياتنا بألاّ ننشغل بمعرفة المستوى الذي وصلنا إليه، وعلينا متابعة الطريق فحسب دون الانشغال بأمور صغيرة تؤخرنا.
2-النجاح هو خطوات صغيرة فقط
ربما كنا محظوظين في أن الأشجار والنباتات منعتنا من رؤية الأرض وارتفاعنا عنها، لأنه عند وصولنا إلى قمة صغيرة صُدمنا كثيرًا عند رؤية الأرض والارتفاع الذي وصلنا إليه، لم نصدق أن هذه الخطوات الصغيرة البطيئة التي خطيناها أوصلتنا إلى هذا المدى من الارتفاع! وهنا العبرة: أن النجاح ما هو إلا خطوة وراء أخرى وليس قفزات كبيرة، بل خطوات صغيرة وبطيئة ستأخذك للأعلى للنجاح.
3- العمل الجماعي مهم جدًّا
في تجربة التسلق لا يمكنك الذهاب للتسلق وحيدًا حتى لو كنت محترفًا؛ لأن أعضاء الفريق يشجعون ويساندون بعضهم، وطوال الرحلة أعتقد أننا تناوبنا التشجيع والمساعدة، ففي حال شعَرَت إحدانا باليأس من إكمال الطريق فإن الأخريات يشجعنها حتى تتخطى العقبة، والعكس.
كما أن فشل أحد أعضاء الفريق في متابعة التسلق هو فشل للفريق كله، حيث لا يمكن ترك أحد الأعضاء ومتابعة الطريق، نتابع جميعنا أو نعود سويًّا.
4- التواضع والتواضع
تجربة التسلق تُهذّب النفس كثيرًا، حيث يتحتم على المتسلقين التواضع وعدم الاغترار بالنفس أو الثقة الزائدة بالنفس، ينبغي ألا تمشي بسرعة كبيرة بل ببطء وحذر؛ لأن أي حركة سريعة متهورة قد تودي بحياتك أو قد تتسبب في إصابات خطيرة. وحتى وإن كنت في طريقك للنزول، يجب أن تنزل ببطء لأنك لو نزلت بشكل سريع فقد تتعرض للأذى.
5-من قال أن الصعود للقمة ضروري؟
في رحلة التسلق لم نصل لأعلى قمة في الجبل لكن وصلنا إلى قمة قريبة من القمة العليا، وكنا راضين تمامًا عن هذا؛ لأننا استمتعنا جدًّا بالمغامرة، ووصولنا للقمة الصغرى أعطانا شعورًا بالنصر واكتفينا به. والعبرة أنه ليس من الضروري أن تصل للقمة تماما، المهم هو أنت تصل للمكان الذي يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك وبالرضا والاستمتاع بالرحلة.
6- أنت الوحيد القادر على فعلها
العمل الجماعي مهم في التسلق وفي الحياة عامة، لكن هناك أمور في الحياة لا يمكن لأحد مساعدتك فيها، أنت وحدك من عليه تخطي الأمر، والأمر ذاته عندما كان يتحتّم علينا تسلق جبل بطول مترين تقريبا، لا يمكن لأحد رفعنا أو مساعدتنا في التسلق، كل ما كان يمكن للآخرين عمله هو التشجيع فقط. مما يعني أنه في بعض الأوقات لا يمكن لأحد أن يساعدك على تخطي الصعاب، يمكن للآخرين تشجيعك أو مساندتك معنويًّا، لكنك أنك الوحيد الذي يجب أن يتسلق ويسحب جسده للأعلى.
7- التراجع مستحيل
درس آخر مهم.. وهو أنه عندما تسير في طريق ما، فيستحيل التراجع والعودة للوراء، والأمر ذاته في التسلق حيث كان يستحيل العودة إلى الوراء؛ لأن خط السير عبارة عن صعود للقمة والنزول من طريق آخر مختلف عن طريق الصعود.
8- أنت فقط من يعرف ما إذا كنت تستطيع فعل شيء ما
قبل سنوات من هذه التجربة، سمعت من أحد الزملاء بأنه ذهب مع أصدقائه في رحلة للتسلق، تحمّست لفكرة التسلق كثيرًا (ولم أكن أعرف طبيعة التسلق) فسألته:
هل يمكن للفتيات الذهاب والتسلق؟ فأجاب بأن هذا ليس مناسبًا للفتيات (بمعنى أنه لا يمكن للشابات التسلق)
ثم غَضَضْتُ الطرْف عن الأمر. وبعد سنوات أتت الفرصة للقيام بتجربة التسلق مع مجموعة من الشابات شاركت فيها وكانت مبهرة.
العبرة بأنه لا يمكن لأحد إخبارك بما تستطيع فعله أو بما لا تقدر على فعله، أنت وحدك من يعرف ذلك، لكن أيضا أعتقد أنه بالدرجة الأولى لم يكن من الصواب السؤال ما إذا كان هذا النشاط تقدر على فعله النساء.
باختصار.. إن تجربة التسلق أو الإجبال من التجارب الرائعة المُلهمة والتي تُهذّب النفس، وبالتأكيد لن تكون الشخص نفسه بعد خوضك تجربة التسلق.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 34,696
مقال ملهم حول أهم ما يمكنك أن تتعلمه من ممارسة الإجبال أو الهايكينج
link https://ziid.net/?p=62570