5 أمور تعينك على أن تلزم القرآن بعد رمضان
القرآن به بدأنا رمضان فبدأت معنا الحياة من جديد، فلنلزمه لنحتفظ بالبركة والتوفيق طيلة العام، استعينوا في حياتكم بقربكم من الله
add تابِعني remove_red_eye 35,746
القرآن للمسلم كالشمس للدنيا، فهو الكتاب الذي أنزله الله على رسوله الكريم، وارتضاه منهجًا للبشرية جمعاء، وما تمسّك به قوم إلا زادهم الله به عِزَّة ورفعة وبركة ونورًا وتوفيقًا وصلاحًا. وقد كان من هدي النبي تلاوته خاصة في قيام الليل، وقد ذكر الله حال النبي وأصحابه في كتابه كما ورد في نهاية سورة المزمل:
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
وهذا يدل على أهمية المداومة على تلاوة القرآن ولو بجزء يسير منه لذا جمعت لكم في هذا المقال سبل المداومة على تلاوة القرآن وملازمته حتى بعد انقضاء رمضان شهر القرآن.
أولا: محاولة تخصيص وِرْدٍ واقعيّ خفيف للتلاوة -إن لم تعتد على التلاوة من قَبْلَ- بَعْدَ رمضان، وإن كان لك ورد فحاول زيادته قليلًا لتكون قد أضفت شيئًا بعد رمضان يقول أحد السلف: “كلما زاد حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء” وهو أقصى مدة لختم القرآن فيما سوى رمضان.
ثانيا : أكثر من دعاء “اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي” ودعاء اللهم اجعلني من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، وادعو الله أن يوفقك للمداومة على الورد والتلاوة فالمُوفَّق من وفَّقه الله.
ثالثا:عند فهم القرآن تشعر بلذة تلاوته والتأمل في عجائبه، فحاول أن تقرأ في كتب التفسير الميسرة، أو تشترك في حلقات مدارسة لكتاب الله، سواء في مساجد أو مراكز أو على الإنترنت كمثل منصة مدكر
وهي منصة أشبه بأكاديمية تختص بتدريس المسجلين تفسير القرآن وفهم معانيه، والبرنامج مدته عام واحد، ولا يشترط عمرًا محددًا أو شهادات تعليمية معينة، كما يوفر المقررات بصيغ إلكترونية مختلفة ويتخلله استراحة في كل أسبوع لمراجعة القديم واستدراك ما فات، كما يتميّز بالمتابعة الدائمة للطلبة من خلال أسئلة التقييم وعمل اللقاءات الإثرائية مع أهل الاختصاص في التفسير وعلومه، علاوة على ذلك يقدم شهادة اجتياز لكل مرحلة.
رابعا: جَرِّب أن تحفظ شيئًا من القرآن، كمثل أفاضل السور كالبقرة وآل عمران وغيرها من السور التي ورد فيها أحاديث عن فضائلها، فهي تُعِين على العيش مع القرآن والتخلق بأخلاقه، وقد أخبرتني إحدى صديقاتي بتجربتها في الالتحاق بحِلَق التحفيظ لحفظ سورة البقرة وآل عمران لما لهما من فضل والاكتفاء بذلك، لكنها فوجئت برغبتها بالاستمرار بعد حفظها للسورتين، وهي الآن في الجزء العشرين، لما شعرت به من بركة وتيسير. وإن لم يكن لديك الوقت الكافي لحضور حلقات التحفيظ وما زالت لديك الرغبة في الحفظ فهناك منصة أخرى أيضا تعنى بمتابعة الطلبة عن بُعْدٍ وهي جمعية خيركم
و الموقع يتوفر باللغتين العربية والانكليزية، ويشرف عليه نُخْبةٌ من المُجازِين بالقراءات والعلوم الشرعية المختلفة، وهي باختصار على تعريف الموقع “منصة قرآنية توفر بيئة قائمة على تقنيات المعلومات والاتصالات والتعلم الإلكتروني والتعليم المدمج، وتمنح شهادات وإجازات قرآنية، وتقدم برامج وتخصصات متوائمة مع احتياجات المجتمعات المسلمة، ملبية لمتطلبات تعليم القرآن الكريم لكافة الفئات العمرية، كما تشرف على أيّ برنامج لتعليم القرآن عن بُعْد وَفْق شروط محددة”.
خامسا: اختيار موضوع لكل ختمة حتى تستلذ بالقراءة وتعيش في أجواء الموضوع الذي اخترته، والمواضيع الرئيسية في القرآن يمكن حصرها في أربعة مواضيع عدا الأحكام والعبادات وهي:
- أسماء الله الحسنى وصفاته وأفعاله، مثل: غفور رحيم، عزيز ذو انتقام.
- الأمثال: كمثل شجرة طيبة، كمثل غيث أعجب الزراع نباته.
- الأوصاف: كأوصاف المتقين والمحسنين أو أوصاف الإنسان، كعجولٍ.
- النداءات: مثلا: يا أيها الناس، يا بني آدم، يا بني إسرائيل.
فمثلا جرِّب في الختمة الأولى موضوعًا من هذه المواضيع الأربعة، فلو اخترت أسماء الله الحسنى اختر اسم الله الحكيم مثلًا، واجعل جُلَّ تركيزك في ختمة التلاوة هذه على ترديد مواطن اسم الله الحكيم، وعلاقة ما وَرَد في الآية مع هذا الاسم، ثم عند الانتهاء من الختمة الأولى نوِّع في المواضيع والعمق، فمثلًا: اختر تارة الأمثال وتارة القصص كقصة موسى وهكذا.
وختامًا يقول بعض أهل العلم: “كانت لي ختمة في كل جمعة، وختمة في كل شهر، وختمة في كل سنة، ويقول ولي ختمة منذ ثلاثين سنة ما فرغت منها بعد” وهذا من شدة ملازمتهم للقرآن واستشعارهم بعظمة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
add تابِعني remove_red_eye 35,746
مقال ملهم حول ضرورة الحفاظ على قراءة القرآن والمداومة عليها
link https://ziid.net/?p=57005