5 خطوات وتصل إلى طريق الاكتفاء الذاتي المرح
إنك الوحيد الذي يستطيع أن يقرر هل تسلك الطريق إلى التعاسة المزمنة أو إلى طريق الاكتفاء الذاتي المرح، حياتك ملك لك وجهها كما تحب
إنك الوحيد الذي يستطيع أن يقرر هل تسلك الطريق إلى التعاسة المزمنة أو إلى طريق الاكتفاء الذاتي المرح، حياتك ملك لك وجهها كما تحب
add تابِعني remove_red_eye 6,975
إن صعوبة الحياة التي نحياها سببًا رئيسًا في كثيرٍ من حالات سوء السلوك العقلي الشائعة بيننا جميعًا، ولكننا لا نعلم بأمرها ونتركها إلى أن تصبح عادة؟ وهنا يحدث الضرر، إنه من الممكن لشخصٍ مريض بالقلب مثلًا أن يقلق باله فعلًا بسبب هذا المرض. أما الشخص السليم الذي يستولي عليه الوهم فإنه قد ينتهي إلى أن يصبح حطامًا منهارًا، وهناك فريق البكّائين الذين يبكون على الماضي الذي انتهى ولن يعود أبدًا، فهؤلاء لا يعرفون الحاضر ولا المستقبل، وعدم الإخلاص الروحي مثل الزوجة التي تعيش مع زوجها بجسدها فقط وتحلم بحبيبها وتستبد بها الأحلام وتشعر بالإثم وسرعان ما تنتابها العلل نتيجة ذلك النزاع النفسي العنيف.
ونحن جميعًا فرائس التفكير الحسود ونتطلع إلى ما يملكه غيرنا وما ينتظرهم من مستقبلٍ باسم حسب زعمنا، إن هذا وحده كفيل أن يصيبنا بالسأم من سوء السلوك العقلي، إن المآسي وخيبة الأمل يمكن أن تدفع الإنسان في الطريق الهدّام من النفور والكراهية والمرارة، إن الشخص الذي يلف المظلة التي يهبط بها من الطائرة يجب عليه أن يستخدمها بنفسه ليبرهن على أنها لفت بشكلٍ يدعو للاطمئنان. علينا أن نركّز في أهدافنا وفي أعمالنا وفيما يمكن أن نحققه، وليس في العالم إنسان لا نصيب له من أفكار الغيرة والتخيلات الشهوانية وأحلام الثأر، فالصراف الأمين يفكر أحيانًا في الاستيلاء على حفنةٍ من الأوراق المالية فئة المائة جنية وهكذا كل البشر كل حسب رغبته ونفسه وما يهواه.
وكل ذلك لا غبار عليه، وإنما الخطر كل الخطر أن تصبح هذه الأفكار عادة، عندئذ يتملّكنا الخوف منها ونحاول كبتها ونخاف أكثر ويركبنا الخوف والفزع ونصبح منحرفوا الأعصاب وتطاردنا الأفكار الشريرة ونصبح خائفين من كل شيء، إن الخوف يستطيع أن يقذفنا بجميع أنواع الأفكار الطائشة، كما قال فولتير “كلما أطلنا التفكير في المخاوف ازدادت مقدرتها على إيذائنا”
إن أول سؤال ينبغي أن تلقيه على نفسك هو لماذا أنا خائف؟ ولكي تستطيع الإجابة على ذلك أحضر ورقة وقلم واكتب بوضوح تفصيلات الموقف والأشياء التي تثير مخاوفك وواجه الأسباب العقلية الوهمية التي تدفعك إلى الفزع واكتب أيضًا كيف تستطيع أن تتغلب عليها وستتغلب على كل مخاوفك بإذن الله [أن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم]
يجب عليك أن تعترف بحقيقة خوفك التي تعتبر إلى درجةٍ كبيرة حقيقة الحياة نفسها. أنت لا تستطيع أن تهرب من بواعث الخوف التي يثيرها العقل سواء أكانت مخاوف تتعلق بما تشربه أو تأكله أو بالمجهول الكائن خلف الوسادة أو في المرض البسيط، لا بد أن تواجه الحياة بشجاعة، سَل أصدقاءك عن مخاوفهم ستجدها هي مخاوفك، ولكنهم يعيشون في سعادة، افعل مثلهم ولا تتردد.
إن معرفة الشيء الذي تخاف منه واعترافك به لا يكفيان، والأهم هو ما الذي يجب أن تفعله للتخلص من هذا الخوف؟ إذا انتابتك المخاوف وتملّكت منك قل حسنًا إنني خائف، واذهب إلى أي مكان، وليكن مقهى مثلًا، أو تمشّى في الطريق العام وانشغل بالمارة وواجهات المحلات، أو أشغل نفسك دائمًا بعملٍ ما أو هواية، إن العقول العاطلة كالأيدي العاطلة لا تحقق أي نفع.
القراءة، الرسم، حل الكلمات المتقاطعة، الخياطة، تنظيف المنزل، تعلّم لغة جديدة، قراءة القرآن، الصلاة بكثرة، التصوير الفوتوغرافي. ستشعر بالراحة رغم أن كل ما تفعله ليس له أهمية ما عدا الصلاة طبعًا، إلا أنه مفيد لأنه يحرك عقلك ويجعلك نشيطًا ويبدد مخاوفك.
إن الغاية العظمى للحياة هي أن تحياها سواء أكانت مخاوفك حقيقية أو وهمية، لا بد أن تعيش الحياة، ساعد الآخرين والمحتاجين، اشترك مع كل أفراد الجنس البشري، لا تترك نفسك وحيدًا، الشواطىء الحدائق المتنزهات تناديك، افرح مع الطيور، إنك لو أسعدت كلبًا ضالًا في الشارع سوف تشعر بالسعادة، أنشئ روابط قوية مع العالم خارج نفسك، لا تحجل عاطفيًا، لا تكسر عقلك وتعرج به.
إن كل البشر يستطيعون التغلب على مخاوفهم الإنحرافية، لن ترى الحياة جميلة إلا إذا تغلبت على مخاوفك، لن تفوز من الحياة بأقصى ما تستطيع أن تفوز به منها، لا تنسَ أن لك أهل وأصدقاء وأقارب، وربما أبناء أو أخوات ينتظرون منك أن تكون في أحسن حال، إن عليك مساعدة نفسك ومساعدتهم، إن العالم حولك يقول لك السعادة حالة يمكن خلقها والسعادة هي أن تتوقع الأحزان والنكبات وتعمل على حلها، إن السعادة هي المجهود المبذول للتخلص من الخوف والحصول على السعادة.
في النهاية أنت الوحيد الذي يستطيع أن يقرر هل تسلك الطريق إلى التعاسة المزمنة أو الإكتفاء الذاتي المرح.
add تابِعني remove_red_eye 6,975
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال ملهم يساعدك في الوصول إلى الأكتفاء الذاتي المرح
link https://ziid.net/?p=32732